العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ

لن نلزمكم إلا بما ألزمتم به أنفسكم

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

حسناً، لن نطلب منكم الكثير لتثبتوا أنكم الوطنيون الأكثر غيرة على الوطن وأبنائه، وأنكم المعارضة الرشيدة التي تضع المصلحة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعب وثرواته على سلم أولوياتها، وأنكم تؤمنون بأن الحق يقضي بالتوزيع العادل للثروة، وأن المواطن يجب أن يحظى بجميع الحقوق التي ضمنها له دستور البلاد من أن يعيش بحرية وكرامة وأن يحظى بمسكن لائق، وعمل يكفيه وأسرته حاجة السؤال، وأن يحظى هو وأبناؤه برعاية صحية وتعليم مناسب.

لن نطلب منكم الكثير لتثبتوا أن جميع القوى المعارضة في البحرين، بما فيها القوى اليسارية والعلمانية، ما هي إلا جمعيات وشخصيات طائفية، خانت وطنها وأصبحت عميلة لقوى أجنبية، وأن دعوتها للاحتجاج على الوضع الراهن، ما هو إلا مشروع لضرب الاقتصاد الوطني.

لن نطلب منكم الكثير، وأنتم تمتلكون الآن جميع الإمكانيات والمؤسسات الرسمية والأهلية والأدوات الدستورية والقانونية. ولديكم عدداً لا بأس به من الوزراء. وأغلب أعضاء مجلسي الشورى والنواب أعضاءٌ في جمعياتكم. وجميع وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعة. ولديكم منابركم الدينية. وتملكون نقاباتكم واتحادكم العمالي. وتتبعكم جمعيات سياسية وأهلية، استوليتم عليها كغنائم حرب.

لن نطلب من جمعياتكم السياسية أن تطرح مشروعاً للمصالحة الوطنية. لن نطلب من برلمانكم أن يشكل لجاناً للتحقيق ومحاسبة من تسبب بالانتهاكات التي وثقها تقرير بسيوني. لن نطلب من كتَّابكم الدعوة للقضاء على الطائفية. لن نطلب من منابركم الدينية قول كلمة الحق، ولن نطلب من إعلامكم التوقف عن شتم وتسقيط الناس.

لن نلزمكم إلا بما ألزمتم به أنفسكم، لقد هددتم وتوعدتم باستجواب أربعة وزراء تكررت مخالفات وزاراتهم وتجاوزاتها للأمانة والمال العام، حسب ما أورده تقرير الرقابة المالية والإدارية، والذي أشار إلى أن مجموع مبالغ المخالفات التي رصدها الديوان في تقريره للعام 2011 بلغت أكثر من 141 مليون دينار، وقلتم بأن أغلب الوزارات قد تكررت مخالفاتها، وإنكم جادون في استجواب وزرائها، هذه المخالفات وغيرها قُدمت لكم على طبق من ذهب، وكل ما استطعتم فعله هو رفع أصواتكم بالتنديد والوعيد في حين أهدرتم الكثير من الفرص، فحتى الآن لم يستجوب مسئول واحد حول المخالفات التي تضمنها تقرير ديوان الرقابة للعام 2010، حتى أن نوابكم لم يستطيعوا إنهاء مناقشته حتى الآن.

فإن استطعتم استجواب، ولو وزير واحد فقط من هؤلاء الوزراء الأربعة، ونقول استجوابه فقط، وليس إدانته أو سحب الثقة منه، فعندها سنقول إنكم صادقون مع أنفسكم وشارعكم، وأنكم بالفعل معارضة رشيدة تغلّب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 4:41 ص

      قالو لل

      قالو للحرامي احلف قال جاك الفرج لابيلتزمون ولاهم يحزنون

    • زائر 15 | 4:32 ص

      كل هذا و لم تطلب شي

      فيها فنش و نقص في الامتيازات
      و يمكن يفبركون اليه قضية
      استر على حريم اخر زمن

    • زائر 14 | 2:53 ص

      خير القول ما قالته الشيخة

      اصدق وصف لهؤلاء الناس هو مل قالته لهم الشيخة مي أمامهم ونقلته وسائل الإعلام فلا تتوقعون منهم أية فائدة والسلام

    • زائر 13 | 2:36 ص

      الى زائر 6

      انا شاب بحريني ودي احس بالمساواة وتكافئ الفرص في ديرتي ولايهمني اي الجمعيات السياسية او الاشخاص الذين يستطيعون توفير تلك الفرص لنا ابناء هذا البلد.ان كنتم حقا تسعون لنصرة ابناء هذا الوطن وتحقيق مايرنو اليه من احلام وطموحات فكفاكم لوما للمعارضة وتبنوا فكرا يبني الوطن ولايهدمه يساوي بين الجميع كما قال ديننا ودعى نبينا..!

    • زائر 11 | 2:11 ص

      ميلس الرياييل

      استجواب ريوس

    • زائر 8 | 1:46 ص

      لن يلتزموا بشيء شغلهم ومهمتهم هي معارضة المعارضة فقط

      من تخاطبهم لهم مهمّة واحدة فقط وفقط لا سواها وهي معارضة المعارضة ومها كانت المعارضة محقّة في مطالبها فهم يحاولون ايجاد اي مستمسك عليها واذا لم يحصلوا سيرموها بما ليس فيها كما قالوا بالعمالة لايران ولم يستطيعوا اثبات ذلك الى الآن

    • زائر 6 | 12:45 ص

      انتم في وادي ونحن في وادي

      وعندنا تكون عندكم غنائم الحرب كما وصفتها ستقولون وتنفذون مايمليه عليكم الولي الفقيه لانه معصوم في عقيدتكم

    • زائر 10 زائر 6 | 2:08 ص

      خوش معلومية

      يكفي لمعرفة مدى عدم فهمك ومعرفتك أنك تقول أن الولي الفقيه معصوم عندنا.. حبيبي خلك دقيق واعرف شتقول قبل لاتقوله.

    • زائر 12 زائر 6 | 2:21 ص

      قد اسمعت لوناديت حيا

      ولكن لا حياة لمن تنادي عزيزي الكاتب الموضوع ليس كما تناولته . الموضوع أن هؤلاء كتب الله عليهم غشاوة ، ينادون بالديمقراطية ولكن في داخلهم يحملون الحقد والضغينة والتشفي ويكنون العداء على إخوة يشاركونهم في الوطن ويقاسمون العيش المشترك ويشتركون معهم في تحديد المصير وقد فضحهم الله في نواياهم وعلى ألسنة رموزهم الدينية والسياسية ، هكذا قدرنا يا صاح ولكن يمهل ولا يهمل ( سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )

    • زائر 5 | 12:21 ص

      مشاخيل

      هذه الشرذمة هدفها الأول والأخير إثارة الفتن الطائفية وشق الصف وتفتيت الوحدة الوطنية ، وهذه كل إنجازاتهم في هذا البرلمان المعوق .

    • زائر 4 | 12:08 ص

      توزيع الغنائم

      توزع الغنائم بمقدار ما تعطيه فإذا أعطيت فكرك المنحرف عن منهاج ما تؤمن به من مبادئ فانت لا تساوي شيئا لأنك كالعدم هباء منثورا لا يحق لك التشدق بما تؤمن به لأنك لا تنتمي اليه، وحتى لو جرى الاستجواب فلا شفاعه منه وفيه لأن المتمصلح قد خسر الآخرة بالدنيا فلو كان على حق لأمر بالحق

    • زائر 3 | 11:58 م

      إذن عليك بالانتظار لقيام الساعة

      ولن يفعلوا ما تطلب ولن يقوموا بما يتفوهون به،نواب لا هم لهم سوى المادة واستلام راتب آخر الشهر حتى إن إحدى كتابهم قبل يومين انتقدتهم،نواب كل ديمقراطيتهم هي حاضر سيدي والشور شورك يا يبه والأمر أمرك يا يبه،إن كنت تنتظر منهم استجواب أحد الوزارء أو المسئولين فعليك بالانتظار لقيام الساعة،هم كما يقال مع من غلب، ألم تقل عنهم وزيرة الثقافة مو رياييل؟ هي لم تخطئ أبدا لقد قالت ما يستحي الكثير من أتباعهم قوله في وجوههم. لا استجواب ولا إدانه ولا سحب ثقة هم الآن يقولون جم باقي على آخر الشهر هذا فقط هو المهم

    • زائر 2 | 11:08 م

      معارضة يقصد بها موالاة

      يا صديقي لاتكلفهم ما لايطيقون، فسقفهم الأعلى (حاضر يا سيدي) ولم يتعودوا على الكلمة الجديدة التي اختطفوها في غفلة من السخرية وقالوا انا المعارضة الحقيقية، وهو يقصدون بها انا الموالون الحقيقيون!! مجرد لعبة لغوية، كلمة يراد بها ضدها، ألم تر لكلمة القتل كيف تتحول في الشعر إلى معنى مغاير هو الحب..

    • زائر 1 | 10:25 م

      حدث العاقل بما يعقل

      مقال رائع !!! ان كانوا الوزراء ينتمون الي طبقة معينة فجوابهم الي النواب قد وصل سابقا ... انتوا مو رجال ... وان كانوا من الطبقة المقربة قد يحدث بعض الحديث اما ان كانوا من المحسوبين علي تيار معين انسي الامر وان كانوا من العامة قد يكون ....المواطن العادي لا تهمة سياسية او تيارات بل كل ما يعرفة هو التماس في حياتة .. وهو ما فشل هذا البرلمان في تحقيقة ... لا اعلم هم يمثلون من النظام ام الشعب وا قترح تغير اسمة الي البرلمان الحكومي (( موظفون من قبل النظام لخدمة النظام))

اقرأ ايضاً