العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ

متشددون يقتلون 41 شخصاً في باكستان

قوات الأمن الباكستانية تعاين موقع الهجوم الذي استهدف حافلة الزوار - REUTERS
قوات الأمن الباكستانية تعاين موقع الهجوم الذي استهدف حافلة الزوار - REUTERS

أعلنت السلطات الباكستانية أمس الأحد (30 ديسمبر/ كانون الأول 2012) مقتل أربعين شخصاً بينهم زوار شيعة سقطوا في تفجير وجنود قتلوا بأيدي «طالبان» بعد خطفهم في مناطق تقع على خط الجبهة في «الحرب على الإرهاب».

إذ أعلنت سلطات بلوشستان مقتل 19 من الزوار على الأقل في انفجار سيارة مفخخة عند مرور حافلتهم في هذه الولاية الواقعة جنوب غرب باكستان. وقالت المصادر نفسها إن الآلية تم تفجيرها عن بعد عند مرور ثلاث حافلات في منطقة ماستونغ على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً عن عاصمة الولاية كويتا. وكان الزوار متوجهين إلى إيران المجاورة.

وقال المسئول الكبير في السلطات المحلية، طفيل بلوش إن «19 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح 25 آخرون وجميع الضحايا من الزوار». وأوضح أن النيران اشتعلت بعد التفجير في الحافلة الأولى التي عثر على جثث متفحمة في داخلها. وأكد المسئول في الحكومة المحلية أكبر هاريفال حصيلة الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنه.

وكان نحو 180 من الزوار الباكستانيين موزعين في ثلاث حافلات، متوجهين إلى إيران والمجاورة لولاية بلوشستان التي تشهد أعمال عنف تستهدف الأقلية الشيعية وهجمات تشنها حركة «طالبان» وحركة تمرد محلية. وتقع ولاية بلوشستان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان أيضاً.

وكانت حركة طالبان باكستان التي تضاعف منذ 5 سنوات هجماتها على قوات الأمن والشيعة، تبنت عمليات على مواكب عزاء في البلاد الشهر الماضي.

في حادثة أخرى، قال المسئول المحلي ناويد أكبر «عثرنا على جثث 21 عنصراً من قوات الأمن قتلوا رمياً بالرصاص قبل فترة وجيزة في منطقة غير مأهولة». وأضاف أن جنديين آخرين كانا خطفا أيضاً، موضحاً أنه «عثر على أحدهما حياً لكنه كان مصاب بجروح وتم نقله إلى المستشفى بينما نجح آخر في الفرار سالماً».

وكان الجنود وهم عناصر في وحدة شبه عسكرية خطفوا يوم الخميس الماضي خلال هجوم على قاعدتين حكوميتين عند مخارج بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد. وتم العثور على جثثهم على بعد أربعة كيلومترات من مكان خطفهم.

وأشار غول شهزاد وهو مسئول آخر إلى أن السلطات تم إخطارها بعيد منتصف الليلة قبل الماضية بوجود جثث ملقاة أرضاً في مكان معزول على بعد 4 كيلومترات من المعسكرات. وقال شهزاد «تم تقييد أيدي الجنود قبل تصفيتهم». وأضاف أن مقاتلين من «طالبان» أقرّوا بوقوفهم وراء خطف الجنود.

العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً