العدد 3776 - الإثنين 07 يناير 2013م الموافق 24 صفر 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

رفضت التفتيش الانتقائي فأدخلت لجنة تحقيق... وطالبت بحقوقي فتجاهلوني!

أنا موظف تجاوزت خدمته 16 عاماً في معهد البحرين للتدريب، وبالتحديد من أعضاء الهيئة التعليمة به، تقدمت مراراً إلى إدارة المعهد الموقرة – على اختلاف مسئوليها، والوزارة التابعة لها - بمجموعة من المطالب، والحقوق المستحقة والمعطلة في الوقت ذاته.

لقد تقدمت إلى أحد المسئولين مستنكراً إساءة معاملة أحد رجال الأمن لي، وقيامهم بتفتيش صارم للبعض دون الآخرين، فجاء التعليق كسرعة البرق من ذاك المسئول: أن في المعهد نظاماً، وعلى الجميع أن يحترمه. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل إنني تفاجأت بخطاب استدعائي إلى وزارة التربية والتعليم للتحقيق في تهمة (الخروج على مقتضيات الواجب الوظيفي)!، على رغم أنني لم أعرف بداية سبب استدعائي. وحين سألت أحد المسئولين عن السبب أجاب: لا أعرف، بل تفاجأ باستدعائي من دون علمه، أو علم الإدارة بذلك، إلا أن السؤال الذي تبادر إلى ذهني: لماذا التحقيق من قبل لجنة في الوزارة، على رغم وجود إدارة شئون الموظفين بالمعهد؟!. وإذا كانت كل الأمور سترجع إلى الوزارة، فهذا يعني أن المعهد ليس بحاجة إلى إدارة بهذا الحجم، فقط سنحتاج إلى مدير، مدير مساعد، مرشد اجتماعي، شأننا شأن المدارس.

ومع لجنة التحقيق (إذا عرف السبب بطل العجب)، فقد كانت الشكوى المرفوعة ضدي والتي لأجلها تم تشكيل لجنة تحقيق في وزارة التربية والتعليم، أنني اعترضت على الإجراءات الأمنية المتبعة بالمعهد، وأنني رفضت التفتيش المطبق، ثم تم اتهامي أنني كنت استهزئ برجال الأمن، وذلك عن طريق فتح جميع أبواب السيارة للتفتيش!.

ألا يعد ذلك التصرف تناقضاً مع رفض التفتيش؟ وما أود الإشارة إليه هنا أنني احترم نظام المعهد ولم اعترض على الإجراءات الأمنية المتبعة، بل اعتراضي في الشكوى كان على عدم تطبيق هذا النظام على الجميع، ومن دون استثناء. وأين لجان وزارة التربية المحققة من كل الشكوى المقدمة من سوء معاملة رجال الأمن، فقبل أيام فقد نشر في إحدى الصحف مقال استياء من معاملة رجال الأمن بالمعهد وغيرها، فهل تم تشكيل لجنة تحقيق معهم؟

وأمام كل هذا، أتواجه مع هذه اللجنة التي أطلقت على نفسها (لجنة محايدة)، من دون إعطاء أدنى دليل لما نسب لي من رفض أو اعتراض على الإجراءات الأمنية المتبعة بالمعهد، حتى أن هذه اللجنة لم تكن تعرف نوع السيارة التي كنت أقودها، أو حتى رقم البوابة التي تم فيها الإشكال، وكيف لهذه اللجنة أن غفلت عن المتقدم بالشكوى بالسماح لشخص مثلي، رفض التفتيش – على حد قولهم - أن يسمح له بالدخول إلى المعهد، أليس من واجب هؤلاء منعي من الدخول؟

إنني أيتها اللجنة الموقرة أطالب بحقوق ضائعة، كتبت في قضيتي ما يقارب ثماني مقالات من دون رد من المعهد أو الوزارة، فهما يتبعان سياسة (لا حياة لمن تنادي). ثم أين أنت يا لجنة عندما تقدمت مراراً وتكراراً إلى المسئولين بالمعهد والوزارة بالعديد من الرسائل مطالباً بحقوقي المكفولة من القانون؟! لمَ لمْ يتم عقد هذه اللجنة إلا بعد أن أصبحت أنا المشكو عليه؟! وهل كنت لجنة محايدة كما أطلقتِ على نفسك، عندما ذكر أحد أعضائك أنه عند الاتصال بأحد المسئولين بالمعهد ليقوم بإبلاغي عن الحضور للتحقيق للمرة الأولى، ذكر هذا العضو أن المسئول أبلغهم أنني في إجازة لأداء فريضة الحج، وقد علمت اللجنة أنني لم أكن في الحج عند استدعائي للتحقيق؟!، وأنه تم الاتصال بي ولم أرد على الاتصال؟! هل هذه هي المحايدة؟!، وقد أبلغتكم خلال التحقيق أن الاتصال بالمعهد كان قبل ساعات من سفري، تغيرت أقوال اللجنة إلى أن الشخص المكلف بالاتصال ربما لم يوصل لهم رقم هاتفي. وبعد انتهاء التحقيق، وقراءته، تبين أن اللجنة المحايدة قامت بإدراج سؤال لم يتم التطرق له، وقد طالبتهم بإلغائه، فتمت الموافقة، والله أعلم.

أياً كان الراعي والمسئول عن المعهد، وأية وزارة يتبع، فإنني أتوجه إليكم، كموظف قضى جل سنوات خدمته في هذا المعهد، ولا يتوقع منه أن يحرمه أبسط حقوقه.... فأنا موظف لم يوفر له مكتب، ولا حاسب آلي لإتمام مهمات عمله منذ أبريل/ نيسان 2012!، موظف تقدم بطلب رسالة تبين سنوات خدمته بالمعهد منذ 24 يناير/ كانون الثاني 2012، ولم يحصل عليها حتى هذه اللحظة... موظف حاصل على شهادة الماجستير من دون أن تصرف له العلاوة الخاصة بذلك، والأكثر من ذلك، أنني مازلت أنتظر صرف قيمة تذاكر السفر لي ولعائلتي، وكذلك المبلغ المتبقي للرسوم الجامعية، على رغم أن اتفاقية الابتعاث تنص على التزام المعهد بصرف تذاكر السفر لي وللعائلة، ناهيك عن الرسوم الجامعية. وختامها، أنني لم أتسلم راتباً عن شهر يناير/ كانون الثاني 2011، وحتى شهر مارس/ آذار 2012، ألا تستحق كل هذه المطالبات عقد لجنة تحقيق؟!

وكلمتي الأخيرة ها هو المعهد يشارف على عامه الثاني تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، إلا أن جميع الموظفين فيه، ليست لديهم صورة واضحة عن النظام المطبق بالمعهد، فمحاسبة الموظف يطبق فيها المسئول نظام ديوان الخدمة المدنية، وإذا طالب الموظف بحقوقه وفق قانون الخدمة المدنية، قيل له إن الأمر مختلف بالنسبة للمعهد.

وعليه فنرجو من المسئولين توضيح النظام المتبع بالمعهد، فهل هو تابع لديوان الخدمة المدنية؟!، هل هو النظام المتبع عن الإدارة السابقة، أم أنه نظام جديد ومستقل؟!، وإذا كان ذلك فنرجو توضيح جميع قوانينه.

السيدعدنان صادق العلوي


هذا هو الجمري

لعلَّ الجالسين، وأنا منهم، تفاجأوا حينما دخل علينا ذلك الشيخ الجليل المهيب بعمامته الناصعة كقلبه المملوء شفقة على الفقراء والمستضعفين، وبهامته الشامخة عزة وقوة وفخراً.

مرتقياً مرتقى الأحياء لا الأموات في ليلة من أحلى ليالي الربيع الباردة كليلة رحيله الحزينة.

لكن هذه المرة ليلة تأبينه للذكرى السادسة لرحيله «رحمة الله عليه»، في سار من مسرح الوفاة إلى مسرح الحياة وحبس الحريات والنكبات والسجون الانفرادية والجرحى التي عادت من جديد، حينما نستذكرها كما في سيرته وشخصيته في حقبة التسعينات.

عادت تلك الحياة بجميع صنوفها حتى خرجت هذه الكلمات بكل عفوية من قلبي حينما شاهدته مرة ثانية، وهو يعتلي منصة التأبين «ما هذا هل عاد الجمري من جديد». نعم عاد بدليل كل شيء على حاله ولم يتغير.

دخل علينا وهو يخطو خطوات لطالما خطاها دون تردد ولا خنوع حتى أجلسوه برلمانه الذي طالب به وضحى به مئات الشبان والشهداء واليوم هو منزوع الصلاحيات لا يمنع ضرراً ولا يجلب خيراً.

منهم من يتفيؤون ظله ومنهم يحترقون بناره، يعني «قشرها عبود وأكلها ...».

«ذلك الجمري حبي وحياتي»، «سكني روع النفوس وامسحي فوق الرؤوس»، أنشودة الحياة التي قالها الأكرف حينذاك هي هي لم تتغير ولا تزال ترددهها ألسنة الصبية والشيبة النسوة والفتية إلى اليوم، لماذا؟ لأن النفوس لم تهدأ والقلوب لم تبرد، وإلى اليوم فهي مضطربة مرتبكة كلما هبطت نسبة السكر في الدم وارتفعت نسبة الإحباط في القلب. رددها عريف الحفل أيضاً فأبكى الحضور، مستذكرين تحيتهم آنذاك لهذا الشيخ الجليل، لماذا؟ لأنه كان أسداً بهيبته في وجه الفتن، وقائداً أحب الناس، والتفافهم حوله وعزتهم له هي أكبر النياشين.

حيّته الجماهير آنذاك رمزاً دون تردد ولا خوف حينما أطل بكفه التي مدت إلينا من نافذته ملوحاً للناس بحركته السلمية الحقوقية التي أصر عليها، وهو في السجون وبين القضبان يتلوع حرارة المرض ولوعة الفراق، حينما قال كلماته المشهورة «يعلم الله أنني اشتقت إليكم اشتياق يعقوب ليوسف». فهل عاد الجمري من جديد.

نعم، هذا هو الجمري، عاد كما هو في بيت القرآن التي احتضن فعاليته الثانية «الوطن يجمعنا»، وأنا أقول بل الجمري يجمعنا، كما كان يجمع الكثير من الأطياف والشخصيات إبان حياته، قالعاً بذلك الجسور والجدران التي تمنع تلاقي واجتماع السنة والشيعة، الليبراليين والإسلاميين، على مائدة واحدة هي حب الوطن فقط. والسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.

مهدي خليل


رد «التربية» بشأن شكوى «حطين الابتدائية للبنين بلا معلمة فصل منذ شهرين»

بالإشارة إلى الملاحظة المنشورة في جريدتكم بتاريخ 2012/12/26 تحت عنوان «حطين الابتدائية للبنين بلا معلمة فصل منذ شهرين»، وبعد الرجوع إلى الجهة المعنية في الوزارة نود إفادتكم بالتالي:

تم ترقية معلمة نظام الفصل بالمدرسة إلى اختصاصية تفوق عقلي، وباشرت عملها الجديد قبل نشر الملاحظة في الصحيفة. علماً بأن إدارة المدرسة قامت بسد الحاجة في المواد الأساسية داخلياً بمعلمتي لغة عربية ورياضيات بمساعدة المعلمة الأولى لنظام الفصل خلال فترة غيابها.

إدارة العلاقات العامة والإعلام

وزارة التربية والتعليم


حين ابتسم 2013

لكم... أتمنى ألا أتمنى إلا خيرا

أتمنى... تبقى حكايتنا

كالشهر الفائت من ذاك العام

كالشهر السابق والجاري

حكايتنا تبقى

كالشهر اللاحق أيضاً

ترافقنا... قديم مواقفَ فيها لا نتعثر

ننسخها، نطويها بجديد الأيام

نور أملٍ ينتظرنا... يطرق باب الأحلام

يوقظ جمْع النيّام

أتمنى تصحبنا... سنة فيها نتفكر

***

أتمنى... تعكير صفو محبتنا

بتعكير محبةٍ أكبر

ولا يبقى من جهد معيشتنا

غير بقاء نقاءٍ أكثر

***

كذا الظلم إذا ما تساوى

يصير قريباً – عدلٍ أخطر

وكذا الماء إذا ما التاثَ

بغير الماء لا «يتفلتر»

وكذا الحب إذا ما انكسرَ

دون الحب... لا ما يجبر

***

صديق يطلب تهنئة

وصديقة لا تهوى المنكر

صديق يحرص يجمَعنا

في ليلٍ ما عادت فيه

نفسٌ تألف سمراتٍ.. ليس الحشد لها يؤسر

وصديقة ٌ لي أعرفها

لهموم الدرس راحت تبحث راحت تسهر

تطلب علا يحلو فيه.. بعضاً من عبثٍ يُستر

آخر أخرى تنشد عملاً

ألمٌ يمحو أملا.. لا يتقهقر

***

لماذا «للهند» * ترى جاؤوا

ليجتمع السكر بالسكر؟!

حتى لا نعرف صرنا

إن زاد الحلو فلا غير «السكر»

عذراً أصحابي عذراً

اجتنبوا الحلو فأنتم سكر!

* أهدي هذا النص لجميع من استقبل العام 2013، حيث التفاؤل والتغيير والاختلاف للأفضل. وأهدي النص بالخصوص لمجموعة من زملاء الهند الذين مثلوا البحرين في أحد البرامج الشبابية. وأتمنى للجميع دوام الموفقية.

صادق أحمد

العدد 3776 - الإثنين 07 يناير 2013م الموافق 24 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً