وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول (الأحد) بفعل كل ما بوسعه لمنع تكرار المجزرة المروعة التي شهدتها مدرسة ابتدائية في مدينة نيوتاون (شمال شرق) الجمعة.
ووعد أوباما في كلمة في نيوتاون خلال حفل تأبين للضحايا الـ 26 بينهم عشرون طفلاً بالقيام بكل ما في وسعه لوقف هذه الحوادث قائلاً: إنه «لا بد من وضع حد لهذه المآسي».
وذكر أوباما أن نيوتاون هي رابع مدينة يزورها للتعزية بضحايا مجزرة مماثلة منذ توليه ولايته الرئاسية الأولى قبل أربع سنوات، وتعهد بإصلاح القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة من خلال إعادة تطبيق حظر على الأسلحة الهجومية مثل السلاح الذي استخدمه لانزا، وانتهى العمل به في 2004.
ولم يهاجم أوباما لوبي الأسلحة الذي يتمتع بنفوذ كبير في الكونغرس لكنه أكد على ضرورة حماية الأطفال الأبرياء والعزل.
وكان الحظر الفيدرالي على حيازة الأسلحة الهجومية انتهى في 2004 ولم تنجح الجهود لإعادة العمل به. ولوبي الأسلحة لاعب أساسي في واشنطن ويؤكد أن المختلين عقلياً يرتبكون أعمالاً جنونية وأن التضييق على الحريات الأميركية الاساسية لن يفضي الى نتيجة.
لكن تمرير قانون بشأن حظر الأسلحة يبدو صعباً لأن الدستور الأميركي يضمن حق حيازة السلاح، والأسلحة النارية شعبية في صفوف قاعدة واسعة من الشعب الأميركي.
واتحدت أصوات الزعماء الروحيين اليهود والمسيحيين والمسلمين وسط فظاعة المأساة.
وحاول حاكم الولاية دان مالوي مواساة الأسر المفجوعة إذ قال «لن ننسى أبداً (ما حصل) لكن هذه المأساة ستجعلنا أقوى وسنصبح في حال أفضل».
وأضاف «سنمضي قدماً ونجد القوة. فالإيمان هبة وكذلك قدرتنا على مواساة بعضنا البعض في مجتمعنا العظيم».
العدد 3755 - الإثنين 17 ديسمبر 2012م الموافق 03 صفر 1434هـ