العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ

المدربون... صراع البقاء والرحـــيل على محك «خليجي 21»

مدرب وطني يواجه طابور المدربين الأجانب

ستشهد بطولة كأس خليجي 21 لكرة القدم صراعاً بين مدربي المنتخبات الثمانية، والذين سيكونون على المحك بين النجاح والفشل وخصوصاً أن بطولات الخليج عرفت على مر تاريخها العريق بأنها «تحديد مصير» للكثير من المدربين بصرف النظر عن أسمائهم الشهيرة أو المغمورة في العالم التدريبي.

وتتضمن بورصة مدربي خليجي 21 وجود مدرب وطني وحيد هو الإماراتي الكابتن مهدي علي، والذي سيخوض التحدي أمام مواجهة مجموعة من المدربين الأجانب من الأسماء الشهيرة يتقدمهم الهولندي فرانك رايكارد «السعودية» والأرجنتيني كالديرون «البحرين» والبرازيلي لازاروني «قطر» والصربي غوران «الكويت» والفرنسي غولين «عمان» والبلجيكي توم سينتفيت «اليمن»، فيما لم يحسم الاتحاد العراقي هوية مدربه البديل الذي سيتولى المهمة خلفاً للبرازيلي زيكو.

وسيكون الأرجنتيني كالديرون تحت الأنظار وهو يحمل مهمة التحدي لقيادة المنتخب البحريني للفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي تقام على أرضه للمرة الرابعة وتحقيق ما عجز عنه طابور من المدربين الوطنيين والعرب والأجانب الذين تناوبوا على قيادة الأحمر طيلة 42 عاماً، علماً أنها المشاركة الثانية لكالديرون في مسيرة دورات الخليج بعدما قاد المنتخب السعودي في بطولة خليجي 17 في قطر وفشل بالخروج من الدور الأول ويومها كان على يد المنتخب البحريني.

من جانبه، يطمح مدرب المنتخب الكويتي الصربي غوران للمحافظة على اللقب الخليجي مع الأزرق بعدما قاده للفوز باللقب في النسخة الماضية في اليمن ليسجل اسمه ضمن المدربين القلائل الذين حققوا اللقب الخليجي أكثر من مرة واحدة على رغم الانتقادات التي واجهها غوران قبل البطولة.

وقد تشكل «خليجي 21» محكاً حقيقياً للمدرب الهولندي الشهير رايكارد مع المنتخب السعودي، إذ يسعى إلى تحقيق أول انجاز مع الأخضر ينهي الإخفاقات الأخيرة للمنتخب في مشاركاته القارية والدولية وآخرها تصفيات مونديال 2014، إذ يبدو أن وضع الأخضر ورايكارد لا يحتمل أي اخفاق آخر قد يضع المدرب الكبير في مهب الريح.

ويسعى المدرب الفرنسي بول لوغوين إلى قيادة المنتخب العماني إلى الصراع القوي على اللقب الخليجي في أول اختبار إلى لوغوين في الدورات الخليجية وخصوصاً بعدما أثبت الفريق العماني قدرته على لعب دور المنافس في البطولات الأربع الأخيرة، فخسر النهائي مرتين في « خليجي 17 وخليجي 18» قبل أن يحرز اللقب للمرة الأولى في «خليجي 19»، إذ يسعى الى استثمار الخبرة والتطور الذي بلغه الفريق العماني في السنوات الأخيرة وعروضه الجادة في التصفيات النهائية لمونديال 2014، في حين يسعى البرازيلي لازاروني إلى الذهاب بعيداً مع المنتخب القطري في أول اختبار خليجي للمدرب، وسط مؤشرات غامضة بقدرة لازاروني على تحقيق ذلك مع العنابي وخصوصاً في ظل العروض المتفاوتة التي قدمها في التصفيات المونديالية.

أما المدرب البلجيكي سيفيث فيبدو أنه أقل المدربين ضغوطاً نظراً لاعتبارات كثيرة منها أن فريقه بعيد عن حسابات المنافسة على اللقب، فضلاً عن تسلم المدرب المهمة في الفترة الأخيرة، وأن المهمة المطلوبة من سيفيث ستتركز على بناء فريق يمني قادر على إثبات الوجود والاحتكاك القوي؛ لأن الفريق اليمني يحتاج إلى سنوات وعدة مشاركات ليلعب دوراً في المنافسات الخليجية.

أما المدرب الوطني الوحيد في خليجي 21 فهو الإماراتي مهدي علي الذي سيقود الأبيض ليكون ثاني مدرب وطني يقود الامارات في تاريخ دورات الخليج، إذ جاءت هذه الخطوة الجريئة انطلاقا من النجاحات التي حققها مهدي مع منتخبي الامارات الشباب والأولمبي في السنوات الأخيرة وتأهل معهما إلى كأس العالم للشباب وأولمبياد لندن 2012 وصنع منه جيلاً واعداً لمستقبل الكرة الإماراتية، فهل ينجح مهدي في مواصلة نجاحاته مع الأبيض الكبير في خليجي 21 التي تعتبر أول بطولة لمهدي؟

العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً