افتتحت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، مساء أمس الأحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، المركز الإعلامي للقمة الخليجية بقاعة المؤتمرات في فندق الخليج.

وأكدت رجب توفير هيئة شئون الإعلام لكل الخدمات الإعلامية والتجهيزات الفنية والتقنية والتسهيلات الإدارية اللازمة لتمكين ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والدولية من أداء رسالتهم بحرية وانسيابية، بما يبرز هذا الحدث التاريخي.

ورحبت الوزيرة بالوفود الإعلامية والضيوف المشاركة في متابعة وتغطية فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها مملكة البحرين في الفترة من 24 إلى 25 ديسمبر 2012.

واطلعت الوزيرة، خلال جولتها في المركز الإعلامي، على الإمكانات القائمة من غرف للتحرير الصحافي والإخباري مجهزة بكل وسائل الاتصال الحديثة، واستوديوهات للبث التلفزيوني والإذاعي المباشر، وقاعة للمؤتمرات الصحافية، وشاشات تلفزيونية لنقل وقائع وفعاليات القمة، وغيرها من التجهيزات المتكاملة لمساعدة نحو 400 صحافي وإعلامي في إعداد وإرسال الأخبار والتقارير المتعلقة بالقمة.

وأشادت الوزيرة بمشاركة الأجهزة الإعلامية بدول مجلس التعاون والأمانة العامة وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك ووكالة الأنباء في أجنحة خاصة بالمعرض الإعلامي المصاحب للقمة، وما يتضمنه من كتب وإصدارات وأفلام وثائقية تعكس النهضة التنموية والحضارية في دول المجلس وإنجازات الوحدة والتكامل.

وشاركت الوزيرة في افتتاح المعرض الخاص بالصور وتدشين كتاب «دول مجلس التعاون في صحافة الماضي» الذي أعده الباحث البحريني صقر بن عبدالله المعاودة بتكليف من هيئة شئون الإعلام خصيصاً لهذه المناسبة، مشيدة بأهمية هذا الإصدار في بيان عُمق روابط الود والأخوة بين قادة دول المجلس والشعوب الخليجية.

وأفادت بأن التغطية الإعلامية للقمة ستكون مكثفة ومتنوعة من مختلف وكالات الأنباء والصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية، والمواقع الإلكترونية الإخبارية، مشيرة إلى اهتمام إذاعة وتلفزيون البحرين بتقديم باقة متنوعة من البرامج الإخبارية والتحليلية، متمنية لكل الوفود الإعلامية طيب الإقامة والتوفيق في نقل وقائع هذا العرس الخليجي.

وأوضحت وزيرة الدولة لشئون الإعلام أن قمة المنامة ستكون بمثابة وضع حجر الأساس للاتحاد الخليجي المؤمل إعلانه في القمة التشاورية المقبلة بالرياض، عبر تفعيل السوق الخليجية المشتركة وتعزيز التنسيق الأمني والعسكري والإعلامي وتوحيد المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدة أن الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد هو الهدف الأسمى لمجلس التعاون منذ تأسيسه في العام 1981.

...وتؤكد أهمية الانتقال من «التعاون» إلى «الاتحاد»

إلى ذلك، أكدت وزيرة الدولة لشئون الإعلام سميرة رجب أهمية انتقال مجلس التعاون من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في ظل الظروف والأزمات التي تعيشها المنطقة.

وقالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام في تصريح لها على هامش افتتاح المركز الإعلامي لاجتماع قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها 33 بالمنامة إن استمرار منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مدة ثلاثة وثلاثين عاماً يدل على قوة المجلس وأن على الجميع استيعاب ذلك، وقالت إنه ليس بالسهل أن تبقى منظومة اتحادية بهذه الصورة الفعالة على مدى هذه السنوات الطويلة إن لم تكن تمتلك العناصر القوية لهذا الاستمرار.

وأشارت رجب إلى أن كل البنى الاتحادية موجودة اليوم في منظومة دول التعاون، معربة عن أملها في البدء بالتكامل الاقتصادي والعسكري، مؤكدة أن الاتحاد الخليجي أصبح مطلباً طبيعياً لكل مواطني دول المجلس في ظل الظروف والأزمات التي تعيشها المنطقة.