العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ

«الأبيض» المرعب أطاح بـ «الأزرق» ووصل النهائي

قدم مباراة مثالية بخلطة سحرية من مهدي علي

بلغ منتخب الإمارات المباراة النهائية لدورة كأس الخليج العربي الـ21 بعد أن أطاح بالمارد الأزرق بهدف يتيم سجل في الدقيقة 89 من المباراة بقدم القناص أحمد خليل. وسيطر المنتخب الإماراتي على مجريات المباراة وكان الطرف الأفضل واستحق الفوز بخلطة سحرية من مدربه المميز الوطني مهدي علي الذي أجرى عدة تغييرات وخصوصا في خط الدفاع فاجأت المتابعين وأهمها إدخال مهند سالم الذي قضى على خطورة الخطير يوسف ناصر إلى جانب إشراك عبدالعزيز صنقور في الجهة اليسرى على غير العادة والمراهنة على أحمد خليل حتى النهاية وهو ما نجح من خلاله بعد تمريرة صنقور من تسجل هدف الفوز.

وسنحت عدة فرص أمام المنتخب الإماراتي خلال مجريات المباراة إلا أنه عجز عن التسجيل في ظل إضاعة العديد إلا أن الحظ قد حالفه في الكرة الأخيرة.

المنتخب الكويتي لم يستطع التعامل مع أسلوب لعب الإمارات سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية وهو ما تسبب في الخسارة.

الشوط الأول

بدأ منتخب الإمارات المباراة بتشكيلة مكونة من علي خصيف في حراسة المرمى، حبيب فرادان، عامر عبدالرحمن، مهند سالم، علي مبخوت، عبدالعزيز هيكل، أحمد خليل، خميس إسماعيل، عبدالعزيز صنقور، عمر عبدالرحمن، ومحمد أحمد.

في حين بدأ المنتخب الإماراتي بتشكيلته المعتادة المكونة من نواف الخالدي، فهد عوض، محمد راشد، محمد الرشيدي، طلال العنزي، فهد الابراهيم، مساعد ندى، وليد علي، حمد راشد، بدر المطوع ويوسف ناصر.

وأجرى مدرب الإمارات مهدي علي بعض التغييرات على تشكيلته الأساسية بدخول الفردان بدلا من إسماعيل الحمادي في وسط الملعب ودخول مهند سالم بدلا من حمدان الكمالي وشارك هيكل بدلا من عبدالله موسى.

وعكست هذه التغييرات الكثيرة في التشكيلة الإماراتية عدم رضا المدرب مهدي علي عن خط دفاع المنتخب في مباريات الدور الأول.

ودانت السيطرة في بداية المباراة للمنتخب الكويتي في وسط الملعب من دون خطورة حقيقة على المرمى، في الوقت الذي اعتمد فيه المنتخب الإماراتي على التسديد من خارج المنطقة لتمضى الدقائق الـ20 الأولى بشكل حذر من الجانبين.

وتمكن المنتخب الإماراتي بعدها بفضل تحركات وتمريرات نجمه عمر عبدالرحمن من السيطرة على المجريات وتشكيل خطورة حقيقية على المرمى الكويتي بل إضاعة فرصة محققة أمام المرمى بعد دربكة اثر ركلة ركنية في الدقيقة 28 وسبقها تسديدة قوية للاعب عمر تصدى لها الخالدي بصعوبة بالغة.

وتمكن المنتخب الكويتي من العودة في أجواء المباراة وانتقل للناحية الهجومية مع بعض الفرص الخطرة إلى أن الكرة الأبرز في هذا الشوط كانت للمنتخب الإماراتي بعد عدة تمريرات بين عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل الذي تهيأت له الكرة أمام المرمى فسددها إلا أنها ارتطمت بالقائم الأيمن وتابعها عامر عبدالرحمن فوق المرمى عند الدقيقة 44 لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بالتشكيلة نفسها من المنتخبين من دون أي تغييرات بين الشوطين في الوقت الذي انحصر فيه اللعب في منتصف الملعب من دون خطورة حقيقة في الدقائق الأولى.

وسنحت فرصة غريبة للمنتخب الإماراتي لافتتاح التسجيل من ركلة حرة ثابتة من خارج المنطقة عند الدقيقة 59 انبرى لها خميس إسماعيل فسددها قوية حاول الخالدي إخراجها إلا أنها ارتطمت بالعارضة وعادت للارتطام برأس الخالدي مرتين وخرجت خارج المرمى وسط ذهول الجمهور الإماراتي.

مدرب الكويت الصربي غوران تحرك بعد مضي 10 دقائق من الشوط الثاني وأدخل فهد العنزي بدلا من وليد علي لتحريك الناحية الهجومية فرد عليه مهدي علي بإدخال حبوش صالح بدلا من الفردان. واحتسب الحكم الهلالي خطأ غير صحيح للمنتخب الكويتي خارج المنطقة فسددها طلال العنزي فارتدت من الحائط وأكلها بدر المطوع قوية فتصدى لها الحارس بصعوبة وأكملها فهد الابراهيم إلا أن اللاعب مهند سالم أنقدها من على خط المرمى لتضيع أخطر فرص المنتخب الكويتي.

وانحصر اللعب بعدها في وسط الملعب من الجانبين قبل أن تسنح فرصتين متتاليتين للمنتخب الإماراتي الأولى من ركنية على رأس عامر عبدالرحمن تصدى لها الخالدي فأتبعها علي مبخوت بكرة أمام المرمى حاول من خلالها مراوغة الخالدي إلى أن الدفاع أبعدها أمامه.

وبينما كانت المباراة تتجه للوقت الإضافي بعد أن بلغت الدقيقة 88 فاجأ المنتخب الإماراتي وترجم أفضليته في المباراة بهدف الفوز بعد أن تمكن المتألق عبدالعزيز صنقور من التوغل في الجهة اليسرى بعد أن تلقى تمريرة من البديل حبوش ليعكسها بشكل متقن فتلقاها القناص أحمد خليل متمكنا من الانقضاض عليها وتسجيل هدف الفوز برجله اليمنى.

وواصل المنتخب الإماراتي سيطرته بعد الهدف ومرر المبدع عمر عبدالرحمن كرة متقنة انفرد بها مبخوت بالمرمى متمكنا من تسجيل الهدف الثاني إلا أن الحكم العماني ألغاه بداعي التسلل على رغم أن الإعادة أثبتت صحة الهدف الإماراتي لتنتهي بعدها المباراة بتأهل الإمارات للنهائي.

أدار المباراة طاقم تحكيم عماني دولي مكون من عبدالله الهلالي، حميد المياحي، سيف الغافري، وحكم رابع القطري بنجر الدوسري وكان التحكيم أقل من مستوى المباراة على رغم أن قراراته لم تؤثر في النتيجة النهائية.

العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً