العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

«مؤسسة قطر للتربية» تطلق معهداً بحثياً رائداً ومنتدى عالمياً للتغير المناخي

أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وبالتعاون مع معهد بوتسدام لبحوث التأثيرات المناخية يوم الأربعاء (5 ديسمبر/كانون الأول 2012)، معهداً بحثياً رائداً لبحوث التغير المناخي هو الأول من نوعه في المنطقة، فضلاً عن تأسيسها للمنتدى العالمي للتغير المناخي في الدوحة.

ويأتي إطلاق معهد قطر لبحوث التغير المناخي والمنتدى العالمي للتغير المناخي في إطار التزام قطر وحرصها على التصدي لتأثيرات التغير المناخي وعزمها الأكيد على التحول إلى اقتصاد مبني على المعرفة. وسيسعى المعهد البحثي إلى سد أوجه النقص في مجال الأبحاث البيئية مع التركيز الخاص على المناطق القاحلة والاستوائية وشبه الاستوائية، وتعزيز الوعي بقضية التغير المناخي وعواقبه، فضلاً عن ابتكار الطرق الجديدة الكفيلة بالتخفيف من آثاره السلبية.

وبحكم موقعها الجغرافي ورؤيتها، فإن دولة قطر تعتبر مؤهلة بامتياز للاضطلاع بهذه المهمة.

وتبرهن هذه الاتفاقية الجديدة بين مؤسسة قطر ومعهد بوتسدام لبحوث التأثيرات المناخية المعروف بنماذجه البحثية الرائدة على التزام مؤسسة قطرالقوي إزاء قضايا الاستدامة والتنمية البيئية.

وفي هذا الإطار، قال المدير المؤسس لمعهد بوتسدام للبحوث المناخية، هانس يواكيم شيلنوبير: «نحن فخورون للتعاون مع مؤسسة قطر. إن المبادرات الريادية التي نعلن عنها تكشف عن إيماننا الراسخ والمشترك بأهمية الاعتماد على التطور العلمي والتكنولوجي لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، ويتعيّن علينا إيجاد الحلول الفورية لتفادي حصول احتباس حراري خطير ولمساعدة مختلف دول العالم على خفض معدلات الانبعاثات المسببة لهذا الاحتباس».

وسيقوم معهد قطر لبحوث التغير المناخي بإجراء أبحاثه بالاعتماد على مختلف أنواع العلوم، وخصوصاً العلوم الطبيعية والاجتماعية، فضلاً عن البناء على الأبحاث السابقة التي قامت بها مؤسسات ريادية بارزة في هذا المجال.

وستتناول الأبحاث التي سيجريها المعهد الجديد الكوارث البيئية وأنظمة المياه والأنظمة البيئية والإنتاج الغذائي والصحة العامة والتنمية الحضرية المستدامة.

أما المنتدى العالمي للتغير المناخي، وهو ركيزة أخرى من ركائز هذه الاتفاقية، فسيوفر منصة للابتكار ومنبراً للتعاون بين الدول التي تعمل لتحقيق نفس الأهداف في مجال المحافظة على البيئة، ويساعدها للتوصل إلى استراتيجيات جديدة بشأن التغير المناخي.

وفوق ذلك، سيسهم المنتدى في دعم المناقشات والمفاوضات الرسمية المتواصلة والمتعلقة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي من خلال تمهيد الطريق لعقد اتفاقية بين كبريات الدول المعنية يتم تطبيقها بمقاربات جديدة تستند لأحدث ما توصّل إليه العلم.

وأوضح رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، فيصل السويدي: «إن هذه الاتفاقية ستتيح لدولة قطر تطوير خطة خاصة بها للتحول إلى مركز للأبحاث والتكنولوجيات المتقدمة في مجال التصدي لظاهرة التغير المناخي».

وأضاف: «إن مؤسسة قطر لتفخر بشدة بالتعاون مع معهد بوتسدام لبحوث تأثيرات المناخ من أجل تأسيس معهد بحوث التغير المناخي في قطر. ونحن على ثقة بأننا سنتمكن عبر تعزيز أوجه التعاون وتبادل المعرفة من بناء القدرات والتقنيات اللازمة لمواجهة التحديات التي تنتظرنا والتأقلم مع المخاطر البيئية والتخفيف من حدتها».

وبالإضافة إلى ممثلي الحكومات والعلماء، سيضمّ المنتدى العالمي عدداً من الناشطين، مثل المنظمات غير الحكومية العالمية المختصة وصاحبة الخبرة في هذا المجال. وسيقوم المشاركون في المنتدى باستكشاف الاستراتيجيات الفعّالة وإيجاد التدابير الإجرائية الهادفة لمعالجة العديد من القضايا البيئية، مثل مشاريع دعم الطاقة المتجددة وأساليب التخفيف من انبعاثات الكربون.

ويشكل المنتدى أيضاً منصة لتبادل أرقى الخبرات التقنية والاجتماعية وفرصة لتحديد مكامن النقص والفجوات المعرفية في مجال البحوث البيئية وتفعيل الأنشطة البحثية المشتركة في هذا المجال والتي تصب لمصلحة كل الأطراف.

العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً