تراجعت الأسهم الأوروبية في آخر جلسات العام أمس الاثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2012)؛ إذ دفع تعثر محادثات الموازنة الأميركية بأكبر اقتصاد في العالم إلى حافة «الهاوية المالية» وهي سلسلة من إجراءات التقشف من شأنها كبح النمو العالمي. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الشيوخ الأميركي جلسة في الساعة 1600 (بتوقيت غرينتش)، لمواصلة النقاش بشأن تفادي تلك الزيادات الضريبية الكبيرة وتخفيضات الإنفاق التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في العام الجديد (2013) لكن مازالت هناك خلافات كبيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين. وسيكون التداول ضعيفاً اليوم (أمس) لأن عدداً من أسواق الأسهم الأوروبية مثل البورصات الفرنسية والهولندية والإسبانية والبريطانية سيقلص ساعات التداول إلى النصف، بينما أغلقت أسواق أخرى هي ألمانيا وإيطاليا والنمسا والدنمارك والنرويج والسويد وسويسرا. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1129.58 نقطة بينما نزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1 في المئة إلى 3615.94 نقطة وانخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة إلى 5909.62 نقطة بحلول الساعة 0803 (بتوقيت غرينتش).

وقال محلل السوق لدى «إي تي إكس كابيتال»، إسحاق صديقي: «الأحجام جِدُّ هزيلة وسنرى انسحاباً لكثير من الأموال ومن المرجّح أن يجني المستثمرون أرباحاً من أسهم مرتبطة بالدورة الاقتصادية». وأضاف أن الإخفاق في تفادي «الهاوية المالية» قد يدفع مؤشر فايننشال تايمز في الجلسات المقبلة إلى المستوى المنخفض 5800 نقطة الذي سجّله في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.