العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ

متمردو إفريقيا الوسطى يتقدمون باتجاه العاصمة

عزز المتمردون سيطرتهم على مناطق في إفريقيا الوسطى وأجبروا الجيش النظامي وحلفائه على التراجع إلى دامارا آخر نقطة إستراتيجية على طريق العاصمة بانغي التي تخضع لحظر للتجول.

ومع ابتعاد إمكانية إجراء محادثات بين النظام والمعارضة، يزور رئيس بنين توماس بوني ياي الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي بانغي للقاء الرئيس فرنسوا بوزيزيه وحضه على سلوك الحوار طريقاً للخروج من الأزمة التي تشهدها بلاده. وقال وزير خارجية بنين ناسيرو اريفاري باكو إن «الرئيس سيذهب في مسعى وقائي، سيدعو مختلف الأطراف إلى الحوار».

وأضاف أن «خطوته تندرج في إطار دعم كل قرارات المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا». وكانت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا دعت يوم الجمعة الماضي إلى «حوار بلا شروط ولا مقدمات» يعقد «من دون تأخير» في ليبرفيل، مشيرة إلى أن أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى موافقة على مبدأ التفاوض.

وقبيل ذلك، سيطر متمردو حركة «سيليكا» التي تقاتل الرئيس بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ العام 2003، من دون معارك على مدينة سيبوت (160 كيلومتراً شمال العاصمة)، محققين بذلك نجاحاً جديداً في الهجوم المستمر منذ ثلاثة أسابيع. وقال وزير إدارة الأراضي (الداخلية) في جمهورية إفريقيا الوسطى، جوزيه بينوا إن الاستيلاء على سيبوت «أثار حالة من الفوضى والخوف في بانغي».

من جهته، صرح مسئول عسكري لوكالة «فرانس برس» أن «المتمردين دخلوا سيبوت. لم تجر معارك والقوات المسلحة للبلاد المتمركز هناك وكذلك القوات التشادية غادرتا المدينة مساء الجمعة لتتمركز في دامارا» آخر نقطة لها وتقع على بعد 75 كيلومتراً عن بانغي.

وأكد المسئول في حركة التمرد، جمعة ناركويو في اتصال هاتفي من بمباري (وسط) «نواصل تقدمنا وتمكنا من استعادة سيبوت». وقال سكان وصلوا من سيبوت إلى بانغي إن نحو ستين آلية تشادية ولإفريقيا الوسطى شوهدت مساء الجمعة تتوجه إلى دامارا. ويشكل تركيز القوات في دامارا الحل الأخير للقوات التشادية والنظامية لوقف تقدم المتمردين إلى بانغي.

العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً