العدد 3774 - السبت 05 يناير 2013م الموافق 22 صفر 1434هـ

هدف حسم «خليجي 20» لازمني طويلاً ولسنا محظوظين بملاقاة اليمن أولا

صاحب فرحة الكويت بالبطولة الماضية وليد علي يفتح قلبه لـ «الوسط الرياضي»:

بطولات كأس الخليج منذ انطلاقتها العام 1970 تزخر بالعديد من الأحداث والمناسبات والأهداف والمواقف التي لا تُنسى وتبقى خالدة في أذهان المتابعين، وخصوصاً الذين يعشقون لغة الأرقام والتاريخ، إذ إن هنالك مواقف حصلت لايمكن لأي متابع رياضي خليجي أن ينساها مثل الانسحابات التي حصلت في أكثر من بطولة ومنها خليجي 2 بالرياض وخليجي 10 بالكويت، إضافة إلى أن هنالك مباريات عالقة في الذاكرة وفيها تم حسم بطولات كأس الخليج في مناسبات سابقة.

وضيفنا في هذا اللقاء يحمل اسما من الأسماء التي حسمت إحدى بطولات كأس الخليج، وهي قريبةً منا كثيراً، وهو اللاعب الكويتي وليد علي الذي سجل هدف فوز الكويت بالمباراة النهائية لخليجي 20 الأخيرة باليمن في مرمى المنتخب السعودي بالوقت الإضافي، وبمناسبة انطلاق مشوار المنتخب الكويتي في خليجي21 اليوم بملاقاة المنتخب اليمني فإن وليد علي يحل ضيفاً علينا، إذ سيتحدث عن تأثير هدفه الشهير وبعض الأمور الأخرى عن المنتخب، وإليكم الحوار كاملاً:

هدف خليجي 20

هدفك في مرمى السعودية لايزال الجميع يتذكره، كونه هدف حسم لقب خليجي20 باليمن، هل تشعر بالفخر لذلك وماهو شعورك؟

- بالطبع أنا سعيد لهذا الأمر كثيراً، إذ إنني ساهمت مع بقية زملائي في استعادة الكويت للقب هذه البطولة الغالية بعد غياب استمر حينها لـ12 عاماً، وفي الحقيقة سعادتي تكمن في أن هذا الهدف هو في بطولة كأس الخليج الغالية على قلوب الجميع، وثانياً هو هدف حاسم، والأمر الثالث أنه سُجل في مرمى المنتخب السعودي الشقيق، وطبعاً الكل يعرف أهمية مباريات الكويت ضد السعودية وهي بمثابة (الديربي) الخليجي، والكل يتمنى أن يلعب بهذه المباراة فما بالك بتسجيل هدف حاسم في هذا اللقاء، وسعادتي كانت بعودة الكويت لمنصة التتويج من جديد أكبر من سعادتي بهذا الهدف، لأننا رأينا فرحة الجماهير الكويتية التي خرجت للشوارع في مسيرات كبيرة واستقبلتنا خير استقبال، فالبطولة ستبقى ملاصقة لنا وأنا شخصياً الهدف سيكون ملاصقاً لي.

نعود بالذكريات معك إلى اليمن 2010 بشكل أدق، ما الذي حصل بالضبط ليلة إحرازك الهدف وكيف كانت فرحتك حينها؟

- لا أستطيع التحدث فقط عن تلك الليلة أو تلك الفترة، بل لا أبالغ إن قلت لكم إنه مرت علينا أشهر ووصلنا لبطولة كأس آسيا بالدوحة في يناير/ كانون الثاني 2011 وأنا غير متخيل للهدف وكيف أحرزته والطريقة التي فرحنا بها، إذ إنه كان بمثابة الحلم الذي لم نستفق منه إلا بعد فترة طويلة، ولكن فعلاً كانت لحظات تاريخية رائعة عشناها ونأمل تكرارها من جديد، ولا أخفيكم سراً أنني منذ أن وصلت البحرين للمشاركة في خليجي21 استعدت شريط ذكريات اليمن من جديد والفرحة التي حصلت في الكويت أيضاً، ولذلك إذا ماعملنا كمجموعة في المنتخب بشكل جيد فمن المُمكن أن نُكرر ذلك ونُفرح الجمهور البحريني من جديد، بالذات كون الأزرق هو (زعيم) البطولات الخليجية.

سألناه سؤالاً طريفاً: وليد هل أنت (أناني) وتُريد تسجيل هدف آخر حاسم في خليجي21 أيضاً؟

- ضحك أولاً ثم قال: نحن هدفنا أكبر من أن يسجل لاعب معين هدفاً في أي مباراة، فهدفنا كلاعبين خدمة المنتخب وتحقيق الفوز في النهاية بغض النظر عمن يسجل الأهداف، وبالتأكيد إذا لم يكن هنالك تعاون من الجميع فلن يتمكن أي لاعب من التسجيل، وعني شخصياً فحتى في النهائي الماضي أمام السعودية لم أضع في بالي أنني سأسجل أي هدف، بل وضعت في اعتباري خدمة الفريق وإسعاد الجماهير الكويتية مع بقية اللاعبين، وهدفي جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ونحن كنا نتمنى أن يُسجل جيلنا اسمه بأحرف من ذهب في سجل الفائزين باللقب مثلما حصل مع الأجيال السابقة للكرة الكويتية، وبالتالي كانت فرحتنا وسعادتنا كبيرة للغاية بتحقيق اللقب لأننا أعدنا الكرة الكويتية للواجهة من جديد وشاطرنا الأجيال السابقة الفوز باللقب الخليجي، بالذات كون أغلبنا قبل بطولة اليمن لعب أربع بطولات خليجية سابقة ولم يُحقق أي بطولة باستثناء نواف الخالدي.

تواضع غرب آسيا

ننتقل للحديث عن المنتخب الكويتي فنحن شاهدناه يُقدم أداءً متواضعاً في بطولة غرب آسيا بالرغم أنها في أرضه، فما الأسباب وهل هنالك وعود بتغيير تلك الصورة في خليجي21؟

- بعد بطولة خليجي 20 في اليمن وكأس آسيا 2011 بالدوحة حصلت هنالك بعض التغييرات في المنتخب كما يعرف الجميع، وربما تكون هذه التغييرات قد أثرت على أداء وتركيبة المنتخب بشكل عام ولذلك لم يتمكن من استعادة توازنه بعدها وبطولة غرب آسيا ربما تكون امتداداً لذلك، والتغييرات جاءت ربما لإصابة البعض وتراجع مستويات البعض الآخر، ولكن اللاعبين الجدد لايقلون كفاءة وأهمية عن الباقين، وفي بطولة غرب آسيا المدرب أيضاً أراد تجربة العديد من اللاعبين للوقوف على مستويات الجميع وللتعرف أكثر على إمكانات جميع اللاعبين، ولكن هذا غير مبرر للمستويات التي ظهرنا بها، والجمهور لم يتوقع منا المستوى الذي ظهرنا به، وهذا الأداء يعطينا الدافع الآن للتعويض ومسح تلك الصورة التي ظهرنا بها، ومنتخبنا قادر على تقديم مستوى أفضل من الذي ظهر به في غرب آسيا ونعد جماهيرنا بذلك ابتداءً من لقاء اليوم أمام اليمن.

موقعة الانطلاقة

بمناسبة حديثك عن اليمن، هل تعتقد أنكم محظوظين بملاقاة المنتخب اليمني في أول مباراة بدلاً من ملاقاة العراق أو السعودية؟

- لا بالعكس، هذا كلام غير صحيح إطلاقاً، وأنا أقولها إن المنتخب اليمني سيكون له دوراً كبيراً في المجموعة ولن يكون جسر عبور سهل كما يتوقع البعض، وعموماً المباراة الأولى هي أصعب مباراة سواءً لعبت مع فريق قوي ومُرشح أو مع فريق غير مرشح، فصعوبة البداية موجودة بعض النظر عن الفريق الخصم، ونحن وضعنا في اعتبارنا إن المنتخب اليمني صعب للغاية، وبإمكانه أن يفوز أو يتعادل، ولابد أن نكون حذرين من أي منتخب نواجهه بالتأكيد.

هل وضعتم في اعتباركم أن اليمن لخبطت أوراقكم عندما تعادلت معاكم في افتتاح خليجي 18 بأبوظبي وهل هنالك ثأر إلى الآن؟

- سؤالك هذا دليل على كلامي إن مواجهات البداية دائماً ماتكون صعبة بغض النظر عن الفريق الخصم، ونعم في تلك البطولة تعادلوا معنا في أول مباراة ولو كنا فزنا فيها لتغير الوضع معنا بعدها، ولكن أود أن أشير إلى نقطة هامة وهي أنه ليس لدينا تخوف من الفرق الأخرى بقدر ماهنالك تخوف من أدائنا نحن، فإذا كنا في مستوانا الحقيقي بأي مباراة فستكون نتائجنا قوية ومميزة، بغض النظر عن الفريق الخصم مع احترامنا لهم، وبالنسبة للثأر فهذا لا أعترف فيه لأننا في كرة قدم وأي فريق من الممكن أن تفوز عليه اليوم وتخسر منه أو تتعادل منه غداً.

معسكر أبوظبي

ماهو تقييمك لمعسكر الإعداد في أبوظبي بعد بطولة غرب آسيا؟

- نستطيع أن نقول إن ذلك المعسكر كان ناجحا إلى حد كبير، لأن الجهاز الفني أراد الوصول لبعض الأمور من خلال وتطبيق بعض التمرينات الفنية الخاصة بالإعداد لخليجي 21، وكانت هنالك تدريبات صباحية ومسائية شهدت حماساً كبيراً من قبل جميع اللاعبين، وبإمكاننا القول أن المنتخب وصل لمرحلة الجهوزية الكاملة مع ختام ذلك المعسكر.

لكن المعسكر استمر قرابة 11 يوماً دون أن تخوضوا فيه أي مباراة ودية؟

- ربما هي السلبية الوحيدة التي شابت معسكر أبوظبي، إذ إن الأزرق كان يحتاج لخوض مباراة ودية في تلك الفترة لتصحيح أخطاء غرب آسيا، لكن كاستفادة من المعسكر نعم استفدنا كثيراً وكما ذكرت نأمل أن ينعكس ذلك على أداء المنتخب في هذه البطولة.

المشاكل الكويتية

سؤال بعيد عن خليجي21، هنالك مشاكل تعيشها الرياضة الكويتية وربما يصل الأمر للصراع بين بعض الأندية، لكنكم في المنتخب بعيدون جداً عن ذلك، وهنالك علاقات قوية بين لاعبي نادي الكويت الذي تنتمي له أنت وبين لاعبي القادسية الخصم اللدود، فما السبب؟

- أنا شخصياً لا أحب الحديث عن مثل هذه الأمور، ولكن أود أن أشير إلى نقطة وهي أننا عندما نلعب للمنتخب فإننا لا ننظر إلى ذلك النادي أو ذاك، بل ننظر إلى الشعار الذي نحمله وهو شعار دولة الكويت، وبالتالي يجب أن يكون إخلاصنا للقميص الأزرق، ونحن كلاعبين لدينا علاقات قوية للغاية وحتى مثلاً توزيع الغرف في الفندق نجد فيها لاعبين مشتركين بين القادسية الكويت، فأنا (كويتاوي) ومعي في الغرفة حسين فاضل (قدساوي)، وفهد عوض (كويتاوي) مع بدر المطوع (قدساوي)، حسين حاكم (الكويت) مع نواف الخالدي (القادسية) في غرفة واحدة، وهذا دليل على أننا إخوان، وفي الملعب هنالك أمور أخرى من الممكن أن تحصل وأحياناً نجد أخوين يلعبان مباراة واحدة في فريقين مختلفين ويحتكان احتكاكاً قوياً، وهذا من الممكن أن يكون طبيعياً، لأن في الملعب الكل يريد أن يظهر بالصورة المطلوبة ويرفع شعار فريقه.

الأراضي البحرينية

سؤال أخير وليد، هل فوز الأزرق بالبطولات الثلاث السابقة على أرض البحرين يُساعدكم نفسياً قبل خوض البطولة الرابعة؟

- نعم وبكل تأكيد، فالأمور النفسية هامة في كرة القدم، ونحن نتفاءل بهذه الأرض الطيبة، وموضوع التفاؤل والأمور النفسية إذا ما اكتملت بالجد والعطاء البدني والفني فلن يكون لها أي مكان، ولكن فعلاً بما أننا حققنا البطولات الثلاث السابقة في البحرين فنريد ألا ينكسر ذلك، فالبطولة الرابعة هنا لنا إن شاء الله.

العدد 3774 - السبت 05 يناير 2013م الموافق 22 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً