ينتظر أن يتم إطلاق المصرف الإسلامي الجديد «بنك الاستخلاف»، والذي طال انتظاره خلال العام 2013؛ إذ يكثف البنك الإسلامي للتنمية، ومقره جدة، وحكومة قطر جهودهما من أجل إشهار البنك الذي يتوقع أن يكون ملاذاً آمناً للمصارف الإسلامية.
وأبلغ الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، عدنان يوسف، «الوسط» خلال مؤتمر للصيرفة الإسلامية عقد في البحرين أن حكومة قطر وبنك الإسلامي للتنمية يعملان على تأسيسه، ويتوقع أن يتم ذلك في العام 2013.
ويبلغ رأس المال المدفوع البنك الجديد مليار دولار، في حين يبلغ رأس المال المصرح به 3 مليارات دولار؛ الأمر الذي سيسمح للبنك منافسة البنوك التقليدية الضخمة.
ويساهم صاحب الأعمال السعودي صالح كامل بمبلغ 100 مليون دولار في بنك الاستخلاف، والمتوقع أن يشارك فيه القطاع الخاص وصناديق سيادية في دول الخليج العربية.
ومعظم الصناديق السيادية، المملوكة عادة إلى الحكومات وتديرها مؤسسات خاصة، تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر.
وكان من المنتظر أن يتم تأسيس البنك في البحرين، وحصل المؤسسون على موافقة مبدئية من مصرف البحرين المركزي، الذي يشرف على المصارف والمؤسسات المالية في المملكة، لتأسيس البنك الجديد.
وتأسيس المصرف هو الأخير في سلسلة مصارف إسلامية يتم تأسيسها في المملكة الصغيرة، وهي المركز المالي والمصرفي في المنطقة؛ إذ تستضيف أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية يبلغ مجموع الموجودات فيها نحو 200 مليار دولار، من ضمنها نحو 25 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية في أكبر تجمّع لهذه المصارف في المنطقة.
وقال مصرفيون، إن المصرف الإسلامي الجديد لن يزاحم بقية المصارف الإسلامية الصغيرة العاملة في البحرين ودول المنطقة، وخصوصاً أن هذه المصارف تحتاج إلى بنوك ضخمة لمساندتها في توفير السيولة اللازمة وقت الحاجة.
العدد 3756 - الثلثاء 18 ديسمبر 2012م الموافق 04 صفر 1434هـ