يتوقع المحللون أن تصل قيمة سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في مملكة البحرين إلى 180 مليون دولار أميركي قبل نهاية العام الجاري (2012)؛ إذ يعزى النمو القوي لهذا القطاع إلى استمرار الطلب على منتجات تكنولوجيا المعلومات من القطاعين العام والخاص. وإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع الطلب على مزيد من حلول تكنولوجيا المعلومات الموثوقة والفعّالة تدعمه مبادرات ضخمة في مجال الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والتي تهدف جميعها إلى تحقيق مزيد من التنوع الاقتصادي. وتماشياً مع ذلك، سلّطتْ «فيرست لأمن المعلومات» (First Information Security)، إحدى الشركات المتخصصة في مجال توفير مجموعة واسعة من منتجات وخدمات الحماية المتوافقة مع أحدث المعايير القياسية الدولية، الضوء على تحركها نحو تعزيز ريادتها في السوق وذلك خلال مشاركتها في دورة هذا العام من مؤتمر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Meet ICT Bahrain 2012)، المنصة السنوية التي تجمع أبرز المعنيين بهذا القطاع لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية نحو التنمية المستدامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، والذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وعقد المؤتمر تحت عنوان «تعزيز نمو الأعمال من خلال تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»؛ إذ تميز بحضور أكثر من 34 متحدثاً من مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية. وتحدث الخبير في أمن المعلومات ونائب رئيس «فيرست لأمن المعلومات» لقسم أمن المعلومات المتقدمة (Advanced Infosec)، خورخي سيباستياو، عن تحديات وتهديدات الأمن السيبراني الماثلة اليوم، كما ألقى محاضرة حول كيفية استخدام «الأمن المرتبط بالوقت» في مجال الحوسبة السحابية. وعقدت «فيرست لأمن المعلومات» أيضاً ورشة عمل خاصة ليوم واحد، ركزت فيها على أهمية أمن الأجهزة النقالة في الشركات. كما اشتمل مؤتمر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على معرض لمدة ثلاثة أيام عُرضت فيه منتجات وخدمات أكثر من 80 جهة عارضة، بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل موازية حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ فضلاً عن جلسات خاصة لتنسيق مشاريع الأعمال.

وقال سيباستياو: «عززت البحرين على مدى السنوات القليلة الماضية من مكانتها كسوق رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى الشرق الأوسط؛ إذ أسهم ذلك في دعم وجود أكثر السياسات والبنى التحتية تحرراً وتقدّماً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفي الواقع، كانت البحرين على الدوام رائدة على مستوى المنطقة في المجال التكنولوجي؛ الأمر الذي انعكس من خلال حصولها على أعلى معدّلات انتشار استخدام الإنترنت والهواتف النقالة في الشرق الأوسط. ومع النمو المستمر لهذا القطاع، نرغب في أن نكون أحد اللاعبين الرئيسيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين من خلال الاستفادة من محفظتنا المتنوعة من الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات مختلف القطاعات في المملكة».

وحدّد محللو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منطقة الشرق الأوسط باعتبارها المنطقة التي تشهد أعلى معدلات نمو محتمل في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية. وتوفر البحرين خصوصاً تكاليف منخفضة للاستثمار في سوقها الناشئة الغنية بالفرص. كما تعد مملكة البحرين أول دولة ضمن مجلس التعاون الخليجي قامت بالتصديق على اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة؛ ما أسهم في تسهيل تبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا. وأدى ذلك إلى أن تتجه أنظار شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية إلى البحرين لاستكشاف الإمكانات طويلة الأمد في مجال تعهيد الخدمات؛ ولاسيما في المجالات المتخصصة في قطاع تطوير البرمجيات.