في جولة ترويجية أوروبية شملت القطاع الخاص البحريني، قام مجلس التنمية الاقتصادية بتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي توفرها مملكة البحرين في قطاع اللوجستيات، وذلك في ندوة أقامها في مدينة "أنتويرب" البلجيكية.
وشهدت الندوة حضوراً مميزاً من قطاعات الأعمال المتواجدة في بلجيكا، حيث استعرض فيها مسؤولو المجلس الفرص المتاحة في قطاع اللوجستيات بالمملكة والبنية التحتية التي تسانده، ودور البحرين كمحور إقليمي لوجستي يخدم منطقة الخليج. كما استعرضوا أمام الشركات اللوجستية مزايا الاستفادة من البحرين كمنفذ لسوق مجلس التعاون الخليجي الذي يقدر حجمه بتريليون دولار أميركي.
وقد تناولت الندوة عدداً من الموضوعات المتعلقة بالقطاع ومن ضمنها الخدمات اللوجستية للمواد الكيميائية والأغذية والمواد البلاستيكية ومواد البناء.
كما نظم مسؤولو مجلس التنمية الاقتصادية لشركات القطاع الخاص المشاركة في الوفد عددا من اللقاءات مع قطاعات الأعمال البلجيكية التي تسعى للاستفادة من خلق روابط تجارية بين الجانبين والبحث عن فرص الاستثمار في هذا القطاع.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب على الخدمات اللوجستية مع استمرار توسع اقتصاديات الخليج، ففي حين يبلغ حجم السوق الخليجي حالياًً أكثر من تريليون دولار أميركي فإنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 2 تريليون دولار أميركية بحلول عام 2020 نظراً إلى سهولة الدخول إلى باقي أنحاء المنطقة والمواصلات الجيدة والعمالة المحلية القوية والكلفة المنخفضة لتأدية الأعمال، حيث تظل البحرين هي البوابة المثالية لقطاعات الأعمال الراغبة في دخول منطقة الخليج.
وضم الوفد البحريني الذي شارك في الندوة المدير التجاري الأول لدى "أيه بي إم ترمنالز البحرين " يوسف بن سند ، ومدير المنطقة بمجموعة يوسف بن أحمد كانو/ خالد عبدالله ، والرئيس التنفيذي لشركة "شميدت أغيليتي ميدل أيست لوجيستيكس" ولفغانغ هوبمان ، والخبير في لوجستيات المواد الكيميائية في مجموعة يوسف بن أحمد كانو، سوكيش راجان ، إلى جانب بير داينس جورغينسن المدير العام بشركة "المؤيد ويليمسن المحدودة"، و مساعد المدير العام في قسم العلوم والصناعة بـ"انترناشيونال أجنسيز كوليمتد" أحمد البحارنة ،و المدير العام بـ"انتركول لوجيستيكس" سانتوش في باي ، ورئيس تطوير الأعمال بمنطقة البحرين اللوجستية بسام أمين.
وقد واصلت البحرين إيجاد استثمارات هامة في بنيتها التحتية اللوجستية كما أنه من المؤمل أن تزدهر صناعة اللوجستيات في السنوات القادمة مع ازدياد مستويات الشحن في البحرين، وتصنف البحرين في المرتبة الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والـ32 من بين 155 اقتصاد عالمي في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي 2010 الصادر عن البنك الدولي. وتحتضن مملكة البحرين عددا من المشروعات الهامة في هذا المجال مثل ميناء خليفة بن سلمان، ومنطقة البحرين اللوجستية، ومشاريع التوسعة بمطار البحرين الدولي إلى جانب مدينة سلمان الصناعية ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار بالإضافة إلى الخطط المرسومة لمشروع سكة الحديد والجسر مع دولة قطر الشقيقة.
