العدد 3753 - السبت 15 ديسمبر 2012م الموافق 01 صفر 1434هـ

الملك: استمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني كان ولا زال ميزة بحرينية خالصة دون أي تدخل خارجي

تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ، فشمل برعايته الكريمة هذا اليوم الأحد (16 ديسمبر/ كانون الأول 2012) الاحتفال الذي اقيم بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين ،والذكرى الثالثة عشرة لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم وذلك بجامعة البحرين بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة و ولي العهد نائب القائد الاعلى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة.

ولدى وصول موكب حضرة صاحب الجلالة الى موقع الاحتفال ترافقه كوكبة من خيالة الشرطة ، كان في الاستقبال وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي و رئيس جامعة البحرين ابراهيم محمد جناحي.

وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي .

وبعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تفضل جلالة الملك بإلقاء الكلمة السامية هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه ,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

نحتفل اليوم بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين الغالية بمرور واحد وأربعين عاماً على نيل العضوية الكاملة بهيئة الأمم المتحدة ، وعيد جلوسنا الثالث عشر ، مستذكرين ما آل إلينا من آبائنا وأجدادنا من إرث جليل ، فقد بنوا وطنا آمنا مطمئنا قائما على المحبة والتسامح والاعتدال ، وستبقى البحرين بلد القانون والمؤسسات والحريات والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات ... وان عيدنا الوطني المجيد هو عيد لما تحقق في بلادنا من نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية منذ تأسيس البحرين كدولة مستقلة في عهد جدنا الفاتح رحمه الله عام 1783م أي قبل أكثر من قرنين من الزمان كدولة عربية مسلمة ، حتى عهدنا الحاضر .

وكما جرت العادة , اخترنا هذا اليوم المجيد لتكريم المواطنين المخلصين ممن أفنوا حياتهم في سلك التربية والتعليم , وحضرنا لتكريمهم في هذه الجامعة, حيث تمّيزت البحرين بريادتها العلمية وقطعت شوطاً كبيراً في التعليم الأساسي للجميع , وتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لجميع أفراد المجتمع .

شاكرين ومقدرين الروح الوطنية الطيبة التي تميز بها المتطوعون في هذه المهنة الشريفة ، وان قيامهم بدورهم التطوعي التربوي الوطني لن ينسى وقد سُجل لهم هذا الموقف في لوحة الشرف لمهنة التعليم النبيلة ، كما نكرم اليوم المواطنين الآخرين الذين قدموا لوطنهم كل الولاء والإخلاص .

وبهذه المناسبة فإننا نعلن عن تخصيصنا لوقف بأسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة ، وهو أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات ، وسوف ننتدب نخبة من الرجال والسيدات الأفاضل من أصحاب الخبرة في الأعمال الخيرية والأوقاف للإشراف على هذا الوقف وتنمية موارده وتوجيهه لخدمة طلبة العلم .

ختاما .. وفي هذا اليوم الوطني العزيز ، ندعو الجميع ، إلى المضي قدماً والاجتهاد في طريق الإنجاز ومواصلة البناء في مختلف المجالات تحقيقاً لرفاهية المواطنين الكرام ، وإنه ليسعدنا ما نراه من تواصل بين مؤسسات مجتمعنا المدني بما يعود بالخير على الجميع ، فاستمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني كان ولا زال ميزة بحرينية خالصة ، دون أي تدخل خارجي ، مشيدين برجالنا في قواتنا المسلحة وقوى الأمن والحرس الوطني الذين هم على استعداد دائم لتوفير المناخ الملائم للتنمية والتطوير ، بتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات بما يعود بالخير والنفع على الجميع .

نسأل الله تعالى , أن يوفقنا وإياكم , لخدمة ديننا ووطننا , وأن يؤلف بين قلوبنا , وأن يحفظ مملكتنا الغالية ، إنه سميع مجيب الدعاء .

تهانينا للجميع ، وكل عام وأنتم بخير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ثم تفضل جلالة العاهل بتوزيع الاوسمة على المكرمين.

بعد ذلك القى رئيس جامعة البحرين ابراهيم محمد جناحي كلمة نيابة عن المكرمين قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرةَ صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة

ملكُ مملكةِ البحرين ، حفِظهُ اللهُ... و أدامَ عزَّ مُلكه،،

أصحابَ السموِّ و المعالي و السعادة،،

الحضورَ الكرامِ،،

السلامُ عليكمْ و رحمةُ اللهِ و بركاتُه،،

مرحباً بكَ سيديْ صاحبَ الجلالةِ ، مُرحِّبين،،

مرحباً بكم على قلوبِ أهلِ البحرين الطيبينَ دوماً و أبداً،،

و مرحباً بكمْ سيديْ في صرحِ العلمِ و بوابةِ المعرفةِ لشبابِ البحرينِ...الذي مددْتُمْ لهُ يدَكمُ البيضاءَ.. بالأبوّةِ والعطاءِ... لتنسابَ حُباً و عِلماً... برعايتِكمُ الدائمةِ للعلمِ و العلماءِ... في جامعتِكمُ الحبيبةِ... المتشرَّفةِ برئاسةِ جلالتِكم لها.

و إذ نعيشُ اليومَ.. يا صاحبَ الجلالةِ.. المناسبةَ الوطنيةَ الأغلى .. ذكرى العيدِ الوطنيِّ المجيدِ.. وذكرى عيدِ جلوسِ جلالتِكم.. ومرورِ واحدٍ وأربعينَ عاماً على عضويةِ البحرينِ في الأممِ المتحدةِ... نسألُ الله أن يُعيدَ هذه المناسباتِ على البحرينِ دوماً.. ويحفظَكم لها.. و يُديمَها لكم وطناً، سيداً، موحَّداً، عزيزاً، كريماً... وسيدي صاحبُ الجلالةِ و مملكتُهُ السعيدةُ على أهنأِ بالٍ و أهدأِ حال.

سيدي صاحبَ الجلالة،،

علمتُمونا ، منذُ أنَ آلَ لكم مُلكُ آبائِكم و أجدادِكم الغرِّ الميامينِ.. من آلِ خليفةَ الأخيارِ... وديعةً و أمانةً... علمتُمونا كيف يكونُ حبُّ الوطنِ ليس مجرَّدَ شِعارٍ يُردَّدْ... و إنما دربٌ يمهَّدْ.. وهدفٌ يُسعى لبلوغِهِ بالعلمِ و المحبة.

إنَّ كلمةَ المحبةِ التي كانت مِفتاحاً من مفاتيحِ مُلكِكُمُ التليدِ... قد رسمتْ درباً لأبناءِ البحرينِ و بناتِها... إن الوحدةَ الوطنيةَ... مسعىً ملكيٌ مُهيبْ.. تكرَّسَ عبر إصرارِكم على احترامِ التنوعِ.. و الحرصِ على أن يظلَّ أهلُ البحرين على فَهمِهم... و تشبُّثهم بالجوامعِ الوطنيةِ المشتركةِ... ينبُذُون الفوارقَ التي تؤدي بالأوطانِ و الشعوبِ... إلى التَّهلُكةِ.

نعاهدُكم يا صاحبَ الجلالةِ... أن تظلَّ البحرينُ المملكةُ ، مملكةَ الحبِّ الأخوي... الوطنَ الذي يزهو بطموحاتِكم لتحقيق الازدهارِ و العزِّةِ... و نبذِ التعصبِّ و التشرذُمِ.. لتظلَّ البحرينُ منارةَ الخليجِ العربيِّ و دُرّتَهِ... و بوابةً من بواباتِ الأمةِ العربيةِ لجمعِ الكلمةِ ووحدةِ الصفِّ... و نموذجاً يُحتذى في الحريةِ و التعدديةِ و الحياةِ الفاضلة.

سيدي صاحبَ الجلالة،،

كما عودتمُونا دوماً ، و أنتمْ أهلُ السُننِ الحسنةِ ... و واحدَتُها... تكريمُ نفرٍ من أبناءِ الوطنِ الذين أبدعوا و أعطوا و أخلصوا للوطن و لقيادتِهِ... وإذ يتشرفونَ بالمثولِ بين يديْ جلالتِكُمُ... فإنني أقفُ محمَّلاً لكم بأسمى معانيْ المحبةِ.. وأخلصِ آياتِ الولاءِ.. مرفوعةً من جميعِ أخوتي وأخواتي المكرمينَ اليومَ والمكرَّمات، الذين ينالُهمْ الآنَ هذا الشرفُ العظيمِ، وهذا الخيرُ العميمِ.. وهم يتسلَّمونَ من يديْ جلالتِكُمُ الكريمتينِ ما يفاخرونَ به الدهرَ.. وما يدفعَهم إلى المزيدِ من العطاءِ.. وما يحفزَّ كلَّ مواطنٍ على مضاعفةِ جُهْدِهِ للوصولِ إلى ما وصلوا إليه.

سيدي صاحبَ الجلالة،،

في كلِّ عيدٍ وطنيٍّ لنا من البِشارات ما يجعلُنا أكثرَ التحاماً بقيادةِ جلالتِكُم... واليومَ بُشرانا بالاستماعِ إلى خطابِ جلالتِكُم... والأمرِ السامي بدعمِ إنشاءِ "واحةِ الملكِ حمدْ للعلومِ والتكنولوجيا"... التي تتشرفُ بحملِ اسمِ جلالتِكمُ... والتي ستُطْلِقُ العَنانَ للبحثِ العلميِّ، وستعملُ على تطويرِ وطرحِ البرامجِ الأكاديميةِ المتقدمة... وذلكَ بالتعاونِ والشراكةِ والتوأمةِ... مع عددٍ من مراكزِ البحثِ والجامعاتِ العالميةِ... وبيوتاتِ الخبرةِ العريقةِ على مستوى العالم... لتبقى مملكةُ البحرينِ منارةً تُشعُّ عِلماً.. وتقدماً.. وحضارةً.. وعطاءً.

ويملؤُني الفخرُ والاعتزازُ سيدي ... وأنتم في جامعتِكُم الوطنيةِ... التي تعتزُّ بكونِ جلالتِكم رئيسَها الأعلى ... أن أُشيدَ باسمِ الوطنِ وأهِلهِ... والعاملينَ في الحقلِ التربويِّ... بكل الامتنانِ والتقديرِ لهذهِ المَكرمةِ الملكيةِ السامية، التي يجسدُها أمرُ جلالتِكم.. بإنشاءِ وقفِ عيسى بنْ سلمانَ التعليميٍ.. لدعمِ الطلبةِ ومساعدتِهم... لمواصلةِ دراستِهِم الجامعيةِ... بمن فيهم ذوو الاحتياجاتِ الخاصةِ، وإنِّ ذلكَ سيكونُ لهُ أكبرُ الأثرِ وأبلَغُهُ على الطلبةِ وأولياءِ أمورِهم.

سيدي حضرةَ صاحبِ الجلالة،،

ليظلَّ هذا الوطنُ.. وطنَ العزةِ و الإباءِ... لتظلَّ جامعتُكم يا سيدي.. طلاباً و طالباتٍ ... و موظفينَ و موظفاتٍ... وأعضاءَ هيئةِ تدريسٍ... في طليعةِ الركبِ دوماً ... جامعةً تنشدُ الحريةَ و النماءَ والإنجازَ.

عاشَ جلالةُ الملكِ

و سلامٌ على البحرينِ سيدي... و على أهلِها الطيبينَ و السلامُ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه.

وفي نهاية الاحتفال عزف السلام الملكي .

ثم تشرف مجلس امناء الجامعة ومجلس الجامعة ومجلس الطلبة وعدد من طلبة جامعة البحرين والمتطوعين الذين التحقوا بالعمل بوزارة التربية والتعليم حيث قدموا الى جلالته اسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة

ثم غادر جلالة الملك جامعة البحرين بمثل ما استقبل به جلالته من حفاوة وترحيب.

حضر الاحتفال اصحاب السمو وكبار افراد العائلة المالكة الكريمة و رئيسي مجلسي النواب والشورى واعضاء المجلس الاعلى للشئون الاسلامية واعضاء المجلس الاعلى للقضاء و الوزراء و علماء الدين والقضاة واعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء البعثات الدبلوماسية ورجال الاعمال والمحافظون ووكلاء الوزارات ورؤساء الكنائس واعضاء المجالس البلدية والجمعيات السياسية ورؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلي وكالات الانباء والمراسلون ورؤساء مجالس المحافظات والوجهاء والاعيان وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

هذا وقد شملت قائمة المكرمين كل من :

سلمان بن عيسى بن هندي، اللواء الركن احمد بن سلمان آل خليفة، اللواء الركن يوسف عبدالله بهزاد، اللواء طارق حسن الحسن، العميد الركن جابر عبدالله حويل المري، العميد الركن علي صقر النعيمي، العميد رياض عيد عبدالله، العميد الركن عبدالعزيز بن سعود بن مبارك آل خليفة، المقدم الركن مهندس خالد يوسف عبدالله الرميثي، إبراهيم محمد احمد جناحي، أحمد عبدالعزيز الخياط، عارف صالح خميس، عائشة مبارك بوعنق، الشيخ نواف بن ابر اهيم بن حمد آل خليفة، عبدالعزيز عبدالرزاق ناصر العلوي، شوقي عبدالله محمد جفن، سعيد محمد الفيحاني، بدرية يوسف الجيب، صفية علي كانو، وهيب عيسى الناصر، علوي هاشم الهاشمي، محمد احمد عبدالله، إبراهيم عبدالله غلوم، منى محمد البلوشي، محمد ابراهيم العسيري، ملكية سليمان صالح الفرا، محمد حسن بن شمس، محمد علي الأنصاري، عاصم عبداللطيف عبدالله، عباس علي احمد الوطني، عادل حجي ابراهيم، زكريا احمد الخاجة، عادل خليل إبراهيم المؤيد، عدنان نور الدين بسيسو، حسن إبراهيم حسن كمال، محمود هاشم الكوهجي، غازي عبدالله ناس، محمد أمين يوسف العوضي، فاطمة عبدالواحد محمد الأحمد، ريم احمد الفائز، مريم إبراهيم الملا الهرمسي الهاجري، كريمة ظاهر زيداني، الوكيل أول عبدالسلام محمد ابراهيم، وكيل احمد حسن عبدالله صالح.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً