أبدى أهالي موقوفي قرية العكر قلقهم الشديد على أبنائهم وذويهم الموقوفين في سجن الحوض الجاف، وذلك بعد سماعهم أخباراً بتعرضهم للاعتداء الجسدي، وخصوصاً بعد منعهم من الزيارة لمدة أسبوعين وانقطاع الاتصالات من قبل الموقوفين.

وقال الأهالي الذين حضروا مساء أمس السبت (1 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إلى مبنى صحيفة «الوسط»: «وصلتنا أخبار مفادها أن أبناءنا يتعرضون للاعتداء الجسدي والتعذيب، وأن هناك إصابات بينهم، وهذه الأخبار نسمعها منذ أيام، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومحطات التلفزيون، كما أن العديد من الأهالي يتناقلونها».

وأوضح الأهالي «ما يعزز مخاوفنا هو انقطاع الاتصالات من قبل الموقوفين منذ الأسبوع الماضي؛ كما أننا لم نتمكن من زيارتهم بسبب إجازة عاشوراء، و قد منعنا من الزيارة هذا الأسبوع أيضاً»، مشيرين إلى أنه «يسمح لكل عائلة بزيارة ابنها الموقوف يوماً واحداً في الأسبوع».

وذكروا أن «عدد ذويهم الموقوفين يصل نحو خمسين شخصاً، وأنه لم تصدر عليهم أحكام قضائية، إلا أنهم قدموا إلى المحاكمة».

وأفاد الأهالي أنهم «سمعوا أخباراً مفادها زيارة وكيل النيابة العامة لهم يوم الخميس الماضي، وذلك بسبب تقدم الموقوفين بمطالب؛ منها الإفراج عنهم، والسماح بإدخال المأكولات لهم، وزيادة مدة الزيارة على أن تكون ساعة بدلاً من نصف ساعة، واعتراضهم على تدقيق تفتيشهم بعد انتهاء زيارة أهاليهم، بالإضافة إلى سوء المعاملة». وبينوا «أن أنباءً تواردت بأنه وبعد انتهاء وكيل النيابة العامة من زيارته لهم، تم الاعتداء على عنبر رقم (3)، ومن ثم (6) و(9)، وذلك بسبب تضامن الموقوفين مع بعضهم بعضاً». وقال أهالي موقوفي العكر: «توجهنا اليوم (أمس) السبت (1 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إلى سجن الحوض الجاف، وقبل أن نصل إلى المنطقة، منعنا من الأمن، إذ قيل لنا إنه يسمح فقط للشاحنات بالمرور، في حين شاهدنا ثلاث سيارات إسعاف متوجهة إلى تلك المنطقة، الأمر الذي زاد من قلقنا على سلامة أبنائنا وذوينا الموقوفين».

وأشار الأهالي إلى أنهم «سيتوجهون إلى النيابة العامة، وإلى الحقوقيين، للوقوف على الحقيقة»، طالبين من الجهات الأمنية «السماح لنا فوراً بزيارة ذوينا الموقوفين للاطمئنان على صحتهم، وتمكينهم من الاتصال بنا، وإننا نحمل إدارة السجن سلامة ذوينا».