أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية أمس الخميس (27 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أن الزيارة التي كان مقرراً أن يقوم بها وفد وزاري عربي إلى رام الله غداً (السبت) ستقتصر على أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي ووفد من الأمانة العامة للجامعة، بعد أن اعتذر وزيرا خارجية مصر والأردن لارتباطات جدت لديهما.
صرح بذلك الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة، السفير محمد صبيح، وقال إن موعداً آخر سيتحدد قريباً لزيارة الوزراء لرام الله. ووقال صبيح إنه سيصدر عن الأمانة العامة بيان لاحق بهذا الصدد.
من جانب آخر، بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس (الخميس) مع وفد من حزب «ميرتس» الإسرائيلي خطوات ما بعد رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة. وأكد عباس، لدى لقائه وفداً من الحزب برئاسة رئيسته، زهافا جلئون في رام الله، على التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال عباس - وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن حل كافة قضايا الوضع النهائي سيتم فقط من خلال المفاوضات وذلك بعد وقف الاستيطان بكافة أشكاله في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس.
وأكد أن المشاريع الاستيطانية التي تقوم الحكومة الإسرائيلية بالإعلان عنها بشكل مكثف ستدمر العملية السلمية. وشدد على أن تنفيذ هذه المشاريع هو خط أحمر بالنسبة للقيادة الفلسطينية والتي ستعمل جاهدة مع كافة الأطراف لمنع هذه المشاريع الاستيطانية التي ستعزل مدينة القدس المحتلة وتقسم الضفة الغربية.
ونقلت الوكالة عن وفد «ميرتس» تأكيد دعمه للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وفق مبدأ حل الدولتين حيث قدم الوفد التهاني للرئيس وللشعب الفلسطيني بحصول فلسطين على عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب. وذكرت أن جلئون استعرضت رؤية حزبها لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، حيث أحال عباس رؤية الحزب إلى اللجان الفلسطينية المشكلة لدراسة الخطوات المقبلة بعد رفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة لدراسة هذه الرؤية.
من جهتها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة على بناء 1240 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة. وأوضح الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلي في بيان له الخميس أن سياسة توسيع وبناء المستوطنات الإسرائيلية «في أرض دولة فلسطين المحتلة تشكل انتهاكاًَ صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
ميدانياً، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن موقعاً تابعاً للجيش الإسرائيلي إلى الجنوب من مدينة نابلس في الضفة الغربية تعرض صباح ا(لخميس) لإلقاء زجاجة حارقة من سيارة فلسطينية مسرعة، إلا أنه لم تسجل إصابات. وأضافت الإذاعة أنه تم توقيف أربعة فلسطينيين على ذمة التحقيق.
على صعيد آخر، أفرجت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة عصر (الخميس) عن أكثر من عشرين سجيناً بينهم ستة من نشطاء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس، محمود عباس.
وقالت الوزارة أنه تم «الإفراج عن 26 محكوماً بينهم ستة من كوادر حركة فتح كانوا معتقلين بتهمة النيل من الوحدة الثورية، من مركز الإصلاح والتأهيل الرئيسي «الكتيبة» غرب مدينة غزة.
وفي مؤتمر صحافي قال وكيل الوزارة، كامل ابو ماضي إن الإفراج عن نشطاء حركة فتح «جاء في إطار خلق المزيد من الإجراءات الإيجابية للدفع نحو المصالحة». وأوضح أن المفرج عنهم من عناصر فتح «كانوا مسجونين على خلفية جرائم وقضايا أمنية».
العدد 3765 - الخميس 27 ديسمبر 2012م الموافق 13 صفر 1434هـ