هيمن على عودة ريال مدريد إلى التدريبات، الدعم غير المحدود الذي قدمه آلاف المشجعين إلى الحارس إيكر كاسياس، الذي جلس على مقعد البدلاء في آخر مباراة للفريق في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم أمام ملقة.

وهتفت الجماهير، التي بلغ عددها أكثر من 7 آلاف متفرج، «إيكر، إيكر» بمجرد نزول الحارس إلى ملعب مدينة بالديبيباس الرياضية في مدريد.

وتمكنت الجماهير من حضور تدريب للنادي الملكي الذي قاده المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، بعد نحو عام من غيابها، وتعود آخر مرة يسمح فيها بحضور الجمهور أحد تدريبات الفريق إلى السادس من يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

وقبل التدريب، كانت الجماهير تتوقع شيئا من الجفاء في أول مرة يلتقي فيها كاسياس بالمدرب البرتغالي بعد لقاء ملقة.

وأجلس مورينهو على مقاعد البدلاء قائد فريقه والمنتخب الإسباني بطل كأس العالم في 2010 خلال تلك المباراة، التي خسرها ريال مدريد 2/3 ليتسبب قراره في جدل لم يتوقف طيلة الأسبوع.

وبعد مساندة كاسياس، أبدى المشجعون الحاضرون في بالديبيباس عدم اكتراثهم لوجود مورينهو، ولم يرفعوا أي لافتات تخص المدرب، فيما هتفت مجموعة محدودة ومنعزلة «مورينهو، مورينهو».

كما حضر التدريب رئيس نادي العاصمة الإسبانية فلورنتينو بيريز، وعلى الأرجح فعل ذلك من أجل استعادة صورة الوحدة الداخلية المفقودة، التي سادت طيلة النصف الأول من الموسم جراء سوء النتائج.

ويمر الفريق الملكي بأسوأ فتراته منذ وصول مورينهو إلى مقعد تدريبه في 2010، إذ يحتل المركز الثالث في جدول الدوري بفارق 16 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر، واحتل المركز الثاني في مجموعته بدوري أبطال أوروبا، الذي وضعه في موقف صعب بعد أن أوقعته قرعة دور الستة عشر في مواجهة العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد.

وجاءت العودة إلى التدريبات لتمثل بداية الاستعداد لمواجهة ريال سوسييداد في السادس من يناير، ثم مباراة إياب دور الستة عشر لبطولة كأس الملك أمام سلتا فيغو في التاسع من الشهر نفسه.

وخلال التدريب، انضم الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى التدريبات الجماعية لعدة دقائق، في طريقه للشفاء من إصابته.

وتكرر الأمر نفسه مع المدافع الفرنسي رافاييل فاران، فيما اكتفى بقية المصابين البرازيلي مارسيلو والإسباني راؤول ألبيول والبرتغالي فابيو كانافارو بالتدرب في صالة الألعاب البدنية.

وأصبحت العلاقة المتوترة في الوقت الراهن بين كاسياس ومورينهو بمثابة لغزاً محيراً وكبيراً، إذ زعمت تقارير صحافية أنّ قرار المدرّب البرتغالي جوزيه مورينهو باستبعاد الحارس المخضرم إيكر كاسياس خارج التشكيل الأساسي لمباراة ملقة كان «تأديبياً» وليس «فنياً» كما ادّعى مورينهو.

وأكدت صحيفة «آس» المدريدية أن مورينهو بات مقتنعاً بأن كاسياس هو «الجاسوس» الذي يسرب أسرار وخفايا الفريق إلى وسائل الإعلام، وبالتحديد للصحافي سيلفينو لورو، في حين اتهمت صحف أخرى قائد ريال مدريد بخيانة النادي الملكي عن طريق تسريب معلومات خاصة لخطيبته المذيعة الإسبانية سارة كاربونيرو والتي تعمل مراسلة لقناة «تيليسينكو» التلفزيونية.

ويحظى الحارس الإسباني بدعم وتأييد عشاق الفريق الملكي، إذ كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ماركا» الإسبانية، بين مشجعي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، بأن قائد الفريق الحارس إيكر كاسياس هو أفضل اللاعبين في الموسم الحالي.

وتحصل قائد ريال مدريد على تقييم 6.9 درجة برفقة زميله سيرخيو راموس محتلين المركز الأول في الاستطلاع الذي شارك فيه 30 ألف مشجع، بفارق طفيف عن زميلهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تحصل على 6.6 درجة.

وظهر هذا التأييد أيضاً خلال استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة «أس» الإسبانية حول رغبة النادي في التعاقد مع حارس مرمى جديد، إذ كشف الاستطلاع أن غالبية عشاق الميرنغي لا يرغبون بالتعاقد مع حارس مرمى جديد، وأشار الاستطلاع إلى أن 73 في المئة من إجمالي 40 ألف شخص شاركوا في الاستطلاع، أكدوا أن الملكي لا يجب أن يتعاقد مع حارس جديد، مقابل تأييد 27 في المئة فقط لهذا الأمر.