العدد 3776 - الإثنين 07 يناير 2013م الموافق 24 صفر 1434هـ

تقوي: مشاورات وطنية لصياغة بنود قانون أحكام الأسرة «الشق الجعفري»

قالت عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي إن المشاورات الوطنية الجارية لصياغة بنود قانون أحكام الأسرة (الشق الجعفري) تتقدم وتحرز نتائج طيبة وذلك باستجابة قطاعات مجتمعية واسعة لإصدار هذا التشريع الذي بات أولوية المرحلة وضرورة مجتمعية.

وأكدت تقوي أن الدراسات التي أجرتها منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية مثل المجلس الأعلى للمرأة في موضوع قانون أحكام الأسرة خلصت إلى ضرورة التسريع من وتيرة إصدار هذا القانون، والذي يمثل ضرورة شرعية واجتماعية، من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة البحرينية وما تمثله من لبنة أساسية في بناء المجتمع وفقا لما ورد في دستور مملكة البحرين. ودعت مختلف الجهات الرسمية والأهلية إلى التكاتف في المرحلة الراهنة لزيادة فعاليات التنوير بأهمية إصدار القانون وانعكاسات فوائده على المجتمع وبما يسهم في تحقيق الوعي المجتمعي المنشود بأهميته وجدواه وتأثيره. وذكرت أنه لا يجب التخوّف من إصدار هذا القانون أو إثارة الغبار عليه أو حوله من دون البحث والمناقشة والتمحيص والمناقشة مع الخبراء وذوي الشأن، مؤكدة أن شعب البحرين استودع ثقته في أيد أمينة ممثلة في أعضاء المؤسسة التشريعية الذين يمثلون ضمير الأمة وشعب البحرين بأسره وفقاً للدستور، وأن لا مجال لأيّ عضو بالمؤسسة التشريعية أن يحيد عن صراط حقوق المواطنين أو المساس بها أو التعدي عليها.

وقالت: «إن لغة الأرقام هي التي نحتكم إليها في المطالبة بالتسريع في إصدار الشق الجعفري من قانون أحكام الأسرة، فقد تضررت أسر بحرينية كثيرة بسبب التأخر عن إصدار هذا القانون، الذي يرتب أوضاعاً عائلية بشكل مستقر ويحقق العدالة الاجتماعية بين أفراد الأسرة ما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري المنشود».

وأشارت إلى أنها اطلعت على إحصائية رسمية تبين فيها تزايد عدد الدعاوى الشرعية في المحاكم الجعفرية، وبلغ عددها في العام 2011 فقط 691 قضية شرعية مختلفة؛ تشمل الدعاوى المتعلقة بالزواج، والوصايا، والقضايا الشرعية المستعجلة، والطلاق، والنفقة، والمنازعات الزوجية، والزيارة، والصداق، والحضانة، والنسب مقارنة بالدعاوى الشرعية نفسها المنظورة أمام المحاكم الشرعية السنية والتي بلغ عددها في العام نفسه 447 قضية.

وقالت: «إن الإحصائيات الرسمية تبين وجود 210 قضايا طلاق في العام 2011، و170 قضية نفقة، و89 منازعة زوجية، و19 قضية صداق، و105 قضايا حضانة وغيرها من القضايا، وإن هذه الأرقام لعدد القضايا الشرعية في المحاكم الشرعية الجعفرية كبير نسبيّاً».

وتوقعت من خلال القراءات الأولى لمسودة التشريع أن يتضمن بابين مهمين، الأول ينظم أحكام الزواج، مثل الخطبة والزواج وموانعه والأركان والشروط وحقوق وآثار الزواج شاملاً نفقة الزوجية ونفقة القرابة وأحكام المسكن والنسب، أما الباب الثاني فسيتناول الفرقة بين الزوجية، ويتضمن الطلاق والخلع والفرقة باللعان والأحكام المشتركة وآثار الفرقة بين الزوجين والعدة والحضانة. وقالت: «إنه وبسبب تأخر صدور هذا القانون المهم فتستغرق القضايا الشرعية في المحاكم الشرعية مدداً طويلة للبت فيها، وهو ما يعطل مصالح أطراف القضية، وإن القانون الجديد المقترح سيسهم بشكل كبير في البت في القضايا الشرعية؛ في القضايا المتشابهة في الموضوع والوقائع والأخذ بالمتغيرات العصرية فيما يخص النفقة والحضانة ومستوى معيشة الأطفال وتنظيم مسائل السكن للحاضنة والمحضون بشكل يحقق به العدالة من جانب الأب والأم بوصفها حاضنة، وتنظيم حق الأب في زيارة أبنائه بشكل يحافظ على صلة الرحم وحقه في تربيتهم وغير ذلك من المسائل الشرعية العالقة قضائيّاً».

العدد 3776 - الإثنين 07 يناير 2013م الموافق 24 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 6:57 ص

      ما معنى الديمقراطية والدولة المدنية التي تنادون بها

      اذا كان هذا الشق ليس بأختصاصهم والمذهب له خاصيته ويستمد شرعيته من فقهاء هذا المذهب وذلك فما معنى أن ننادي بالديمقراطية وبالبرلمان ، اليست الديمقراطية تعني تشريع النصوص من داخل قبة البرلمان ، اليست الديمقراطية هي مثل السلطة فيها الطماطم والخيار والجزر والملفوف وغيرها من الخضروات بحيث لا يمكن أن اجلس على وليمة وانتقي الطماطم من دون غيره من الخضار ، اما ان اقبل السلطة كاملها أو أن ارفضها كلها مثلها مثل الديمقراطية والدولة المدنية فهذه النصوص لم يعرفها الأسلام المحمدي بل عرف الشورى عن طريق التعيين

    • زائر 10 | 6:26 ص

      شقووووول

      قانون الأحوال يفيد الأغنياء أما الفقراء مالهم إلا ألسجن ومطارد من الشرطة ومنع من السفر يعني مكبل بالديون ولا يستطيع الزواج مرة أخرى بالمفيد جهز نفسك للعلاقات المشبوهة الحرام ؤتم وضع أو تطبيق القانون دون أخذ رأي الناس مما تسبب في الكثير من المشاكل الأسرية يعني إذا أردتم تطبيق القانون طبقوا على صاحب أساس المشكلة وهو الإسكان والراتب الشهري والوظائف اكيد راح تهدأ المشاكل الأسرية واذا ما صار نعيد مراجعة الموضوع والتعديل للأفضل من الأخير عطني راتب أكثر من 4000 دينار وخل الباقي علي وشكرا.

    • زائر 9 | 6:03 ص

      وش لج بالبحر واهواله

      عندج قضايا وايد مفلته .. بنايه بتطيح .. وزير محل وزير .. فتح حساب للأعضاء .. ميناء في الحورة والقضيبية .. علاوات متنوعة للمواطنين .. وش لج بالأوقاف ترى هذا بحر ما (تطرينه) هذا بحر غبة وبحر الغبة يبغي له غواص والغواصة عندنا مو مال حريم .. اخذيها نصيحة .. قلناها لج من قبل .. دوري لج موضوع من مواضيعج السابقة ترى مللينا واحنا ننتظر العلاوة !!!!!!!!!!!! علاوة ال.......؟؟؟!!!!

    • زائر 7 | 1:50 ص

      عندي اقتراح ... تطبق القانون الذي تريده فقط على الذين رشحوها ؟!!

    • زائر 6 | 1:31 ص

      الانجاز بالمحسوم لا المرفوع .. والمقارنة تتم بشرط ثابت

      فات السيدة تقوي عند عقد مقارنة بين نسب القضايا الشرعية للمحكمتين السنية والجعفرية أن تتناول نفس الفترة الزمنية ففي الفترة 1/1/2011 - 31/12/2011 كانت القضايا الشرعية المنظورة من قبل المحاكم الشرعية السنية 751 قضية جديدة مقابل 691 قضية في المحاكم الشجعفرية تم حسم 50% من القضاي في المحاكم السنية مقابل 64% في المحاكم الجعفرية
      أما العدد الآخر المذكور وهو 447 قضية فهو حتى تاريخ 15/7/2011، في كل الاحوال ما يوضع في الاعتبار نسبة القضايا المحسومة لا عدد القضايا المرفوعة من قبل المتضررين

    • زائر 3 | 12:32 ص

      يا تقوي

      هل سألت المشايخ الكبار واشدد على الكبار وليس الصغار
      عن رأيهم وماهو الفقه الشرعي لذلك .
      احكام الاسرة والحمد لله نستقيها من القرآن الكريم وسنة
      محمد صل الله عليه وآله ومن احكام اهل البيت عليهم
      السلام .
      شوفي لك موضوع على الاقل افيد البلد والمواطن احسن
      وخلش من الشق الجعفري لانه والحمد لله محفوظ في
      ايدي امينة من مشايخنا العظام الاجلاء.

    • زائر 1 | 8:58 م

      فعلا ......انهم ضمير الامة

      ( مؤكدة أن شعب البحرين استودع ثقته في أيد أمينة ممثلة في أعضاء المؤسسة التشريعية الذين يمثلون ضمير الأمة وشعب البحرين بأسره وفقاً للدستور )

اقرأ ايضاً