استضاف نادي كابيتال كلوب، نادي الأعمال الخاص الرائد في البحرين والعضو في مجموعة شركات «إنشاء»، منتدى ناقشت من خلاله لجنة من الخبراء نظرة مستقبلية معمقة على التأثيراث التي قد تحدثها إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على العالم العربي على مدى السنوات الأربع المقبلة، وسط حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وشارك في المنتدى عدد من كبار الشخصيات في مجال الأعمال والاقتصاد والمجال الأكاديمي، حيث قدموا توقعاتهم ونظرتهم للتطورات المستقبلية.
وكان من بينهم مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة البحرين جون هيليز، والرئيس التنفيذي لبنك «ستاندرد تشارترد» في البحرين حسن أمين جرار، والمستشار الدولي في مكتب التنمية الاقتصادية ستيفن هاريسون.
واتفق المشاركون على أنه لكي تظل المنطقة مربحة في السوق العالمية، وليس في السوق الأميركية فقط، فعليها أن تفكر في تأثيرات أسواق آسيا، وخاصة سنغافورة والصين، إضافة إلى عدد من الدول الأخرى التي ستحقق تواجداً كبيراً لها خلال السنوات المقبلة من حيث فرص الاستيراد والتصدير.
وقال جرار أنه يشعر بأن على الشرق الأوسط أن لا يأخذ موارده من الطاقة كمسلّمات؛ لأن الولايات المتحدة مكتفية ذاتياً بشكل كبير، وستلجأ إلى زيادة استخدام مواردها المحلية في السنوات المقبلة.
أما ستيفن هاريسون، فرأى أن «على المنطقة أن تخلق واقعها الخاص بها، وأن تعمل على حل المشكلات السياسية والاقتصادية الحالية لكي تركز على المشاريع العالمية الممكنة التي ستمكنها من سيادة الابتكارات في الأسواق السريعة الصعود».
كما اتفق الخبراء كذلك على أن الروابط التاريخية بين البحرين والولايات المتحدة كانت قوية على الدوام مع تواجد أميركي قوي في فيها، بما في ذلك تواجد الأسطول الأميركي، مرجحين أن هذا الوضع لن يتغير.
وبشأن النزاع العربي - الإسرائيلي، أكد المشاركون في المنتدى أنه يتعين على إدارة الرئيس أوباما عدم تجاهل مواجهة القضايا المتعلقة بهذا النزاع.
العدد 3756 - الثلثاء 18 ديسمبر 2012م الموافق 04 صفر 1434هـ