العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ

المعارضة: طيّ ملف الأزمة يكون بحوار جاد على أرضية واضحة

أكدت استمرار سياسة الإفلات من العقاب والانتهاكات... وطالبت بتنفيذ توصيات «بسيوني» و «جنيف»

قالت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الإخاء، الوحدوي) ان «من يريد ان يطوي ملف الازمة عليه ان يجلس في حوار وتفاوض جاد مع المعارضة على ارضية واضحة ومشروع واضح، فالمعارضة السياسية ممثلة في الجمعيات الخمس قد عرضت مطالبها في وثيقة المنامة».

وبينت الجمعيات المعارضة في تجمع جماهيري أقامته مساء أمس في منطقة باربار بعنوان «الإفلات من العقاب» أن «الحل واضح تماما، وهو حل سياسي بامتياز، وعداه محض أوهام، ولقد جربت السلطة الخيار الأمني، وخلفت جراءه الكثير الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان، ولكنه لم يفلح في تغيير قناعة الشعب بضرورة الإصلاح الجذري (...)»، مؤكدة أن «من يريد أن يطوي الازمة عليه ان ينفذ التزاماته بتنفيذ كامل لتوصيات بسيوني وجنيف».

من جانبه، لفت القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي إلى أنه «على مدار ساعات وجلسات طويلة تحدثت القيادات والشخصيات الحقوقية والنشطاء عما عانوه داخل السجن من تعذيب وتنكيل منذ اللحظة الاولى لعمليات اعتقالهم وزجهم في السجن (...)»، وتابع «لم ينصت اليهم احد، ولم تؤخذ اقوال ابراهيم شريف والقيادات السياسية والنشطاء، وتوالت الجلسات حتى اقترب موعد النطق بالحكم في محكمة التمييز، بعد رحلة اقتربت من السنتين»، وواصل «بماذا يطالب النشطاء السياسيون والحقوقيون والقيادات؟ انهم يطالبون بالعدالة اولا وتتمثل في تنفيذ كامل التوصيات الصادرة عن اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق التي اعتبرتهم سجناء رأي يجب الافراج عنهم فورا، وتقديم من قام بتعذيبهم وتعذيب المعتقلين الاخرين للعدالة ومحاسبتهم من خلال لجنة مستقلة محايدة غير حكومية... والتنفيذ الفوري لجميع توصيات مجلس حقوق الانسان التي صدرت في جنيف في شهر سبتمبر/ ايلول 2012، والتوقف عن محاولة الالتفاف عليها، وعلى الاستحقاقات التي اعلنت حكومة البحرين التزاماتها تجاهها، ووقف جميع الحملات الإعلامية التي تشجع الفتنة الطائفية، وتقوم بعمليات تشويه وتشهير في المعارضة السياسية بما فيهم القيادات المعتقلة وباقي المعتقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان».

وتساءل الموسوي «هل هذه مطالب تعجيزية؟، طبعا لا، فهي ليست كذلك، ومن يريد أن يطوي الازمة عليه ان ينفذ التزاماته بتنفيذ كامل لتوصيات بسيوني وجنيف»، وتابع «من يريد ان يطوي ملف الأزمة السياسية عليه ان ينصت جيدا للمطالب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على احترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية كما هي معرفة في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية»، وواصل «من يريد ان يطوي ملف الازمة عليه ان يجلس في حوار وتفاوض جاد مع المعارضة على ارضية واضحة ومشروع واضح. فالمعارضة السياسية ممثلة في الجمعيات الخمس قد عرضت مطالبها في وثيقة المنامة»، وقال ان «رموز المعارضة الذين سيعرضون يوم الاثنين المقبل وستصدر بحقهم احكام، هم جزء لا يتجزأ من هذا النسيج المجتمعي هنا».

من جهته قال العضو البلدي المقال عبدالرضا زهير ان «تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والذي تم إمضاء توصياتها، أكد أن عددا كبيرا من الشهداء سقطوا إما باستخدام مفرط للقوة يقصد منه القتل، أو تحت التعذيب في المعتقلات»، وتساءل «من الذي أعطى الأوامر بالقتل؟، (...)، لقد أثبت تقرير بسيوني أنها لم تكن تصرفات شخصية، وإنما سلوك عام، بني على أوامر لا يمكن إلا أن تكون صادرة عن جهات أعلى منها رتبة».

وأضاف زهير «لقد كانت توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق واضحة في هذا الشأن، حيث تطالب التوصية في الفقرة 1716 بوضع آلية مستقلة ومحايدة لمساءلة المسئولين الحكوميين الذين ارتكبوا أعمالا مخالفة للقانون أو تسببوا بإهمالهم في حالات القتل والتعذيب وسوء معاملة المدنيين، وذلك بقصد اتخاذ إجراءات تأديبية ضد هؤلاء الأشخاص بمن فيهم ذوو المناصب القيادية»، وكذلك: إنه وإعمالاً «للمبادئ المتعلقة بالردع والتقصي الفعالين لعمليات القتل خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام بإجراءات موجزة» فإنه يجب على حكومة البحرين إجراء تحقيقات فعالة بشأن حالات الوفاة التي نسبت إلى قوات الأمن، حيث يجب أن تكون هذه التحقيقات قادرة على أن تؤدي إلى إحالة المرتكبين للمحاكمة سواء المرتكبين المباشرين أو المسئولين عنهم إذا جاءت نتيجة تلك التحقيقات أنه كان هناك خرق للقانون، وأكدت اللجنة أنه «يتعين البدء في اتخاذ إجراءات الملاحقة القضائية المناسبة مع الوضع في الاعتبار ضرورة تناسب العقوبات مع خطورة الجرم المرتكب»، وتساءل «بعد كل هذا، هل تمت ملاحقة من قام بالقتل والمسئولين عنهم؟، إذ تم التعامل مع الموضوع وفق سياسة الإفلات من العقاب (...)».

وأردف زهير «ما معنى، وبعد أكثر من عام على توصيات بسيوني بمحاسبة الجناة ومرتكبي الانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين من جميع شرائح المعارضة وفق التوصيف الذي جاء به تقريره ألا تطال الإدانة المسئولين (...)»، ولفت إلى أن «الصور ومقاطع الفيديو كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن السلوك العام هو استخدام القوة مع المحتجين (...)، كما ان مشهد الصفعة الذي هز العالم حين كان حيدر عبدالرسول يغطي عيني طفله وهو يتلقى الصفعة الأخرى، خشية على طفولته البريئة، ومشهد التعذيب الوحشي الذي ناله أحد المتظاهرين في العكر، في الوقت الذي لم يكن يظهر منه ما يهدد قوات السلطة، يؤكدان التعاطي الحقيقي مع توصيات بسيوني، وتنفيذ أهم مبادئ حقوق الإنسان على أرض الواقع»، وتابع «هما مشهدان يوضحان، كيف يتم التصرف مع المحتجين السلميين؟، وما لم تقتنصه أي كاميرا كثير (...)»، وأشار إلى أن «الادعاء بمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في البحرين هو محض زيف، وما يجري لا يتعدى أصحاب الرتب الدنيا (...)»، وشدد على أن «كل ما يجري يستلزم تصحيحه أن يكون هناك إصلاح جذري»، مؤكدا أن «الحل واضح تماما، وهو حل سياسي بامتياز، وعداه محض أوهام، ولقد جربت السلطة الخيار الأمني، ولكنه لم يفلح في تغيير قناعة الشعب بضرورة الإصلاح الجذري (...)».

وألقى جعفر ابن الضحية الحاج علي خضير والذي راح ضحية أحداث 14 فبراير/ شباط 2011 ووثق تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق طريقة وفاته، بمناسبة اليوم العالمي ليتامى الحروب، كلمة، وقال «غداً يصادف اليوم العالمي ليتامى الحروب، لذلك نقدم هذه المشاركة بمناسبة اليوم العالمي ليتامى الحرب، ونحن قتل آباؤنا واخواننا وهي جريمة ضد أشخاص كانوا يطالبون بالحرية والعدل والديمقراطية»، وتابع «سجل تقرير بسيوني بوضوح هذه الجرائم وسجلتها كل التقارير الدولية والحقوقية بأن آباءنا قتلوا ظلما، ونحن اليوم في هذه الذكرى ندعو لايقاف سياسة الإفلات من العقاب (...)».

قيادات المعارضة وشخصيات بارزة حضرت اللقاء
قيادات المعارضة وشخصيات بارزة حضرت اللقاء
جماهير غفيرة حضرت التجمع الذي نظمته الجمعيات السياسية المعارضة في منطقة باربار أمس تحت عنوان: «الإفلات من العقاب» - تصوير أحمد آل حيدر
جماهير غفيرة حضرت التجمع الذي نظمته الجمعيات السياسية المعارضة في منطقة باربار أمس تحت عنوان: «الإفلات من العقاب» - تصوير أحمد آل حيدر

العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 11:19 ص

      شعب يعشق الحرية ويدمه يسعى لها

      كلما يفتر حماسي او يصل لي اليأس أشارك في أحد التجمعات او المسيرات وأجد الشيبه والنساء والأطفال قبل الشباب يملؤهم الأصرار والصمود فيتسرب الأمل لي وعدوى النضال ، مثل هذا الشعب لا يهزم ولا ينكسر .

    • زائر 28 | 9:56 ص

      انشالله

      انشالله سيد الجلاله صاحب العظمه الملك حمد بيوجد ارضيه للتحاور وننتهي من الازمه بحكمة وحنكة عظمته صاحب الجلاله

    • زائر 27 | 9:30 ص

      زائر 18

      انت ومن معك خلكم بعيد احنا راح نكون بخير

    • زائر 23 | 7:56 ص

      قف

      وقفوا لي نشوفه بالشوارع والفيديوات مالكم شاهده ومداها اناشيد الثورة والصمود جنها مو شوارع عامه يا جماعه موكل شي ايسوونه الناس صح تحرق الشوارع والتواير والتخوين والبيوت لي بحرقت بس لانهم يشتغلون بالداخليه والله حرام المظلوم ما يظلم

    • زائر 22 | 7:38 ص

      المطالبه بالحوار

      ماذا يعني بان المعارضة تطالب بالحوار ؟ وفي نفس الوقت النظام غير مهتم . وهل مشكلنا هو الحوار ، وهل عندم يقوم النظام بالاستجابة باقامت حوار سوف يكون هو الحل. في الواقع لم يقم اي نظام وخصوصا في الدول العربية بالاستجابة لمطالب الناس وليس لديه القابلة للاستجابة ، وعليه يجب علي المعارضة العمل الجاد وان تكون معارضة حقيقة لكي تجبر النظام علي الاستجابة لمطالب الشعب وعدم الترجي لهذا الحوار من هذا النظام.

    • زائر 20 | 6:17 ص

      رسالة للمنظمين

      المكان صغير..لم نتمكن حتى من رأبة المنصة من كثر الزحام..وشكر للوسط على الصور،لأني توني داري أن في كراسي

    • زائر 18 | 3:33 ص

      لماذا

      الخوف من الجمعيات والرهبه منها وتجعل نفسك سبوس لتلعب فيك

    • زائر 17 | 3:27 ص

      جماهير غفيرة ؟

      كفى تحليقا في السماء ، من انتم حتى يتفاوض معكم نظام سياسي؟ باستثناء الوفاق التى لديها جزء من شارع ، اي هي جماهير هذه الدكاكين ، يا رضي الموسوي صح النوم .

    • زائر 25 زائر 17 | 8:04 ص

      سيتفاوض

      سيتفاوض وأنت تعلم ذلك ولكن تكابر وتحاول أن لا تصدق ذلك، ولهذا فالأفضل أن تتقبل هذه الحقيقة.الديمقراطية قادمة لا محال وعليك أن تتأقلم مع جو الحرية والكرامة.

    • زائر 26 زائر 17 | 8:05 ص

      العنقود اللي ماتطاله قول حامض!

      ههههه وجه السؤال للنظام الذي يسعى للحوار مع المعارضة لمعرفته بحجمها !!

    • زائر 16 | 3:20 ص

      الخوف

      الخوف ايجيب الهوائل الخوف يخليك تهد بيتك واشقالك وتحضر زوجتك وأطفالك

    • زائر 14 | 1:54 ص

      البحرين قلب واحد

      الحوار لجميع اطياف الشعب البحريني وليس جهة واحده فقط وتهميش الجهة الاخرى ولان البحرين للجميع وليس لجهة واحده فقط العبوا غيرها

    • زائر 24 زائر 14 | 8:03 ص

      لايصح إلا الصحيح

      الحوار عادةً يكون بين المتخاصمين وهنا الطرفان هما المعارضة والحكومة فمادخل زيد وعمر بهذه المسألة؟!!
      ادعيتم بدأً أنكم معارضة كي تدخلوا الحوار ولما انكشف توجهكم تصرون على دخول جميع الأطراف وكأنكم طرفاً أصلاً!!!
      ماأنتم إلا ورقة استخدمها النظام واحترقت وكفى!

    • زائر 13 | 1:18 ص

      اين المجرم هادم المساجد ؟

      اين المجرمين القتلة ؟ اين المجرم هادم المساجد ؟

    • زائر 11 | 12:44 ص

      فشيلة

      كلام الدستور شي والحاصل شي وكلام بسيوني شي والحاصل شي تعبنه من هل الحكومة

    • زائر 10 | 12:29 ص

      صعبة على طرف دون طرف

      الاستفتاء والانتخاب من دوائر عادلة صعبة على طرف لانه سيرجح طرف على طرف والسبب عدد الناخبين من احد الاطراف ويسبب انحراج ،
      وهذا غيض من فيض.

    • زائر 9 | 12:26 ص

      منصورين

      منصورين باذن الله

    • زائر 8 | 12:09 ص

      شكرًا لكم

      اللهم بارك للبحرين هذه النخبة وانصرهم وشكرا للحضور الكريم .. والنصر والفرج قريب ... إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .

    • زائر 7 | 12:07 ص

      عرادي

      ان شاء الله الحوار على الابواب والاوضاع راح تصير احسن وكلنا شعب واحد والله لا يغير علينا رغم انف الحساد الخونه

    • زائر 31 زائر 7 | 2:16 م

      على راسي والله

      هدا الكلام اللي يبرد القلب

    • زائر 6 | 11:45 م

      الكستنائي

      بات واضحاً وبعد مرور ما يقارب العامين من هو الطرف الذي يحب ويعشق تراب البحرين, الطرف المعارض يعمل ليل نهار من أجل إيجاد حل سياسي بعيداً عن مزيد من الانتهاكات, والطرف الآخر لا يفهم ولا يعمل الا بالحل الأمني من خلال إغراق القرى بالغازات السامة وتعذيب المتظاهرين في الطرقات وخلف الجدران المغلقة.

    • زائر 5 | 11:45 م

      لنفتخر

      بعد ما صار لا يزال الإصرار ....لبيك يا بحرين

    • زائر 4 | 11:34 م

      على

      الدرب ماشين حتى تحقيق المطالب والنصرقريب

    • زائر 3 | 11:23 م

      bahraini

      السلام عليكم ،،لا اريد ان انطق باي كلمه ،،انظر الى جماهير البحرين والمواطنين الاصليين وقارن ،،،الحمد لله لم نكن من الفئة الضاله ،

    • زائر 2 | 11:20 م

      ابوكرار

      ولا في احد في الساحه ياعلي سلمان كلهم حلوا وبعوا احنا اسود الحانات والملاهي موانتون هههههه

    • زائر 1 | 9:41 م

      كبير ياشعبي

      الحل واضح وضوح الشمس واول شيئ
      ارجاع كرامة المواطن المهدورة
      معاملة المواطن على انه انسان له كل الحقوق والواجبات وليس مواطن درجة
      ثانية او ثالثة .

اقرأ ايضاً