وأنا أُتابع مباراة منتخبنا الوطني بالأمس أمام نظيره القطري وهي الحاسمة في صراع التأهل للدور الثاني وبالتحديد في الشوط الثاني، كانت كلمات نجم منتخبنا السابق طلال يوسف ترن في أذني حينما تحدثت معه يوم أمس الأمس وأجريت معه لقاءً نُشر في عدد الأمس، إذ قال إن منتخبنا يعشق الفوز والتأهل دائماً عبر الطريق الصعب ومن البوابة الضيقة، وطبعاً كلامه هذا جاء بناءً على تجارب سابقة شهدناها مع (الأحمر)، ولكن نأمل ألا تتكرر!.

الحمد لله تأهلنا من (البوابة) الصعبة وصعدنا للدور قبل النهائي وبأداء رجولي ومتميز من لاعبينا في مباراة الأمس ومباراة الإمارات، وكما انتقدنا كالديرون بعد أداء المنتخب في مباراة عمان لأنه (لم يضع اللاعب المناسب في المكان المناسب) لابد أن نُشيد بما فعله وبالتحول الواضح في أداء المنتخب، فالأحمر الآن يسير في خط تصاعدي، ونأمل أن يتواصل هذا التصاعد وصولاً لرفع الكأس يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، وطبعاً هذا الأمر لابد أن يمر بمرحلة صعبة بملاقاة العراق على الأرجح مساء الثلثاء المقبل.

ويجب اليوم أن نُنهي الأفراح التي انتشرت في البحرين أمس، إذ لابد أن ننظر للقادم ونعمل له ألف حساب ونمسح كل الأخطاء التي حصلت في الدور التمهيدي وأهمها وفي طليعتها إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى الخصوم، إذ اننا إلى الآن لم نُحرز سوى هدفين وكليهما من لاعبي وسط وأحدهما من ركلة جزاء، ولابد أن نستفيد من يوم الراحة (الزائد) الذي حظي به منتخبنا عن المنتخب الذي سنلاقيه من المجموعة الثانية.

ونأمل أن يواصل منتخبنا عطاءه القوي في قبل النهائي وألا يُطبق ما قاله طلال يوسف هذه المرة، فعندما تُسنح لنا الفرصة يجب أن نستغلها ولا نضع أنفسنا في موقف مُحرج، فقطر رغم أنها لم ُتقدم شيئاً في مباراة الأمس إلا أنها كانت من المُمكن أن تخطف هدفاً قاتلاً في الدقائق الأخيرة، والتركيز مطلوب من الجميع وخصوصاً أمام مرمى (صبري) العراق، وختاماً لابد من كلمة شكر للاعبين وللجماهير ولكل من ساند ودعم المنتخب، والوعد الثلثاء.