العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ

مسئول إسرائيلي يشيد باختيار هاغل وزيراً لدفاع الولايات المتحدة

رغم قلق «تل أبيب» من أن يحدث اختياره شقاً جديداً في العلاقات مع واشنطن

الرئيس الأميركي أوباما يبتسم في مؤتمر صحافي مع المرشح لوزارة الدفاع الأميركية تشاك هاغل - REUTERS
الرئيس الأميركي أوباما يبتسم في مؤتمر صحافي مع المرشح لوزارة الدفاع الأميركية تشاك هاغل - REUTERS

أشاد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني يعلون بترشيح تشاك هاغل لوزارة الدفاع في الولايات المتحدة رغم أن بعض المعلقين بإسرائيل أبدوا قلقهم من أن يحدث هذا الاختيار شقاً جديداً في العلاقات مع واشنطن.

ورشح الرئيس الأميركي، باراك أوباما السناتور الجمهوري السابق، هاغل للمنصب أمس الأول (الإثنين) ما مهد الطريق لمعركة تصديق على ترشيحه مع منتقدين يشككون في مدى التزامه تجاه إسرائيل في صراعها مع إيران وغيرها من الخصوم في المنطقة. لكن يعلون وهو سفير سابق في الولايات المتحدة قال لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الأوسع انتشاراً في إسرائيل في تصريحات نشرت أمس الثلثاء (8 يناير/ كانون الثاني 2013) «التقيت به (هاغل) مرات عديدة وما من شك في أنه يعتبر إسرائيل حليفاً حقيقياً وطبيعياً للولايات المتحدة». ولم يصدر تعقيب علني بعد من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الذي اتسمت علاقته بأوباما بالتوتر وإن كان كل منهما يؤكد على أن التنسيق فيما يتعلق بأمن الشرق الأوسط قوي. وفي بعض الأحيان أثارت إسرائيل التي تتلقى ثلاثة مليارات دولار سنوياً في صورة منح دفاعية من الولايات المتحدة غضب إدارة أوباما بتهديدها بشن حرب استباقية على إيران في وقت تسعى فيه قوى العالم لاتفاق دبلوماسي لحل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. كما انتقد أوباما سياسة الاستيطان التي تنتهجها حكومة نتنياهو في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يعتبره الفلسطينيون سبباً للأزمة المستمرة منذ عامين في عملية السلام مع إسرائيل. ونقلت صحيفة «إسرائيل هايوم» اليومية الموالية لنتنياهو أمس عن مسئول حكومي لم تذكر اسمه قوله إن اختيار هاغل «نبأ سيئ جداً» مضيفاً «من الواضح أن التعامل معه لن يكون سهلاً».

ويرى الكثير من الجمهوريين أن هاغل الذي ترك العمل في مجلس الشيوخ العام 2008 كان يعارض في بعض الأحيان مصالح إسرائيل. وقد صوت عدة مرات ضد العقوبات الأميركية على إيران التي تعتبر إسرائيل برنامجها النووي خطراً هائلاً وأدلى بتصريحات يستخف فيها بنفوذ ما أسماه «اللوبي اليهودي» في واشنطن. وسعى هاغل للرد على مزاعم تحيزه الإثنين وقال لصحيفة «لينكولن جورنال ستار» إن سجله يظهر «دعماً صريحاً وتاماً لإسرائيل» وإنه «قال مرات عديدة إن إيران دولة راعية للإرهاب». ومضى هاغل يقول «تشجيع عملية السلام في الشرق الأوسط من مصلحة إسرائيل». ورغم الانتقادات الموجهة لهاغل يعتقد البيت الأبيض إنه قادر على حشد ما يكفي من التأييد من كلا الحزبين كي يصدق على ترشيحه مجلس الشيوخ الذي يمثل الديمقراطيون غالبية أعضائه. وانتقد هاغل الذي شارك في حرب فيتنام ونال أوسمة حجم الجيش الأميركي وصرح لصحيفة «فاينانشال تايمز» العام 2011 بأن وزارة الدفاع «مترهلة» وفي حاجة إلى «التشذيب».

كما وجهت جماعات مدافعة عن حقوق المثليين انتقادات له بسبب تصريحات أدلى بها في 1998 وتساءل فيها هل بإمكان شخص «يعلن مثليته صراحة» أن يصبح سفيراً كفؤاً للولايات المتحدة. واعتذر عن هذه التصريحات في الشهر الماضي قائلاً إنها لم تراع حساسية الموقف.

وسرت شائعات عن تعيين هاغل منذ أسابيع ما أثار غضب بعض الشخصيات الموالية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة. ووصلت هذه الجلبة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى أن معلقاً في صحيفة «يديعوت أحرونوت» توقع أن يكون وجود هاغل في وزارة الدفاع «كابوساً» لنتنياهو. وقلل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشي آرينز من شأن تأثير ترشيح هاغل على استراتيجيات أوباما. وقال لـ «رويترز»: «في الولايات المتحدة الرئيس هو الذي يصنع السياسة وليس أعضاء مجلس الوزراء» مشيراً إلى أن الرئيس السابق، رونالد ريغان الذي كان يعتبر ودوداً إزاء إسرائيل كان يعمل مع وزير دفاع أقل تعاطفاً وهو كاسبار واينبرجر. وتحدث أيضاً المدير السابق لمكتب إيهود باراك، ألون بينكاس مدافعاً عن هاغل. وكتب بينكاس في صحيفة «ال مونيتور» في الشهر الماضي يقول إنه حضر اجتماعات بين هاغل وباراك عندما كان الأخير وزيراً لخارجية إسرائيل وزعيماً للمعارضة. وقال «كان باراك معجباً بشكل عام لا بالخلفية العسكرية لهاغل فحسب بل أيضاً بتحليله ومعرفته بالشرق الأوسط وفهمه للقضايا والمشاكل الأمنية الإسرائيلية... هو ليس مناهضاً لإسرائيل وليس معادياً للسامية».

العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً