قُتل 48 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 125 بجروح في سلسلة انفجارات دامية أمس الإثنين هزت نحو 14 منطقة مختلفة في العراق بينها مناطق متنازع عليها، عشية الذكرى الأولى للانسحاب الأميركي. جاء ذلك فيما أصدر القضاء العراقي حكماً بالإعدام على أحد عناصر حماية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم غيابيّاً بالإعدام بعد إدانته بقتل ضابط في وزارة الداخلية.

48 قتيلاً وعشرات الجرحى بالعراق عشية ذكرى الانسحاب الأميركي

بغداد - أ ف ب

قُتل 48 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 125 بجروح في سلسلة انفجارات دامية أمس الإثنين (17 ديسمبر/ كانون الأول 2012) هزت نحو 14 منطقة مختلفة في العراق بينها مناطق متنازع عليها، عشية الذكرى الأولى للانسحاب الأميركي. وجاء ذلك فيما أصدر القضاء العراقي حكماً بالإعدام على أحد عناصر حماية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم غيابياً بالإعدام بعد إدانته بقتل ضابط في وزارة الداخلية.

ووقعت هذه التفجيرات التي استهدفت 14 منطقة مختلفة، غداة مقتل 19 شخصاً وإصابة العشرات بجروح الأحد في يوم دام آخر يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للانسحاب العسكري الأميركي من العراق والتي تصادف اليوم (الثلثاء).

وفي تفاصيل الهجمات، قال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة الموصل لـ «فرانس برس» إن «سبعة مدنيين قتلوا وأصيب 12 بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط قرية خزنة شرق الموصل»، وهي قرية يسكنها نحو 3500 من أتباع طائفة الشبك.

في موازاة ذلك، قتل جندي بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للجيش في شمال الموصل.

وهاجم مسلحون مجهولون أيضاً نقطة تفتيش للشرطة في غرب مدينة تكريت (شمال بغداد) ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح قبل أن يفجروا سيارة مفخخة بدورية للشرطة ويقتلوا أربعة من عناصرها ويصيبوا اثنين آخرين بجروح، بحسب ما أفاد مقدم في شرطة تكريت وطبيب في مستشفى تكريت.

وقتل أيضاً ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة البوصليبي القريبة من الضلوعية (شمال بغداد)، بحسب ما أفاد نقيب في الجيش ومقدم في شرطة الضلوعية. كما أعلن مقدم في شرطة الدجيل (شمال بغداد) عن مقتل عراقي وإصابة عشرة زوار إيرانيين على الأقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة كانت تقلهم.

وفي طوزخرماتو انفجرت سيارتان في حي جميلة قرب حسينية للتركمان وسط القضاء ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 26 بجروح، وفقاً لمقدم في شرطة القضاء ومسعفين. وأوضح مصدر أمني في طوزخرماتو أن 16 منزلاً تهدمت جراء الهجوم.

وأعلن النقيب في الشرطة، برزان محمد عزيز الجبوري أن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش لقوات الصحوة قرب ناحية الزاب غربي كركوك ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها.

وانفجرت كذلك ثلاث عبوات ناسفة قرب بعقوبة وفقاً لعقيد في الشرطة وطبيب في مستشفى بعقوبة العام قتل فيها مدني وأصيب أربعة بجروح، بينما قتل شرطي بعبوة الصقت بسيارته وامراة أطلق عليها النار مسلحون وسط بعقوبة.

وقتل كرديان بانفجار عبوة الصقت بسيارتهما في بلدروز (شمال شرق بغداد)، بينما أصيب ثلاثة أكراد بإطلاق نار في جلولاء (شمال شرق بغداد).

وفي غرب البلاد، سقطت عشر قذائف هاون على منطقة الرطبة (غرب بغداد) ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة بجروح، بحسب عضو المجلس المحلي عبد الرحمن محمد عواد. وأعلن النقيب عبد الحافظ المحلاوي من مركز شرطة الخالدية (غرب الفلوجة) أن سيارة مفخخة في المدينة انفجرت وقتلت عنصرين من الشرطة ومدنيين اثنين وأصابت سبعة آخرين بجروح.

وفي بغداد، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الكرادة (وسط) ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة أربعة بجروح، بحسب مصدر في وزارة الداخلية.

ورأى الحيدري أن «تفجيرات البارحة واليوم (أمس) مدروسة بعناية، وربما تكون مرتبطة بدول خارجية».

في سياق آخر، أصدر القضاء العراقي حكماً بالإعدام على أحد عناصر حماية الهاشمي بعد إدانته بقتل ضابط في وزارة الداخلية.

وأفاد بيان لمجلس القضاء الأعلى بأن «المحكمة الجنائية برئاسة القاضي بليغ حمدي أصدرت حكماً بالإعدام بحق نقيب من أقارب وحماية طارق الهاشمي لاشتراكه بوضع عبوة لاصقة بسيارة ضابط بوزارة الداخلية». وأصدر القضاء العراقي أحكاماً بالإعدام على 12 من عناصر حماية الهاشمي بعد إدانتهم بالوقوف وراء أعمال عنف.