العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ

د.الزيرة: فيتامين (C) أفضل وقاية من أمراض الشتاء

مع تغير فصول السنة وتقلب الأحوال الجوية من حولنا، تتعرض أجسامنا للضعف تجاه هذا التغير المفاجئ في درجات الحرارة أو الرطوبة أو حتى الرياح والغبار، وتنتشر أمراض موسمية نتيجة هذا الضعف أشهرها التي تعقب التحول بين فصلي الصيف والشتاء.

ويخاف الناس من الوقوع في مصيدة أمراض الشتاء لما لها من أعراض متعبة واستمرارها لفترة طويلة، الأمر الذي من شأنه منع المريض من مزاولة حياته بشكل طبيعي لفترة طويلة، وأكثر ما يخشاه الناس إصابة أطفالهم بأمراض الشتاء كالرشح والزكام المصاحبة لارتفاع درجة حرارة الجسم.

“الوسط الطبي” التقت عضو عام الاتحاد العالمي لطب الطوارئ، المختص في الرعاية الأولية الدكتور جمال الزيرة الذي بين بعض الطرق المتبعة للوقاية من أمراض الشتاء بدءاً من الإحساس بأعراض المرض كالعطاس والسعال المتكرر.

ويشير الزيرة في هذا الصدد إلى أن الـ 48 ساعة الأولى من الإحساس بأعراض أمراض الشتاء هي أهم فترة في العلاج، وينصح المريض بالإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي كالبرتقال والليمون أو حتى أخذه على شكل أقراص متوافرة في الصيدليات وهي سهلة وذات طعم طيب ومحبب للجميع، بالإضافة إلى تناول السوائل بجميع أشكالها وعدم التعرض للتعب ومحاولة الاستمتاع بأوقات راحة واسترخاء أطول، والمحافظة على ثبات درجة حرارة الجسم، وهذا من شأنه القضاء على أعراض المرض بعد 48 ساعة.

وشدد الدكتور الزيرة على أهمية ثبات درجة حرارة الجسم أثناء هذه الفترة، إذ لارتفاع درجة الحرارة عواقب كثيرة وخطيرة، فأغشية المخ تتأثر بعد ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 40 درجة مئوية، والأخطر يكون على الأطفال فالمخاوف من إصابتهم بالتهاب أغشية المخ والتي تؤدي إلى الغيبوبة في بعض الحالات وهو أمر أقل حدوثا عند البالغين.

وبين أن الممارسات الخاطئة هي سبب تأخر الشفاء عند كثير من أفراد المجتمع البحريني، كالتوقف عن أخذ المضاد الحيوي الموصوف من قبل الطبيب بعد زوال بعض أعراض المرض، وهو ما يعجل بعودة المرض مجدداً ولكن حينها تكون البكتيريا أقوى وأكثر مقاومة للدواء بعد تكوينها لأجسام مضادة لهذا النوع من الدواء فيصبح الطبيب مجبرا على وصف مضاد حيوي من جيل أكثر تطورا لمواكبة قوة البكتيريا، في حين باستطاعة المريض تفادي هذه العملية المعقدة فقط بالتزامه بالوصفة الطبية وعدد الأيام التي حددها الطبيب.

وكشف الزيرة أن من بين الممارسات الخاطئة أيضاً اللجوء إلى وصفات الأهل أو الجيران في الأدوية أو حتى المريض من تلقاء نفسه، خاصة حين يقرر أحد الوالدين إعطاء طفلهم المريض دواء قد تم وصفه للبالغين من قبل, وهذا من شأنه أن يسبب مشاكل للطفل على المدى البعيد، لافتاً إلى أن وصف المريض من تلقاء نفسه نوعا قويا من المضادات الحيوية في حالة حاجته إلى نوع أقل قوة يعرضه إلى فترة أطول من المرض في المرات القادمة، إذ قد لا يجد مضادا يكافئ قوة البكتيريا أو الفيروس المسبب للمرض.

وأرجع د.الزيرة السبب في إصابة بعض الأشخاص بالمرض وعدم إصابة آخرين في حين تعرضهم لنفس الظروف، إلى اختلاف قوة الجهاز المناعي من فرد لآخر، وهذا ما يجعل مكوث الأعراض عند أشخاص لساعات وآخرين لأيام؛ لأن جهازهم المناعي يكافح بصعوبة مسببات المرض، والسبب الآخر الاعتماد على المضادات الحيوية في فترة الطفولة وهو ما يجعل الأجساد ضعيفة في مواجهة المرض.

العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً