مازالت اختيارات لجنة الدراسات الفنية لجائزة أفضل لاعب في كل مباراة تُثير الجدل ويعتبرها أغلب المتابعين غير منطقية للغاية، وأحياناً في بعض المباريات نجد أن لاعبين ليس لهم ذكر في اللقاء ومع ذلك يحصلون على جائزة أفضل لاعب والمقدمة من شبكة (OSN)، وحتى ما قبل مباراة الأمس ربما يبدو اختيار أفضل لاعب في مباراة السعودية والعراق بالنسبة للعراقي سلام شاكر هو الأكثر منطقية من بين الاختيارات، وكذلك اختيار لاعب الإمارات عمر عبدالرحمن في مباراة الإمارات وقطر.

ففي المباراة الأولى لم يتوقع أحداً أن تؤول الجائزة لمحمد سالمين، إذ انه ظهر بصورة عادية في اللقاء لا تصل لأن يكون أفضل لاعب في المباراة، وفي الكويت واليمن لم يكن الكويتي بدر المطوع في مستواه الحقيقي على رغم إحرازه الهدف الثاني، وتأثر كثيراً لإضاعته ركلة جزاء في الشوط الأول تألق في إبعادها الحارس اليمني سعود السوادي الذي كان الأغلبية ينتظرون سماع اسمه لاستلام الجائزة؛ نظراً لتميزه الواضح وإبعاده عدة أهداف كويتية محققة يصل ربما عددها إلى الخمسة.

وربما يكون أغرب اختيار على الإطلاق هو اختيار القطري خلفان إبراهيم، إذ انه طيلة المباراة لم يظهر إلا في لعبة ركلة الجزاء التي ترجمها بنجاح في حين أن زميله الحارس قاسم برهان لولاه لانتهت المباراة عمانية بأربعة أو حتى 5 أهداف، وكذلك فإن العماني رائد إبراهيم أثبت في تلك المباراة أنه النجم القادم في سماء الكرة العمانية.

ونأتي إلى مباراة منتخبنا والإمارات، فحتى الإماراتي علي مبخوت الذي حصل على جائزة لو وُجه له هذا السؤال (هل أنت أفضل لاعب في المباراة) فربما يقول لا!، وصحيح أنه ظهر بصورة جيدة وسجل الهدف الأول إلا أنه لم يكن الأفضل في المباراة.

من خلال الاختيارات السابقة باستثناء المباراة الافتتاحية بين البحرين وعمان التي انتهت سلبية، فإن الاختيارات في المباريات الأخرى تكون أقرب للاعبين الذين يسجلون الأهداف وربما هذا المعيار الأكبر لدى لجنة الدراسات الفنية التي يجب أن تكون اختياراتها منطقية، ففي جميع المباريات غير الافتتاح لابد أن يكون أفضل لاعب قد سجل هدفاً وهذا أمر غريب بصراحة، فهو يهضم حق المدافعين وحراس المرمى كثيراً، ولابد من إعادة النظر فيه.