العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

مقاتلون إسلاميون يستولون على آخر قاعدة للجيش النظامي في حلب

ألمانيا تطرد 4 من العاملين في السفارة السورية ببرلين... وبريطانيا تدعو العالم للاعتراف بائتلاف المعارضة

استولى مقاتلون اسلاميون أمس الإثنين (10 ديسمبر/ كانون الأول 2012) على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي غرب مدينة حلب، ما يعزز سيطرة المجموعات المعارضة على الشمال السوري، لا سيما الإسلاميين بينهم.

في هذا الوقت، تواصل القوات النظامية قصف محيط دمشق بالمدفعية والطيران في محاولة للقضاء على تجمعات المقاتلين المعارضين الذين يستخدمون ريف دمشق قاعدة خلفية لهم، محاولين التقدم نحو العاصمة.

وسيطر مقاتلون إسلاميون من عناصر جبهة النصرة على كل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سورية كما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أسابيع من المعارك العنيفة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن المعارضة المسلحة «تسجل بذلك تقدماً نوعياً»، مشيراً إلى أن الجيش «يتعرض لخسائر عسكرية فادحة».

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت مسلحين يتقدمون في «القاعدة» التي خلت من الجنود، رافعين العلم الإسلامي، مشيرين إلى أنهم من كتيبة المهاجرين.

من جهة أخرى، طردت الخارجية الألمانية أربعة موظفين من العاملين بالسفارة السورية في برلين. واعتبر وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله هذه الخطوة بمثابة «إشارة واضحة على أننا نخفض العلاقات مع نظام الأسد إلى أقل قدر ممكن». ورفضت الخارجية الألمانية الإفصاح عن أسباب طرد هؤلاء الدبلوماسيين السوريين. ومنح الدبلوماسيون الأربعة بموجب الأعراف الدبلوماسية المتبعة فرصة حتى الخميس المقبل لمغادرة ألمانيا.

من جانب آخر، حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دول العالم إلى الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة السورية بقيادة معاذ الخطيب. وقال هيغ قبيل محادثات تعقد في بروكسل بين الخطيب ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: «أعطينا اعترافاً كاملاً لهم، ونأمل أن تقوم الدول الأخرى خلال اجتماع أصدقاء سورية في مراكش بالاعتراف بهم». ولم يستبعد هيغ رفعاً جزئياً لحظر توريد الأسلحة لدعم المعارضة السورية عندما يحين موعد التجديد لها خلال ثلاثة أشهر، ولكنه أشار إلى أن هذه الخطوة تتطلب تفكيراً حذراً. فيما استقبل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل زعيم الائتلاف الجديد للمعارضة السورية الذي يعتبره عدد كبير منهم الممثل الشرعي للشعب السوري.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتزم تقديم الدعم اللازم للجهود التي يبذلها المبعوث المشترك للأمم والجامعة العربية إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع. ونقلت وكالة «ايتار-تاس» الروسية للأنباء عن مصدر في الخارجية بموسكو قوله إن لقاءً ثلاثياً عقد في جنيف الأحد، بين ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ووليام بيرنز النائب الأول لوزيرة الخارجية الأميركية والأخضر الإبراهيمي. وأوضح المصدر أن قرار «روسيا بالمشاركة في هذا اللقاء، اتخذ انطلاقاً من قلقنا وتخوفنا من تدهور الأوضاع في سورية أكثر».

من جهتها، أجلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون من الإثنين إلى اليوم (الثلثاء) ولأسباب صحية رحلتها من واشنطن إلى مراكش حيث ستشارك الأربعاء في اجتماع «اصدقاء الشعب السوري» في المغرب الذي سيقرر زيادة المساعدة لائتلاف المعارضة السورية، حسب ما اعلن مستشارها.

وعلى صعيد آخر، نظمت الاثنين في الكاتدرائية المريمية في دمشق مراسم جنازة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي الأربعاء في بيروت.

وجرت الجنازة بحضور عدد كبير من المسئولين الدينيين من مختلف الطوائف وخصوصاً بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وشخصيات حكومية سورية. ونقل جثمان البطريرك الذي توفي عن 92 عاماً الأربعاء إثر مضاعفات جراء جلطة دماغية تعرض لها، الأحد من لبنان إلى سورية. وعلى صعيد منفصل، طلبت النيابة العامة العسكرية من قاضي التحقيق في ملف الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف في قضية نقل متفجرات من سوريا الى لبنان، الاستماع الى مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان كشاهدة، بالاضافة الى استجواب المدعى عليه اللواء السوري علي مملوك واحد مساعديه، بحسب ما ذكر مصدر قضائي اليوم الاثنين.

العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:20 ص

      ......

      مقاتلون اسلاميون !!
      اللهم عجل لوليك الفرج

    • زائر 5 | 2:39 ص

      حقاني

      والله الضحيه الشعب السوري هالجيش الخر يقتل امام الكامرات اعدمات ميدانيه بالهبل بس لمجرد انه يحب بشار اقتلوه !

    • زائر 1 | 12:45 ص

      متابعين لكل مايكتب

      اخي كاتب المقال
      ماذا تقصد بمقاتلين اسلاميين ؟
      ماهي الرسالة التي تريد ايصالها للقراء الاعزاء ؟
      يجب ان تعلم بان هناك من يقرأ كل كلمة تكتب ومتابع بشكل دقيق ولن يتمكن احد من اللعب بعقول القراء
      هؤلاء المقاتلين " الاسلاميين " هم الجيش السوري الحر
      جيشنا جيش الشعب الضباط والافراد الذين انشقوا عن النظام واسسوا جيش لحماية الشعب وليس لحماية مجرم طاغية
      هؤلاء هم من استردوا شرفهم العسكري بالانضمام لصفوف الشعب والثورة المباركة
      شكرا لكم

    • زائر 3 زائر 1 | 1:47 ص

      السلام عليكم

      اتمنى من كل قلبي ان ينتصر الحق على الباطل في اقرب وقت وهذا وعد الله لا شك فيه . وبعدين يبقى قابلني ونبارك لبعض باذن الله

اقرأ ايضاً