العدد 3782 - الأحد 13 يناير 2013م الموافق 01 ربيع الاول 1434هـ

إضرام النار في أحد المقامات بتونس

استهجن سكان بمنطقة سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية السياحية بالعاصمة أمس الأحد (13 يناير/ كانون الثاني 2013) حضور وزير الداخلية علي العريض (أحد قيادات حزب النهضة الإسلامي الحاكم) إلى مقام سيدي بوسعيد الشهير الذي أضرمت فيه النار مساء أمس الأول (السبت) في حادث جديد تكررت حوادث مثله في الأشهر الماضية في تونس واتهم سلفيون بالضلوع فيها.

وهتف نحو 150 من سكان القرية بالفرنسية «ديغاج» (إرحل) في وجه العريض، بحسب ما أفاد مصور وكالة «فرانس برس».

وكان وزير الداخلية ندد بحرق مقام الولي الصالح باعتباره «عملاً إجراميّاً» مع الدفاع عن قوات الأمن التي قالت إنه ليس من مهامها حماية هذا النوع من الأضرحة وذلك على رغم استهدافها مراراً من قبل سلفيين.

وقال: «هذا عمل إجرامي، لكن ليس من دور الشرطة حماية جميع الأضرحة، وهذا من مسئولية القائمين على هذه الأضرحة» وهو ما أثار غضب السكان واستهجانهم.

وقال شرطي إن الضريح استهدف على الأرجح بزجاجات حارقة لكن ليس هناك أي شاهد على الهجوم، كما قال.

وقالت الرئاسة التونسية: «إن هذه الجريمة التي استهدف مقترفوها ضرب الاستقرار في منطقة سيدي بوسعيد الآمنة واستفزاز سكانها والاعتداء على ثقافة البلاد في عمقها التاريخي لا ينبغي أن تمر من دون عقاب بما يضع حدّاً لهذا الإجرام المتكرر في حق مقامات الأولياء والزوايا ودور العبادة في تونس».

وقرية سيدي بوسعيد التي أقيمت حول ضريح الولي الصالح والصوفي الذي يحمل الاسم ذاته وعاش فيها بين القرن الحادي عشر والثاني عشر ميلادي، وجهةٌ سياحية فريدة في تونس والمتوسط تتميز بشوارعها الضيقة ومساكنها التقليدية المطلية بالأبيض بأبوابها الزرقاء ذات المسامير السوداء.

العدد 3782 - الأحد 13 يناير 2013م الموافق 01 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً