العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

الحوار وإشراك المعارضة في الحكومة سبيل لتقوية الجبهة الداخلية للبحرين

الكاتب الإماراتي سلطان القاسمي لـ «الوسط»:

القاسمي في حديثه إلى «الوسط»: يجب أن نشجع الحوار بين الحكومة البحرينية والمعارضة
القاسمي في حديثه إلى «الوسط»: يجب أن نشجع الحوار بين الحكومة البحرينية والمعارضة

رأى المدوّن والكاتب الإماراتي سلطان سعود القاسمي أن الحوار وإشراك المعارضة الداخلية في الحكومة، هو أفضل أسلوب لتقوية الجبهة الداخلية للبحرين، مؤكداً دعمه وتأييده لما قاله ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ودعوته للحوار، إذ لابد أن «ندعم الحوار بين الحكومة والمعارضة».

وأوضح القاسمي، في حديثه إلى«الوسط» على هامش ختام فعاليات حوار المنامة، أن «أفضل أسلوب أن نشجع الحوار بين الحكومة البحرينية والمعارضة الداخلية، وأن نحتضن المعارضة، ونجعلها جزءاً من الحكومة، لتقوية الجبهة الداخلية للدولة، فتقوية الجبهة الداخلية يأتي عبر تمثيل جميع أطياف المجتمع في الحكومة».

وذكر أن «هذا الأمر متقدم في بعض الدول أكثر من الدول الأخرى، فمثلاً الكويت متقدمة على البحرين، والبحرين متقدمة على السعودية، وهكذا كل دولة تتفوق على دولة أخرى».

وفي سياق آخر، تحدث القاسمي عن حوار المنامة واجتماعات دول مجلس التعاون، وقال: «للأسف أن اجتماعات دول مجلس التعاون تتركز حول الأمن العسكري، في حين أن الأمن يجب أن يكون من نواحٍ مختلفة، الأمن الغذائي، التعليم، السياحة، التجارة، والتبادل الاقتصادي».

وأضاف «للأسف أنه يُنظر لمجلس التعاون على أنه يركز على تقوية الأمن العسكري، لكن هناك أنواعاً مختلفة من الأمن»، مؤكداً ضرورة أن «نقوّي أنفسنا اقتصادياً وسياسياً، وأن تكون لدينا سفارة واحدة لدول الخليج، وأن تكون لدينا سياسة موحدة، ووزير خارجية لمنطقة الخليج».

واستدرك القاسمي أن «دول الخليج كلها تعطي الأولوية للأمن العسكري، وبعض دول الخليج لديها انقطاعات في الكهرباء والماء، وهذا دليل على عدم الاهتمام بهذا القطاع، كما أن الأمن الغذائي غير موجود».

وشدد على أنه يجب النظر إلى الكثير من الأمور الأخرى غير الأمنية، ومنها «التركيبات السكانية في الكويت والبحرين والسعودية، وخصوصاً في ظل وجود أعداد كبيرة من الأجانب فيها، فهناك 20 مليون أجنبي في الخليج، فهل نحن بحاجة إلى هذا العدد من الأجانب في الخليج؟».

ورأى القاسمي أيضاً أن «على دول الخليج أن تعيد النظر، وتنتقل من التركيز على الأمن العسكري إلى الأمن الغذائي والاقتصادي، والأمن المتعلق بالمواطن، والمرأة، فهناك إغفال لكثير من الأمور المهمة في منطقة الخليج».

ورداً على سؤال عن العلاقات بين الإمارات وإيران، قال القاسمي: «موقفنا في الإمارات أن إيران احتلت جزرنا، وهذا حق تاريخي لنا، ونحن لا نتنازل عنه، لكن علاقتنا مع إيران جيدة، والإمارات فيها الكثير من الإيرانيين الذين يعملون فيها، وهناك علاقات تجارية بين إيران والإمارات».

وعن العقوبات الموقعة على إيران بسبب برنامجها النووي، أفاد بأنه «قد تكون هناك أسباب خاصة لتشديد العقوبات على إيران، وخصوصاً من قبل بريطانيا وكندا، ولكن هل هذا من مصلحة دول الخليج، أن تتدهور علاقتها مع إيران أكثر، أم أن هناك ضرورة لوجود خط مفتوح وساخن، للتحدث مع إيران والنظام الإيراني الذي نختلف معه».

وبسؤاله عن القول إن إيران تتدخل في الخليج، وخصوصاً في البحرين خلال الأحداث التي شهدتها العام الماضي (2011)، أكد المدوّن والكاتب الإماراتي القاسمي أن «البحرين دولة مستقلة ولا أحد يستطيع أن يفكر بالتعرض لها، أو يطالب فيها، هي دولة لها تاريخ يعود لمئات السنين، ونحن يجب ألا نتمسك بكل كلمة يقولها أشخاص إيرانيون».

وأردف أن «الكلام الذي قاله البرلماني الإيراني مرفوض، ولكن يجب ألا نمسكه كموقف دولة، ومن المهم أن لا نكبر التصريحات التي تصدر عن أشخاص لا يمثلون سياسة الدولة، وإلا إذا كان هناك حوار متطرفين، فهذا يهدد الدولة».

وفي سياق حوار المنامة، والتركيز على الملفين السوري والمصري، ذكر القاسمي أنه «عندما تم الإعلان عن حوار المنامة لم يكن لملف مصر أهمية، وتم ذلك في الآونة الأخيرة، وهذا يبرهن أن الوضع المصري يؤثر على كل الدول الأخرى».

وأضاف أن «الحوار عن الملف السوري كان من جهة واحدة، في حين من الضروري أن نرى الناحيتين، لنتوصل إلى حل للملف السوري، وفي جلسات الحوار كان هناك طرف روسي واحد، ووجهت إليه العديد من الأسئلة المتعلقة بسورية».

العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:50 ص

      الكاتب الإماراتي سلطان القاسمي لـ «الوسط»:الحوار وإشراك المعارضة في الحكومة

      شكراً للكاتب القاسمي....فقط للتوضيح الحكومة لا تريد تقوية الجبهة الداخلية وإنما تريد تقوية طرف على طرف آخر وهو المكون المعروف والمشهّر به في دول الخليج والعالم على أنها طائفة مرتبطة بالخارج،خونه،لهم أجندات خارجيةووولهذا هدمت مساجدهم واعتقل كل شريف من طبيب ومعلم ورجل دين ورمز وناشط وفاهم ونقابي الخ...وأنت في هذا المؤتمر تتابع بل تعرف أنّ الشمس لا تغطى بغربال ياسيدي...يريدون تقوية العائلة على الشعب وفئة من الشعب على الفئة المظلومة بعلم كل دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان!

    • زائر 4 | 12:47 ص

      كلنا أمل

      أن تستمع كل القوى الفاعلة فى البحرين لهذه ألأصوات المحبة للبحرين وأهلها وأن تستفيد من تجارب وآراء ألآخرين فى هذا المجال على الأقل . وكل المسألة ليس بتقلد مناصب فحسب وإنما بمشاركة فعلية بصنع القرار السياسي والإقتصادي والمجتمعي .

اقرأ ايضاً