العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ

الأحمر وسلاحا الإعلام والجماهير

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

أيام قليلة وتنطلق معها منافسات خليجي 21 التي يتوقع لها أن تكون بطولة غنية وحافلة بالكثير من جميع الجوانب الفنية وخصوصا مع التقارب في المستويات الفنية بين جميع المنتخبات والتطور الكبير في هذا الجانب مع بعض الفوارق التي جاءت مع موجة الاحتراف الذي دخل في بعض دول هذه المنطقة.

المعطيات الفنية تشير لتفوق نسبي لمنتخبات مثل الإمارات والسعودية ومن خلفهما عمان وقطر والعراق والكويت إلى جانب منتخبنا الوطني الأول ثم يبقى المنتخب اليمني وحيدا وبعيدا عن سباق الترشيحات نسبة للفوارق الفنية التي تبعده عن ساحة المنافسة مع احترامنا وتقديرنا لهذا المنتخب.

الترشيحات والتوقعات تبقى حبرا على الورق وبناء على معطيات تسبق انطلاق الحدث الخليجي وبناء على تحليلات يأخذ بها المحللون والعارفون ببواطن الأمور الفنية التي ربما ترجح هذا المنتخب وتبعد ذاك، ولكن تبقى هناك عوامل مهمة خارج إطار الملعب ترجح منتخبا على آخر.

ولعل من أهم وأبرز تلك العوامل التي تساهم في تفوق منتخب في هذا الاستحقاق الخليجي يبقى عاملا الأرض والجمهور، وهما بلا شك يملكهما منتخبنا الوطني وحده على رغم التوقعات التي تشير لتواجد جمهور سعودي كبير وحاشد يساند «الأخضر»، ومن العوامل الأخرى يبقى سلاح آخر ربما يؤثر على سير بعض المباريات وهو الإعلام الذي برز وبصورة لافتة في الدورات الخليجية لا سيما في الدورات الخمس الأخيرة نتيجة انتشار القنوات الفضائية والرياضية المتخصصة.

التحدي الذي يدخله منتخبنا الوطني في هذه الدورة ربما يكون مزدوجا وعلى جانبين أولهما تحدي الملعب الذي سيصارع على أرضيته المنتخبات الأخرى، ويبقى هذا الجانب متعلقا بأقدام وعقلية اللاعبين، بالإضافة إلى الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني كالديرون.

أما التحدي الآخر فهو يتمثل في كيفية التعامل مع الضغط الإعلامي والجماهيري الذي سيواجهه منتخبنا في هذه الدورة وخصوصا أن التوجيه الذي رسمه الإعلام المحلي علاوة على تصريحات المسئولين والقائمين على الكرة البحرينية كان يشير ويؤكد جاهزية المنتخب ودخوله خليجي 21 بهدف واحد وهو انتزاع اللقب وتحقيقه للمرة الأولى في تاريخ هذا الحدث الذي انطلق منذ ما يزيد عن 42 عاما من أرض المنامة.

سلاحا الإعلام والجماهير ربما يكونان ذا حدين فبقدر، فهما يشكلان عاملين إيجابيين والاستفادة منهما سيتحقق في حال استخدما بصورة جيدة، إلا أنهما ربما ينقلبان إلى «نقمة» وسلبيان في حال جاءت النتائج سلبية وخصوصا مع غياب الثقة بين الأطراف كافة، وعلى هذا الأساس يجب التفكير جيدا والعمل على استعادة الثقة بين الإعلام والجماهير من جهة وبين المنتخب من جهة أخرى، ولن يتم ذلك إلا عبر المستوى الفني الجاد القادر على رسم البهجة والفرحة على شفاه الجماهير.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً