قالت المديرة التنفيذية لمشروع سوق المنتوجات الزراعية المحلية (سوق المزراعين البحرينيين) أماني أبوإدريس، إن «حجم المساحات الخضراء المستثمرة زراعياً تشهد توسع مضطرد مع مرور كل عام بفعل عدة أسباب».

وأضافت أبوإدريس على خلفية السوق التي تقام كل يوم سبت بحديقة البديع من الساعة الثامنة صباحاً إلى ما بعد الظهر حتى شهر مايو/ أيار 2013، أن «يبلغ إجمالي المساحة المزروعة بمحاصيل الخضر في البحرين نحو 566 هكتار، وتزرع بطرق مختلفة حيث الزراعة التقليدية وزراعة المحميات والزراعة بدون تربة، وهي في زيادة مضطردة كل عام نتيجة للدعم الذي تقدمه الحكومة للقطاع الزراعي المتمثل في التوسع في توصيل مياه الري ودعم تمويل المزارعين عبر برنامج تمكين، فضلاً عن الدعم غير المباشر لمدخلات الإنتاج الزراعي عن طريق شئون الزراعة».

وأوضحت المديرة التنفيذية أن «المزارع البحريني يساهم بتغطية نحو 26 في المئة من إجمالي الاستهلاك المحلي لمحاصيل الخضر في الموسم الشتوي، وبمتوسط 20 في المئة طوال السنة»، مشيرة إلى أن «المنتج البحريني يتميز بالجودة العالية والطعم المميز المعروف لدى المستهلكين إذ إنه يصل للمستهلك طازجاً وبالإمكان أن يحفظ لمدة طويلة».

وتابعت أبوإدريس: «على أساس ما تقدم، وردت المبادرة من شئون الزراعة بوازرة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبفكر من وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، والذى تبنى تنفيذ هذه الفكرة وتذليل الصعاب وتوفير مقومات إنشاء هذا السوق الشعبي للمنتجات الزراعية البحرينية، بناء على توجيهات قرينة عاهل البلاد سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ولاسيما أنها رئيسة المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية».

واستدركت أبوإدريس بأن «عدد الزوار بلغ للسوق أمس أكثر من 4400 زائر رغم برودة الجو وفترة تقديم الامتحانات لنهاية الفصل الدراسي الأول، وسط استمرار عمل المقاهي ومعرض الحيوانات المصاحب للسوق».

وبحسب المديرة التنفيذي للمشروع، فإن السوق يهدف إلى بيع منتجات الخضروات البحرينية، وأقيم بحديقة البديع النباتية لتعريف المواطن البحريني والمقيم بالمنتج الزراعي البحريني ذي النوعية المميزة والطعم السائغ والقدرة على البقاء لمدة طويلة وإلى زيادة دخل المزارعين، عبر المساهمة في حل مشاكل التسويق لمنتجاتهم الزراعية مع توعية المزارعين بأسس التسويق الحديثة وإجراءات ما بعد الحصاد لمحاصيل الخضر مثل الفرز والتغليف والتعبئة بالإضافة إلى إيجاد فرص للترفيه للمواطنين والمقيمين وتعريفهم بحديقة البديع النباتية والأشجار المعمرة المميزة للبحرين وهذا يفيد في نشر الوعي الزراعي بين الأسر وتشجيع زراعة الحدائق المنزلية».

وخلصت أبوإدريس إلى أن «هذا السوق الشعبي يعتبر بداية لإنشاء وتصميم أسواق شعبية أخرى لبيع المنتجات الزراعية البحرينية.

هذا وأشاد المزارعيون والعارضون لمنتجاتهم بهذا السوق، وقد حقق العديد منهم حجم مبيعات كبير، كما أشاد أيضاً المواطنون والمقيمون، الذين تمتعوا بالتسويق لمدة ستة أسابيع متتالية إلا أن عدداً لا بأس به يشترون من هذا السوق قادمون من مناطق مختلفة من البحرين.

ويضم السوق أيضاً قسماً لبيع الشتلات للأشجار المحلية المثمرة والتي يمكن أن تسهم في تعمير الحدائق المنزلية بهذا النوع من الأشجار المميزة لمملكة البحرين والمحافظة عليها من الاندثار. ولاسيما أن ريع بعضها يعود لصالح الأطفال من مرضى السرطان.