أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ان منتخبنا الوطني قادر على الظهور بصورة تُشرف مملكة البحرين في «خليجي 21» التي ستنطلق مساء يوم السبت المقبل، مشيراً إلى أنه متفائل بتحقيق منتخبنا نتائج إيجابية، ولكن هذا التفاؤل مشوب بالحذر بكل تأكيد، وقال إن العمل الذي قام به المدرب الأرجنتيني كالديرون هو عمل مُطمئن وأنا كمسئول مباشر على المنتخب يطمئنني ما قام به المدرب كثيراً.

البطولة قريبة

وأضاف علي بن خليفة «البطولة باتت قريبة جداً، ونحن استنفدنا كامل الوقت للإعداد لها، وبالتالي يجب أن يكون التركيز الآن أكبر من ذي قبل من أجل الظهور بالصورة المطلوبة في المحفل الخليجي، وهذا التركيز مطلوب من الجميع وليس اللاعبين فقط، فالإداريون والجهاز الفني والاتحاد والجماهير وحتى الإعلام، لا بد من التركيز على دعم الأحمر الآن كي تكون الروح المعنوية في قمتها وهذا الأمر سيساعد اللاعبين بالتأكيد على تقديم كل ما لديهم، ونحن من خلال قربنا لهم لمسنا فيهم رغبتهم الكبيرة في تقديم مستوى متميز، ولابد أن يكون هنالك تكامل في دعم المنتخب، لأن دورات الخليج مثلما عرفناها توجد فيها عوامل خارجية مؤثرة كثيراً على مستويات بعض المنتخبات ونتائجها، ولذلك نحن ندعو الإعلاميين لأن يكونوا جنوداً من أجل المنتخب، لأن الإعلامي اليوم يمتلك قلماً مؤثراً وكلمته مسموعة، ونحن على ثقة كاملة بوقفتهم ودعمهم المنتخب في هذه الفترة بالذات، وصحيح هنالك بعض الأمور السلبية من الممكن أن تحصل كما هي الأمور الإيجابية، أو من المُمكن أن يتعرض المنتخب لأي خسارة لا سمح الله، ولكن في النهاية يجب أن يتعامل الجميع على أن هذا المنتخب هو منتخبه وهذا الفريق فريقه ويحاول إخراجه مما هو فيه كي يكون في وضعية أفضل».

المباراة الأولى مهمة

وعن المباراة الأولى أمام عمان قال علي بن خليفة: «الكل يتفق على أن المباراة الأولى تحمل أهمية كبيرة للغاية، بالذات كونها ستكون أمام منتخب معروف، وهي لابد أن تكون نقطة الانطلاقة للمنتخب نحو الفوز باللقب لأول مرة، فالنتيجة فيها جداً مهمة لأنها تكون مؤثرة في المباريات التي تليها، ولا نقول هي مباراة حاسمة لكنها تحمل أهمية كبيرة والفوز فيها سيعطي اللاعبين دافعاً أكبر في المباريات التي تليها، وصحيح أن عملنا في الفترة الماضية كان للبطولة ككل، ولكن بكل تأكيد فالتركيز حالياً على لقاء الافتتاح، ومثلما المنتخب العماني قوي ومعروف، أيضاً منتخبنا قوي ويمتلك إمكانات كبيرة ولديه سلاحا الأرض والجمهور كذلك، ونأمل أن يكون لاعبونا جاهزين فنياً وبدنياً وذهنياً في الوقت المناسب لخوض البطولة».

جلسنا مع كالديرون

وعما إذا كانت هنالك جلسات مع المدرب والجهاز الفني بعد بطولة غرب آسيا للحديث فنياً عنها قال الشيخ علي: «نعم حصل هذا الأمر وهي طبيعي للغاية، وبالتحديد تحدثنا مع المدرب بعد مباراة سورية التي خسرناها في الدور قبل النهائي بالركلات الترجيحية وأوضحنا له رضانا عما قدمه المنتخب في البطولة، إذ كان مستقرا في أدائه ومُطمئِنا إلى حد كبير، وكذلك تحدثنا معه عن الفترة التي تلي بطولة غرب آسيا وصولاً لكأس الخليج، وكذلك تعرفنا على طلبات الجهازين الفني والإداري لهذه الفترة والخاصة بالمنتخب».

لم نُقم بالسوفوتيل

وبخصوص ما انتشر بأن المنتخب ربما سيقيم في فندق السوفوتيل البعيد عن بقية فنادق الفرق المشاركة بخليجي 21 أوضح الشيخ علي «هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، ومنذ البداية كان التفكير على أن يكون منتخبنا مستقراً مع بقية الفرق في الفندق المُخصص للمجموعة الأولى وهو فندق الدبلومات وهذا بحرص أيضاً من اللجنة المنظمة، وصحيح يُقال ربما بعض أمور الضغط النفسي قد تؤثر على اللاعبين، وبالتالي يجب عزله عن بقية الفريق، ولكن اعتقد أننا سنطبق بعض الأمور الخاصة داخل الفندق وهي أمور إدارية».

الجمهور السلاح الأول

وقال علي بن خليفة إن السلاح الأول لدى منتخبنا الوطني هو سلاح الجمهور، إذ يجب أن تكون وقفة قوية وجادة من جماهيرنا البحرينية في بطولة كأس الخليج مع المنتخب مثلما عودتنا سابقاً، مشيراً إلى أن هنالك حملات بدأت نشاطها في الفترة الماضية من أجل التحشيد الجماهيري، والكل أدى دوره في هذا الجانب، وستشاهدون انعكاس ذلك على الحضور الجماهيري في البطولة إن شاء الله، إذ لابد أن يكون للجماهير دور إيجابي في دعم المنتخب في جميع المباريات، ولابد أن يكون الجمهور متفائلاً بالأحمر.

تخطينا الظروف

وأوضح علي بن خليفة ان هنالك رضاً كبيراً على برنامج إعداد الأحمر للبطولة الخليجية من جميع الأطراف، وأشار إلى أن المنتخب مر بظروف ومنعطفات في الفترة السابقة وتم التعامل معها بشكل إيجابي وتجاوزها الجميع ومن بينها تغيير المدرب، والآن الجميع ينظر فقط لتحقيق الأهداف التي تم التخطيط من أجلها، وفي النهاية طبعاً عيوننا شاخصة نحو كأس البطولة.

تخوف الجماهير

وسألناه عن وجود بعض التخوف ربما من الجماهير بخصوص أن منتخبنا دائماً ما يكون في وضعية غير طبيعية في اللحظات الحساسة والحاسمة وهو ما يجعله يخسر المباريات الهامة فقال: «الأمر الإيجابي في منتخبنا ان لدينا كماً كبيراً من اللاعبين ممن خاضوا مثل هذه البطولات، وهذا يُعد مكسباً للأحمر إدارياً وفنياً، من الجانب الإداري صحيح أن هنالك بعض اللاعبين قاموا بأخطاء خلال بعض البطولات مثل الإنذارات بغير وقتها وإجراءات إدارية خاطئة قاموا بها، ولكن في النهاية نحن كجهاز إداري حريصون على احتواء أي أمر خاص بالمنتخب، وكذلك لدينا حذر في التعامل مع الإعلام، وبالتالي هنالك بعض الخطوات التي سنقوم بها وسنهدف من خلالها إلى جعل اللاعبين في وضعية متميزة من الناحيتين النفسية والذهنية كي لا تتكرر أي أخطاء سابقة، وسيكون هنالك توجيه لجميع أفراد الجهازين الفني والإداري على القيام بواجباتهم كاملة داخل وخارج فندق الإقامة، ولن يكون هنالك منع للاعبين من التصريحات الإعلامية مثلما حصل ربما في بعض البطولات السابقة، ولكن ستكون هنالك آلية معينة خاصة بهذا الأمر وبالتعاون بالتأكيد مع المنسق الإعلامي للمنتخب عبدالله عاشور الذي يُعد كفاءة كبيرة للغاية، ولولا كفاءته لما اخترناه لهذا المنصب الهام ولدينا ثقة كاملة فيه، ونحن اخترناه بالاسم لتولي هذا المنصب، وخلال هذين اليومين سيتم الاتفاق داخلياً على الآلية المعينة بهذا الخصوص وسيكون جميع من في المنتخب على علمٍ بها».

مرحلة كالديرون

وبخصوص هل ستكون خليجي 21 بمثابة المرحلة المفصلية للمدرب كالديرون وستُحدد استمراره من عدمه بالذات كون عقده لا يمتد إلا لشهر يونيو/حزيران المقبل قال الشيخ علي: «هذا الحديث بالتأكيد سابق لأوانه، فنحن حتى الآن لم نخض البطولة الخليجية، وبعد البطولة سيكون أمامنا الوقت الكافي لتقييم كل شيء، ولكن لا تغفلوا أن لدينا مباريات في تصفيات كأس آسيا 2015 ستكون بعد خليجي 21 وسنبدأها بملاقاة المنتخب اليمني يوم 6 فبراير/شباط، وكالديرون مدرب قدير ومعروف، ونحن نقدم كل الدعم له وهو قام بعمل إيجابي مع المنتخب في الفترة الماضية.

سأضع خبرتي للمنتخب

وقال رئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد البحريني لكرة القدم إنه سبق أن تواجد مع المنتخب الوطني في 3 بطولات سابقة لكأس الخليج باليمن 2010 ومسقط 2009 وأبوظبي 2007، وعايش كل الظروف المتعلقة بالبطولات الخليجية، وهذه الظروف تؤثر على نتائج المباريات، وبالتالي قال إنه سيضع الخبرة التي اكتسبها من خلال تواجده في هذه البطولات الثلاث في سبيل دعم المنتخب من خلال التنسيق بالذات مع الجهاز الإداري بخصوص التعامل الإعلامي مع المنتخب، وأشار إلى أن الكل يعرف حجم التواجد الإعلامي في كأس الخليج والذي ربما يفوق حتى بطولات أخرى معروفة، وبالتالي لابد من إيجاد آلية لذلك، وقال إنه ذكر ذلك في حديثه ويكرر أن هذه الآلية ستكون موجودة بخليجي 21 من أجل تقنين التصريحات ومعرفة كيفية التعامل بالصورة الصحيحة مع الإعلام.

كلمة أخيرة

وفي ختام حديثه لـ»الوسط الرياضي» قال علي بن خليفة: «الآن باتت بطولة كأس الخليج على الأبواب ولم يتبق على إقامتها سوى 5 أيام، ولذلك نُطالب الجميع بالوقوف خلف المنتخب أولاً لدعمه في البطولة، حتى تكون هنالك استفادة كاملة من عاملي الأرض والجمهور، وأيضاً فإن خليجي 21 ستكون فرصة مناسبة للغاية للجماهير البحرينية العاشقة لكرة القدم بحضور المباريات ومشاهدة اللاعبين والفرق الخليجية عن قرب، بالذات كون الجمهور شريك أساسي في نجاح أي بطولة، والحمد لله كانت هنالك حملتين لدعم المنتخب وأدت دورهما كما يجب فلكل من عمل فيهما كل الشكر والتقدير، وأيضاً شكر خاص لوسائل الإعلام لوقوفها مع المنتخب ونطالبها بالمزيد من الدعم في الفترة المقبلة».