العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ

زلزال ارمسترونغ أبرز أحداث العام 2012 في الدراجات

تجريد لانس ارمسترونغ من ألقابه السبعة في سباق فرنسا للدراجات الهوائية على اثر تحقيق محكم من الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات، كان الحدث الأبرز للعام 2012 في قضايا المنشطات.

الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية أوقف بعد ذلك ارمسترونغ مؤيدا عقوبة الوكالة الأميركية، إذ اعتبر بات ماكويد رئيس الاتحاد الدولي أن «لانس ارمسترونغ لا مكان له بعد الان في عالم الدراجات».

اتفق الجميع على أن ارمسترونغ (41 عاما)، بطل دورة فرنسا بين 1999 و2005، اعتمد «برنامج التنشط الأكثر تعقيدا في تاريخ الرياضة» في ضوء التقرير الضخم الذي أصدرته الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات «يوسادا» (1000 صفحة)، فصلت فيه أدلة وضمنته شهادات ووثائق وإثباتات جمعتها من 26 شخصا من اقرب المقربين إلى «المتهم» بينهم 11 دراجا من زملائه السابقين، وزوجته السابقة كريستين التي تعتبر العنصر الأبرز في الحملة ضده، علما أن الفحوص التي أجريت له خلال مسيرته منذ شفائه من سرطان في المحلب لم تثبت قط تناوله منشطات.

وكانت الوكالة أصدرت تقريرا رسميا، في أغسطس الماضي، حظرت فيه على ارمسترونغ المشاركة في السباقات مدى الحياة، وجردته من ألقابه في دورة فرنسا بعد اختياره عدم الرد على الاتهامات التي وجهت إليه بتعاطي المنشطات.

وفي «ساعة التخلي» اتضح ان ارمسترونغ سيخسر نحو 10 ملايين يورو كان يتلقاها من داعمين ومعلنين ورعاة «آمنوا» برسالته وآزروا جمعيته «ليفسترونغ» لمكافحة السرطان، علما أن ثروته تقدر بـ 96 مليون يورو.

ارمسترونغ الأب لخمسة أولاد اعتزل العام 2005 ثم استأنف المنافسة العام 2009 من دون أن يحرز ألقابا جديدة، كان أكد أن الهدف من عودته التوعية من السرطان. وتظهر شهادات زملائه انه مارس «سطوته» وضغوطه عليهم بمؤازرة من يوهان برونيل «كاتم إسراره» ومدير الفرق التي دافع عن الوانها (يو اس بوستال، ديسكوفري تشانيل، استانة، راديو شيك)، للسير في برنامج التنشط المتطور والمعقد في آن.

كما انه لا يرحم منافسيه ويستخدم معهم اسلوب التوبيخ والزجر والتهديد. وعلاقته مع وسائل الإعلام شابتها سقطات كثيرة ولاسيما عندما كانت تشير إلى شكوك تتعلق بتألقه الدائم وتعزو سر ذلك إلى المنشطات، ومنها ما تناولته صحيفة «صنداي تايمز» في هذا الشأن في مقال نشر العام 2004، قبل التوصل إلى صيغة تسوية معه تقضي بعدم نشرها معلومات إضافية. لكن التطورات المتسارعة قد تشجع إدارتها على المطالبة بتعويض مقداره 770 الف يورو بحجة هجومه على الصحيفة واثنين من محرريها.

في يناير، جرد الدراج غريغوري بوجيه من لقبه بطلا للعالم للسرعة 2011 لخرقه قانون المنشطات. خسر الفرنسيون ايضا لقب الفرق.

في فبراير، أوقف الدراج الاسباني البرتو كونتادور لعامين بمفعول رجعي إلى 25 يناير 2011.

أصدرت محكمة التحكيم الرياضي حكما بايقاف كونتادور لتناوله مادة منشطة محظورة، فورث الدراج اللوكسمبورغي اندي شليك لقب بطل دورة فرنسا الدولية لعام 2010 التي حل فيها وصيفا للاسباني.

وسبق للاتحاد الاسباني للدراجات الهوائية ان أوقف بطل سباق فرنسا لأعوام 2007 و2009 و2010 في اوائل العام الماضي لمدة عام واحد بسبب ثبوت تناوله مادة «كلينبوتيرول» المحظورة، التي دفعت أيضا الاتحاد الدولي إلى إيقاف الدراج الاسباني بعد أن أخضعه لفحص منشطات في 21 يوليو/ تموز 2010 خلال سباق فرنسا.

وتبين من عينة البول انه تناول هذه المادة لكنه أشار إلى أن كمية هذه المادة لم تكن كثيفة في العينة وانه سيجري المزيد من التحقيقات العلمية.

ودافع البطل الاسباني الذي جرد ايضا من لقب سباق ايطاليا «جيرو» الذي أحرزه العام 2011، حينها عن نفسه قائلا بأنه كان ضحية «تلوث طعام» من خلال أكله اللحوم عشية الفحص.

وقررت محكمة التحكيم الرياضي أن حكمها بحق الدراج الاسباني يبدأ بمفعول رجعي يعود إلى 25 يناير 2011، أخذة في عين الاعتبار أيضا مدة الأشهر الستة التي أوقف خلالها بشكل مؤقت بين اغسطس 2010 ويناير/ كانون الثاني 2011، وبالتالي انتهت مدة ايقافه في السادس من أغسطس ولم يتمكن بالتالي من المشاركة في سباق فرنسا الذي اقيم بين 30 يونيو/ حزيران و22 يوليو وفي اولمبياد لندن.

وكان الاتحاد الاسباني برأ كونتادور من تهمة تناوله المنشطات في اوائل 2011 ما سمح له بالمشاركة في منافسات الموسم حيث توج بلقب «جيرو» وحل خامسا في سباق فرنسا، ما دفع الاتحاد الدولي والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إلى اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي.

في الشهر عينه، اوقفت محكمة التحكيم الرياضي الدراج الالماني الشهير يان اولريخ حامل لقب دورة فرنسا 2007، لمدة عامين «بسبب تعاطي المنشطات» في قضية بويرتو والغيت جميع نتائجه بعد مايو/ أيار 2005.

وكان اولريخ اعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 بعد ان ثارت حوله شبهات تعاطي المنشطات اعتزاله منافسات رياضة الدراجات مؤكدا في الوقت ذاته بانه لم يلجأ إلى «الغش ابدا».

ولم يكن اولريخ، الألماني الوحيد الفائز بدورة فرنسا الدولية، منضما الى اي فريق انذاك منذ أن استبعد عن فريقه «تي-موبايل» لاحتمال تورطه في شبكة منشطات للطبيب الاسباني اوفيميانو فوينتيس. ونفى اولريخ مرارا وتكرارا معرفته بفوينتيس.

والغيت نتيجة اولريخ (38 عاما) الذي حل ثالثا في دورة فرنسا 2005، وذلك لسريان القرار منذ 22 أغسطس/ آب 2011 بمفعول رجعي.

وفي الدراجات أيضا، أوقف فريق راديو شاك دراجه اللوكسمبورغي اندي شليك (32 عاما)، ثالث دورة فرنسا 2011، لاتهامه في قضايا منشطات، في وقت كان يحتل فيه المركز الثاني عشر في دورة فرنسا 2012.

أصبح عداء المسافات الطويلة البرتغالي هلدر اورنيلاس (38 عاما) اول رياضي يتم ايقاقه لتعاطي المنشطات على قاعدة جواز سفره البيولوجي. حرم من العدو لمدة اربعة اعوام.

في يوليو، اتهم رئيس الاتحاد النمسوي للتزلج بيتر شروكسنادل وخمسة اعضاء اخرين من الاتحاد بقضايا منشطات منذ العاب تورينو الاولمبية 2006. في المقابل، حكم على مدرب منتخب النمسا السابق للتزلج بالعمق أميل هوخ بالسجن 20 شهرا مع وقف التنفيذ وغرامة 26 الف يورو. عداءا البياتلون السابقان فولغانغ بيرنر، حامل برونزية العاب 2002، وفولفاغانغ روتمان، بطل العالم السابق في اوسلو العام 2000، تعرضا لعقوبة السجن 18 و16 شهرا على التوالي مع وقف التنفيذ.

قبل العاب لندن الاولمبية، حرم الايطالي اليكس شفارتسر (27 عاما)، البطل الاولمبي العام 2008، من خوض سباق 50 كلم مشيا، لتعاطيه المنشطات في 30 يوليو خلال التمارين.

البيلاروسية نازيا اوستابشوك (31 عاما) حرمت من ذهبية رمي الكرة الحديد في لندن لتناولها مادة ميتينولون المحظورة، لتعود الذهبية إلى النيوزيلندية فاليري ادامس بطلة 2008. أوقفت البيلاروسية لاحقا لمدة سنة فقط بعد اعتراف مدربها بدس المنشط في طعامها.

العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً