العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ

كمال الأجسام ... الرياضة التي أضحت هوس

اعتاد الناس على اهتمام المرأة بمظهرها والعناية بلياقتها لقوام رشيق، لكن الغريب في الأمر أن الرجال حديثا باتوا أكثر اهتماما بقوامهم وصحتهم من أجل مظهر أجمل، هذا من شأنه حث الشباب على ممارسة أنواع عديدة من الرياضات والتمارين.

وأصبح الحديث عن جسم الرجل الرياضي يأخذك عفويا إلى حيث رياضة كمال الأجسام، فهي الأولى عالميا كرياضة للشباب والمراهقين، يصب الشباب جل اهتمامهم عليها ويقضون الكثير من الوقت في ممارستها يوميا، بالإضافة إلى سبر أغوار هذه الرياضة كمحترفين، فأصبح كل واحد منهم مدربا رياضيا وخبيرا غذائيا وأكثر.

رياضة كمال الأجسام هي من بين الرياضات اليتيمة التي لم يتم الاعتراف بها من قبل اللجنة الأوليمبية الدولية، وهي من ضمن رياضات عديدة تندرج تحت لواء رابطة الألعاب العالمية الدولية، لكن هذا لم يثنِ الناس عن الاهتمام بها وتكريس الوقت والجهد في سبيل تطوريها، حيث إن مبدأ هذه الرياضة هو مسابقة استعراضية تجرى لعرض عضلات الجسم البشري أمام لجنة تحكيمية تمنح نقاطا للمشتركين، وعلى أساسها يتم تحديد الفائز باللقب ذي النقاط الأقل.

وتتمثل هذه الرياضة في عدد من التمارين السويدية لمنح اللياقة البدنية والجزء الأكبر لتمارين رفع الأثقال مما يساعد على إبراز عضلات الجسم ومضاعفة حجمها، سعيا منهم للكمال الجسدي بصورة عضلات بارزة واضحة يستطيع الجميع تمييزها.

لكن لطالما ارتبطت السمعة السيئة بهذه الرياضة خاصة بعد استحداث تقنيات حديثة، فأصبحت هذه الرياضة لا تنفصل عن المكملات الغذائية التي يتناولها ممارسو هذه الرياضة، ناهيك عن حميات غذائية تعتمد على البروتين بشكل أساسي لمنح الطاقة مما يساهم في مشاكل صحية على المدى البعيد مثل الفشل الكلوي أو أمراض الكبد كنتيجة لزيادة ترسبات هذه المكملات والعقاقير في الجسم.

وتعتبر المصيبة الكبرى هي هوس الشباب في الرغبة السريعة في زيادة حجم العضلات والوصول إلى الهدف، مما يجعلهم ضحية الهرمونات وعلى رأسها الستيرويدات، وهي مجموعة من الأدوية الصناعية شبيهة بالهرمون الرجالي التستوستيرون وهو ينتج طبيعيا في جسم الذكور والإناث ولكن بنسب متفاوتة، حيث يفرز التستوستيرون بنسبة أكبر في جسم الرجل، ولكن هذه المركبات الصناعية تحمل الكثير من الأضرار على الجسم وتعيق الإفراز الطبيعي لهذا المكون.

العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً