العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

صناديق استثمارية مسجلة في «برمودا» تبحث عن استثمارات في البحرين

من اليمين المدير الإداري في Apex Fund services ومدير Conyers Dill &Pearman، والرئيس التنفيذي  برمودا بزنز ورئيس الصيرفة الإسلامية في ديلويت
من اليمين المدير الإداري في Apex Fund services ومدير Conyers Dill &Pearman، والرئيس التنفيذي برمودا بزنز ورئيس الصيرفة الإسلامية في ديلويت

قال مسئولون من مركز برمودا المالي إن صندوقين استثماريين على الأقل مسجلين في برمودا يبحثان الحصول على نحو 200 مليون دولار من البحرين وبقية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، وإن مسئولين من برمودا يزورون البحرين في الوقت الحاضر بهدف تقوية العلاقات المالية والاقتصادية بين الدولتين.

وكان المسئولون يتحدثون على هامش ملتقى تم في المرفأ المالي مع مسئولين من مؤسسات مالية لشرح الامتيازات التي تقدمها برمودا كمركز مالي مهم، من ضمنها التوجه نحو تأسيس صناديق استثمارية تعمل وفقاً للشريعة الإسلامية.

وقد أبلغ المدير لشركة Conyers Dill &Pearman في دبي، فواز المالكي الصحافيين أن «هناك العديد من مديري الموجودات موجودون في البحرين يقومون بإدارة صناديق مسجلة في برمودا، وأن هذه الصناديق تستثمر في الأسهم والصناديق الاستثمارية والبنية التحتية والشركات الخاصة».

وأوضح أن نحو 12 صندوقاً من منطقة «مينا» تم تأسيسها في برمودا، التي تستضيف نحو 1300 صندوق استثماري، وأن هذه الصناديق لديها استراتيجيات استثمارية في الشرق الأوسط، بعضها يدير بين 20 إلى 30 مليون دولار، ولكن البعض لديها أكثر من ذلك»، لكنه لم يعطِ أرقاماً أو تفصيلات أخرى عن هذه الصناديق.

غير أن المالكي أفاد بأنه عمل على بعض الصناديق من برمودا، والتي تم تسجيلها من قبل مصرف البحرين المركزي؛ إذ بيّن «ليس لدي أرقام عدد الصناديق العاملة في البحرين، ولكنني عملت في صندوقين اللذين يجمعان الاستثمارات من البحرين وبقية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. الصندوقان مقرهما برمودا، ولكن يقومان بجمع الأموال من البحرين».

وقال: «هناك مدراء صناديق في البحرين يقومون بإدارة صناديق مسجلة في برمودا، وأن بعض مدراء الصناديق هم الآن هنا للقاء المستثمرين في البحرين. بعض الصناديق نجحت في الحصول على بضعة ملايين من الدولارات، والبعض الآخر يسير ببطء. هذه الصناديق تتطلع للحصول على نحو 200 مليون دولار من منطقة مينا».

وأضاف: «البحرين وبرمودا هما الآن (جنبا إلى جنب)، ووقّعا اتفاقية عدم الازدواج الضريبي . كما وقعت برمودا، إلى جانب ذلك، اتفاقية تعاون مع البحرين».

وتتكون برمودا الواقعة في المحيط الأطلسي من نحو 300 جزيرة صغيرة، أهمها 3 جزر مرتبطة بعضها ببعض عن طريق جسور. ويبلغ عدد سكانها نحو 670 ألف نسمة، مقارنة بنحو 1,2 مليون نسمة في البحرين.

وكان مسئول مالي في برمودا قد كشف عن إنشاء مجلس اقتصادي مشترك مع البحرين بهدف تفعيل مذكرة التفاهم بشأن الازدواج الضريبي واتفاقيات مالية وفنية أخرى تم التوقيع عليها بين البلدين، وأن المجلس يأتي مكملاً لمذكرة التفاهم بشأن الازدواج الضريبي والاتفاقيات الاقتصادية الأخرى.

وترغب برمودا في استقطاب أصحاب الأعمال من الشرق الأوسط كمقر للأعمال المصرفية الإسلامية، وأن البحرين يمكن أن تساعد برمودا في كيفية تعزيز مركزها واستقطاب المؤسسات المالية الإسلامية، وهناك الآن بعض المؤسسات المالية الإسلامية تدار أو مؤمن عليها في برمودا في الوقت الحاضر.

ونظمت مجموعة «بزنز برمودا» Business Bermuda، بالتعاون مع الجمعية المصرفية بالبحرين، ورشة عمل لقطاع الخدمات المالية والمصرفية في البحرين على ضوء مشاركتهم في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، والذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل في البحرين.

وتعمل المجموعة مع حكومة جزيرة برمودا، بالإضافة إلى القطاع الخاص في برمودا حيث تسعى المجموعة لتعزيز مكانة برمودا الاقتصادية كمركز للتجارة الدولية.

يشار إلى أن المجموعة أكدت سعيها لتطوير قطاع الصيرفة الإسلامية في برمودا خلال ورشة العمل عن طريق عدد من المشاركات والحلقات النقاشية مع الحضور، وقد قدمت المجموعة شرحاً وافياً عن الخدمات المصرفية التي تقدمها الجزيرة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية من خلال عرض قدمه الرئيس التنفيذي للمجموعة شيريلباكوودو نيكولاس أنجيوال مدير الإداري في شركة Apex Fund services، وبالإضافة إلى رئيس مجموعة الصيرفة الإسلامية في شركة Deloitte، حاتم الطاهر.

هذا وقد أوضحت الرئيس التنفيذي «بزنز برومودا» أن جزيرة برمودا تحتضن العديد من الشركات الكبيرة والعاملة في مختلف القطاعات، وتتميز بكونها مقراً لمجموعة كبيرة من أكبر الشركات الـ 500 في العالم.

وأضافت أن برمودا تعتبر مقراً للعديد من الصناديق الاستثمارية في الخليج العربي والشرق الأوسط حيث تبلغ قيمة أصول المحافظ الاستثمارية لمؤسسات الشرق الأوسط الموجودة في برمودا 175 مليار دولار أميركي، بالإضافة إلى العديد من شركات التأمين، والتي تبلغ أصولها 442 مليار دولار أميركي.

وقالت: «نتمتع بعلاقة قوية مع البحرين؛ وذلك لدورها الريادي في قطاع الصيرفة الإسلامية في الشرق الأوسط. نحن حريصون على تعزيز هذه العلاقة لتطوير فرص نمو هذه الصناعة حيث تعتبر جزيرة برمودا مركزاً لصناعة الصيرفة الإسلامية في العالم».

وأضافت أن جزيرة برمودا تلعب دوراً ريادياً في صناعة الصيرفة الإسلامية من خلال توفير خدمات الدعم والمساندة لهذا القطاع، والتي تقدر قيمته 1 تريليون دولار أميركي، حيث توفر الجزيرة خدمات المحاسبة القانونية والتجارة الإلكترونية وإدارة الأصول للمؤسسات التي تعمل بالتوافق للشريعة الإسلامية.

وعلمت برمودا على تطوير قطاعها المصرفي من خلال تعزيز البيئة التنظيمية الداعمة للمعاملات المالية خلال السنوات الماضية، حيث حصلت الجزيرة على ثقة المستثمرين على حسب قول مدير إدارة الأصول في PricewaterhouseCoopers، بليد جيهنجور.

وأضافت أن الجزيرة تعتبر الآن أحد أهم المراكز لقطاع الخدمات المالية والمصرفية، وبالأخص المتوافقة مع الشريعة الإسلامية منها، حيث يتم إنجاز عدد كبير من المعاملات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية مثل الصكوك والمحافظ الاستثمارية وغيرها، وتعتبر الجزيرة الآن مركزاً رئيسياً لتوفير الصكوك الخاصة بتمويل الطائرات، إضافة إلى كونها مركزاً لخدمات التكافل وإعادة التكافل.

يذكر أن البحرين وقعت مذكرة تفاهم بشأن الازدواج الضريبي مع برمودا في العام الماضي، والذي من شأنه توفير بيئة مناسبة للتعاون المصرفي بين المؤسسات في البلدين والخليج العربي.

العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:58 ص

      في رأيي ...

      مفتاح النهظة المشاركة الفعالة في البناء والاصلاح وليس الهدم والنقد الهدام دوماً

    • زائر 1 | 1:01 ص

      المفتلت

      قالو الديرة سايبة يأللة خلنة انروح للهبش ولة أي استثمارات في هاذي الوقت
      إلي يبيع السنبل في الفريج يصيححح مافي شغل بس شافو السنة الجديدة
      والميزانية إلي دبلوهة هاذي السنة..

اقرأ ايضاً