بحث مجلس الوزراء، في اجتماعه الاعتيادي الأسبوعي أمس الأحد (30 ديسمبر/ كانون الأول 2012) بقصر القضيبية، إنشاء هيئة عليا للإعلام والاتصال. وتتولى الهيئة اقتراح الضوابط والقواعد اللازمة للارتقاء بمهنة الصحافة والإعلام ووضع معايير الإشراف على المحتوى الإعلامي والإعلانات بمختلف صوره المطبوعة والمرئية والمسموعة والإلكترونية.
وقرر المجلس إحالة مشروع المرسوم بإنشاء هذه الهيئة إلى اللجنة الوزارية للشئون القانونية لمزيد من الدراسة.
المنامة - بنا
بحث مجلس الوزراء إنشاء هيئة عليا للإعلام والاتصال تتولى اقتراح الضوابط والقواعد اللازمة للارتقاء بمهنة الصحافة والإعلام ووضع معايير الإشراف على المحتوى الإعلامي والإعلانات بمختلف صوره المطبوعة والمرئية والمسموعة الإلكترونية، وبما يكفل التقيد بأحكام الدستور والقانون، وبما لا يخل بالوحدة الوطنية وبما يعزز نبذ الطائفية والتحلي بالموضوعية واحترام الديانات والثقافات والتقيد بقواعد الأخلاق المهنية، حيث قرر المجلس إحالة مشروع المرسوم بإنشاء هذه الهيئة إلى اللجنة الوزارية للشئون القانونية لمزيد من الدراسة.
وأقر مجلس الوزراء تشكيل فرق عمل مشتركة للتفتيش على مساكن العمال بالتعاون مع جهات الاختصاص ومنها المجالس البلدية وتقييم مستوى الخطورة في هذه المساكن، كما وافق على طلب سحب مشروع قانون السجل التجاري المعروض على السلطة التشريعية بعد تدارس المذكرة المرفوعة من وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو.
إلى ذلك، بارك مجلس الوزراء التوقيع على ست اتفاقيات للمنح المالية لمملكة البحرين ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاون الخليجي مع الصندوق السعودي للتنمية، مشيداً بالدعم الخليجي للبحرين والذي يعكس الترابط والتعاون بين دول المجلس.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية أمس الأحد (30 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، وأدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر الناصر عقب الاجتماع بالتصريح التالي:
رحب مجلس الوزراء بنتائج القمة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت بمملكة البحرين مؤخراً والتي كانت ناجحة بكل المقاييس، مشيداً المجلس بما تضمنه البيان الختامي للقمة وبإعلان الصخير الصادر عنها لما يشكله من إضافة لمسيرة التعاون والتكامل الخليجي ومن أهمها إقرار الاتفاقية الأمنية بصيغتها المعدلة، واتفاق قادة دول المجلس على إنشاء قيادة عسكرية موحدة والتوصيات المتعلقة بالتعجيل بالتكامل الاقتصادي حيث عبرت نتائج القمة عن تطلعات دول المجلس وشعوبه بالتمسك بالتكامل والاتحاد وعكست إصرار دول المجلس على المواجهة الجماعية للمتغيرات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتفاعل معها بشكل جماعي، وأكد مجلس الوزراء أن الروح الإيجابية التي سادت الاجتماع والإدارة الحكيمة لعاهل البلاد رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شكلتا عنصراً مهماً من عناصر نجاح هذه القمة الخليجية.
وبمناسبة قرب حلول العام الميلادي الجديد 2013 فقد تمنى المجلس أن يكون العام الجديد عام خير وسلام ووئام على جميع دول العالم وأن يعمه الاستقرار والوئام لكل ما فيه خير البشرية.
بعدها بارك مجلس الوزراء التوقيع على ست اتفاقيات للمنح المالية لمملكة البحرين ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاون الخليجي مع الصندوق السعودي للتنمية، وفي هذا الصدد أشاد مجلس الوزراء بالدعم الخليجي لمملكة البحرين والذي يعكس الترابط والتعاون بين دول المجلس، منوهاً بما تلقاه برامج التنمية في البحرين من إسناد ودعم من المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ثم بحث المجلس المذكرات المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها من القرارات ما يلي:
أولاً: أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة جميع الوزارات المعنية بتوفير إجراءات واشتراطات الأمن والسلامة في الأسواق وبخاصة الشعبية وتوفير كاميرات أمنية في هذه الأسواق والمناطق المحيطة بها وتفعيل القوانين واللوائح الخاصة بالدفاع المدني وذلك بعد اطلاع المجلس على نتائج التحقيق في حادث الحريق في السوق الشعبي بمدينة عيسى الذي أعدته اللجنة المشكلة بأمر من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بهذا الشأن والتي عرضها وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
ثانياً: قرر مجلس الوزراء تشكيل فرق عمل مشتركة للتفتيش على مساكن العمال الحالية بالتعاون مع جهات الاختصاص ومنها المجالس البلدية وتقييم مستوى الخطورة في هذه المساكن، وكلف مجلس الوزراء لجنة برئاسة وزارة الداخلية وتضم ممثلين عن وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة العمل ووزارة الصحة وهيئة الكهرباء والماء وأي جهة أخرى ذات صلة تراها اللجنة لتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير الفني لحادث الحريق، على أن توكل لهذه اللجنة دراسة استحداث آلية للترخيص لسكن العمال بحيث لا يصبح عقد التأجير قانونياً إلا باعتماده من جهة حكومية مختصة بذلك، وأن تحدد المناطق التي يسمح فيها بالترخيص لمساكن العمال العزاب في المناطق السكنية المأهولة، مع استحداث اشتراطات تنظيمية لمساكن العمال المرخصة بحيث تشمل اشتراطات فنية وصحية للوقاية من مخاطر الحريق وتتضمن تطبيق معايير الأمن والسلامة، حيث جاء ذلك بعد استعراض المجلس للتقرير المرفوع من وزير العمل جميل حميدان بشأن حادث الحريق الذي وقع في سكن العمال بالرفاع في شهر مايو/ ايار الماضي.
ثالثاً: حرصاً من المجلس على ضمان حرية الرأي والتعبير والتزام وسائل الإعلام والاتصال بالقوانين المعمول بها، فقد بحث مجلس الوزراء إنشاء هيئة عليا للإعلام والاتصال تتولى اقتراح الضوابط والقواعد اللازمة للارتقاء بمهنة الصحافة والإعلام ووضع معايير الإشراف على المحتوى الإعلامي والإعلانات بمختلف صوره المطبوعة والمرئية والمسموعة الإلكترونية وبما يكفل التقيد بأحكام الدستور والقانون وبما لا يخل بالوحدة الوطنية وبما يعزز نبذ الطائفية والتحلي بالموضوعية واحترام الديانات والثقافات والتقيد بقواعد الأخلاق المهنية، وقد قرر المجلس إحالة مشروع المرسوم بإنشاء هذه الهيئة المرفوع من وزيرة الدولة لشئون الإعلام سميرة رجب، إلى اللجنة الوزارية للشئون القانونية لمزيد من الدراسة.
رابعاً: بحث مجلس الوزراء وضع معايير فنية وهندسية موحدة للمباني الحكومية تكفل الحفاظ على المال العام وتحقق حسن سير العمل بانتظام واطراد وتجعل المباني الحكومية معالم حضارية وجمالية، وكلف المجلس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية دراسة الموضوع أعلاه. وضمن السياق ذاته، اطلع المجلس على المذكرة المرفوعة من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بشأن بناء المبنى الجديد لوزارة الثقافة والاحتياجات الفنية والمالية لاستكمال المشروع، حيث كلف المجلس وزارة الثقافة بالتنسيق مع وزارة المالية بهذا الشأن.
خامساً: وجه مجلس الوزراء إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من اختيار المنامة عاصمة السياحة العربية، ووجه المجلس جميع الوزارات بالتنسيق مع وزارة الثقافة لدعم فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، كما وجه المجلس إلى إعداد برنامج شامل للفعاليات التي تسلط الضوء على البحرين كوجهة سياحية وتزيد التدفق السياحي إليها، وذلك بعد الاطلاع على المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزيرة الثقافة، وكلف المجلس وزارة المالية ووزارة الثقافة بالتنسيق بينهما في هذا الشأن.
سادساً: وافق المجلس على تفويض وزير المواصلات التوقيع نيابة عن حكومة مملكة البحرين على الترتيبات المتفق عليها بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بخصوص التعاون في المجال الجوي بين البلدين الشقيقين وتكليف الأجهزة المختصة إصدار وثيقة التفويض اللازمة.
سابعاً: تدارس مجلس الوزراء مذكرة مرفوعة من وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو بشأن طلب سحب مشروع قانون السجل التجاري المعروض على السلطة التشريعية حيث وافق المجلس على الطلب.
ثامناً: وافق المجلس من حيث المبدأ على الاقتراح برغبة المرفوع من مجلس النواب بشأن إنشاء مراكز لغسيل الكلى في المحافظات المختلفة.
تاسعاً: وافق المجلس على الاقتراح برغبة بشأن إيجاد حل لمشكلة الكابلات والأسلاك الكهربائية والتلفونية المثبتة بشكل غير منتظم وغير آمن في جدران المنازل، حيث وجه المجلس هيئة الكهرباء والماء واللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية لوضع الخطط اللازمة لتحقيق موضوع الرغبة.
عاشراً: وافق المجلس على الرغبة المرفوعة من مجلس النواب بشأن مشروع إسكاني في البديع نظراً لتحقق موضوع الرغبة من خلال 146 وحدة سكنية و6 عمارات توفر 96 شقة نفذتها الحكومة في المنطقة موضوع الرغبة.
أحد عشر: أخذ المجلس علماً بقرار مجلسي الشورى والنواب بشأن مشروع قانون كاتب العدل المعد في ضوء الاقتراح بقانون المقدم من مجلس الشورى.
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن البحرين متمسكة بالديمقراطية منهجاً لن تحيد عنه أبداً وحريصة على الابتعاد عن كل ما يبعدها عن الأهداف المرسومة بجعل الديمقراطية بوابة لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات الوطنية، مشيراً إلى أن مجلس النواب هو أحد نتاجات وأركان الديمقراطية، وهو الحضن الراعي لكافة القضايا الوطنية؛ لأنه يمثل نبض الشعب وإرادتهم الحرة.
وقال: «يؤسفنا إجحاف بعض وسائل الإعلام لهذا الكم الكبير من المنجزات الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والحقوقية التي حققتها البحرين، واستمرارها في حملات التشويه التي تستهدف البحرين»، معرباً عن الفخر والاعتزاز بالمواقف الشجاعة لكتّاب الأعمدة والصحافيين في الدفاع عن الحق والعدل وكشف الأهداف التي تستتر وراء هذه الهجمة ضد البحرين.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس الأحد (30 ديسمبر/ كانون الأول 2012) لعدد من كبار المسئولين، وذلك بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ورئيس مجلس النواب، خليفة الظهراني، ورئيس مجلس الشورى، علي صالح الصالح، وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وأكد خلال اللقاء أن شعوب دول مجلس التعاون تعيش عصر رخاء وازدهار بفضل ما وفره قادتها وحكوماتها من تنمية وتطور اقتصادي واجتماعي وسياسي، مؤكداً سموه دعم البحرين لكافة الخطوات والجهود التي تصل بدول مجلس التعاون لمرحلة التكامل الذي يمهد الطريق للاتحاد الخليجي.
وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الجهات المعنية إلى توفير جميع المتطلبات والخدمات والتجهيزات الفنية والتقنية التي تمكن قناة العرب الاخبارية التابعة للأمير الوليد بن طلال، والفريق القائم على إدارتها من القيام بعملهم في أجواء تساعدهم على الابداع والمنافسة، حيث تتخذ القناة من البحرين مقراً لانطلاقها، داعياً سموه إلى مزيد من التعاون بين هيئة شئون الاعلام ومجموعة روتانا بما يسهم في تطوير الاعلام المحلي.
وأكد سموه أن بداية النجاح الحقيقي لأي جهاز إعلامي هو في قدرته على كسب ثقة الرأي العام، وإيصال الصورة الحقيقة كاملة من جميع الجوانب، معرباً عن أمله في أن تشكل هذه القناة اضافة إعلامية متميزة.
ونوه سموه لدى استقباله أمس الأحد (30 ديسمبر/ كانون الأول 2012) بقصر القضيبية رئيس مجلس ادارة شركة «المملكة القابضة» صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية وما تتمتع به هذه العلاقة من خصوصية، مشيداً بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الداعمة والمساندة للبحرين، والدور المهم الذي يقوم به في ظل تعاظم التحديات التي تواجه المنطقة، مفيداً: «ان التواصل بين البلدين يشكل مصدر قوة وتأكيدا على ما يربط بين الشعبين الشقيقين من نهج رفيع في مستوى العلاقات».
وشدد على أن «التوجه نحو تحقيق الريادة في الجانب الإعلامي يتطلب أخذ روح المبادرة وتوفير الدعم اللازم لتقديم رسالة إعلامية متوازنة تلبي طموحات المواطن العربي، ونحن سنعمل على دعم هذا التوجه الاعلامي لقناة العرب الاخبارية».
وأكد سموه أن أي استثمار سيكون من شأنه تحقيق مردود اقتصادي واستثماري يصب في صالح المواطنين، مشيراً إلى ما تحظي به البحرين من عوامل وحوافز لجذب المستثمرين.
من جانبه، أشاد الوليد بن طلال بجهود سمو رئيس الوزراء في مسيرة التنمية والنهضة التي تعيشها البحرين على جميع الأصعدة، معتبراً أن استضافة البحرين لقناة العرب الإخبارية تجسد أجواء الثقة التي تتمتع بها البحرين على صعيد جذب الاستثمارات بفضل جهود القيادة البحرينية وسعيها المستمر إلى البناء والتطوير.
وأعرب عن خالص شكره إلى سمو رئيس الوزراء على جميع التسهيلات والتيسيرات التي قدمتها البحرين من أجل انطلاق القناة، الأمر الذي يعكس حرص البحرين بما تمتلكه من إمكانات على أن تكون نقطة جذب للاستثمارات الاعلامية في المنطقة.
العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ
عليا أم سفلى
عُليا أم سفلى فالمصداقية هي الأهم
محرقي
حفظك الله يابو علي رمز الوطن