غادر العاصمة المصرية (القاهرة) أمس الأربعاء (19 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، وزير النفط أسامة كمال ووزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري على رأس وفد إلى العاصمة الأردنية (عمّان)، في زيارة للمملكة تستغرق يومين، ومن المقرر أن يلحق بهما خلال الساعات المقبلة رئيس الوزراء هشام قنديل. وصرح أحد أعضاء الوفد بأن الوزيرين سيلتقيان مع نظيريهما الأردنيين لبحث أزمة العمالة المصرية غير النظامية وضخ الغاز المصري للأردن وذلك في إطار نجاح الاتصالات التي قام بها الرئيس محمد مرسي مع السلطات الأردنية لمنع إجراءات ترحيل نحو 200 ألف عامل مصري يخالفون قواعد الإقامة والعمل بالأردن وذلك لحين التنسيق بين حكومتي البلدين على أن يسمح بحل مشكلات دعوات الزيارة لأسر العاملين المصريين في الأردن على أن تكون المعاملة بالمثل بين البلدين.

وقال: «كما سيتم بحث مشكلة ضخ الغاز المصري إلي الأردن ورفع المعدل الحالي والذي يصل إلى 100 مليون قدم مكعب يومياً ليصل إلى 250 مليون قدم مكعب من خلال بحث آليات إحلال وتجديد المعدات والضخ والتقوية».

وكانت تقارير نقلت عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني القول في لقاء مغلق الأسبوع الماضي: «الأردن تضرر كثيراً نتيجة الانقطاع المتكرر للغاز المصري الذي كلف خزينة الدولة نحو 5 مليارات دينار أردني»، مشدّداً على أن انقطاع الغاز «هو السبب الحقيقي وراء الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد».

وقال الملك إن «عمّان تملك أوراقاً ترسل من خلالها رسائل للقاهرة، ومنها وجود 500 ألف مصري يعملون في الأردن، وأن المملكة هي الممر الوحيد للخضار المصري المصدّر إلى العراق، كما أن عشرات آلاف المصريين العاملين في دول الخليج يستخدمون خط نويبع - العقبة عند تنقلاتهم».