حمل مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد الإعلام السعودي المسئولية الكبيرة في الضغط النفسي الذي يعاني منه لاعبوه، وقال إن هذا الضغط ألقى بتأثيره بصورة واضحة على معنويات اللاعبين، وانعكس ذلك على المستوى العام للمنتخب.

وقال ريكارد خلال المؤتمر الصحافي يوم أمس بفندق الدبلومات: «ما يتعرض له لاعبونا من ضغط إعلامي يفوق ما يلاقيه فريق برشلونة الإسباني، فالإعلام السعودي يضغط بقوة، ويؤثر بصورة مباشرة على أداء المنتخب، وقد يكون أحد الأسباب الرئيسية لما نقدمه داخل أرضية الملعب». وأضاف «نعمل بصورة كبيرة على إبعاد اللاعبين عن مثل هذه الضغوط، وتركيزنا اليوم منصب على مباراة اليمن والتي تتطلب معالجة الأخطاء السابقة وتفادي السلبيات التي كان عليها الفريق أمام العراق»، مشيراً إلى أن مباراة اليوم هي الأهم بالنسبة له في الدور الأول والفوز وحده سيبقي على حظوظ التأهل للمربع الذهبي إن أراد الدخول في دائرة المنافسة.

وبرر ريكارد المشكلة الفنية التي يعاني منها فريقه في منطقة الوسط إلى غياب اللاعب أحمد الفريدي، وقال إن هذه المشكلة اتضحت بصورة كبيرة في المباراة الأخيرة، موضحاً أن أغلب الأندية السعودية تستعين بلاعبين محترفين في الدوري السعودي، وهو ما أوجد فراغاً بارزاً في هذه المنطقة، وأضاف «على الرغم من ذلك لعبت بتشكيلة مقاربة بالتي كنت عليها أمام الأرجنتين في المباراة الودية والتي قدمنا فيها مستوى جيداً أشاد به الجميع، ولكن في النهاية تبقى النتيجة هي الفيصل للحكم على المستوى العام».

وبشأن مشكلة الكرات الثابتة التي تعرض من خلالها المنتخب إلى هدفين متتاليين، قال ريكارد إن فريقه تدرب على هذه الكرات قبل المباراة، «لكن أحياناً نقع في هفوات تكلفنا الكثير كما حدث أمام العراق».

وأكد المدرب الهولندي ريكارد أن الفريق بدأ التحضير لمباراة اليوم بصورة جيدة، متمنياً أن يترجم هذا الاستعداد بالطريقة التي تقوده إلى النجاح، وخصوصاً أن المنتخب يمر بمرحلة صعبة في الفترة الحالية، وهو ما يصعب من المهمة أمام اليمن الذي يعتبر من المنتخبات المتطورة في هذه الدورة.