قال 18 موظفا بحرينيا يعملون في شركة سويسرية لصيانة طائرات شركة طيران الخليج، إنهم مهددون بالتسريح نهاية يونيو/ حزيران الجاري، وذلك بعد أن أوشكت عقود عملهم على الانتهاء.
وذكروا أن شركتهم التي كانوا يعملون فيها من المؤمل أن تغادر البحرين قريبا بعد أن أنهت جميع التزاماتها تجاه «طيران الخليج»، مشيرين إلى أن الشركة السنغافورية الجديدة سعت من خلال اتصالاتها مع عدد من الشركات الأخرى إلى استيعاب 59 موظفا مهددين بالتسريح، فتمّ توظيف مجموعة منهم وتبقّى 18 على المحك.
على الصعيد ذاته، ذكر وكيل وزارة العمل جميل حميدان أنه «حتى الآن لم يحسم الأمر بين الوزارة والشركة السنغافورية، ولا نزال في تفاوض معها ومع شركة طيران الخليج، ولدينا بعض المؤشرات الإيجابية لتسوية الموضوع، ونحن في طريقنا للتوصل إلى حل لهذا الموضوع، ونسعى للتغلب عليه عبر إيجاد فرص عمل بديلة للعدد المتبقي».
الوسط - أحمد الصفار
أكد 18 موظفا بحرينيا يعملون في شركة سويسرية لصيانة طائرات شركة طيران الخليج أنهم مهددون بالتسريح نهاية يونيو/ حزيران الجاري، وذلك بعد أن أوشكت عقود عملهم على الانتهاء، وتوجه الأخيرة للتعاقد مع شركة سنغافورية لإحلالها بدلا عن «السويسرية».
وذكروا أن شركتهم التي كانوا يعملون فيها من المؤمل أن تغادر البحرين قريبا بعد أن أنهت جميع التزاماتها تجاه «طيران الخليج»، مشيرين إلى أن الشركة السنغافورية الجديدة سعت من خلال اتصالاتها مع عدد من الشركات الأخرى إلى استيعاب 59 موظفا مهددين بالتسريح، فتم توظيف مجموعة منهم وتبقى 18 على المحك.
وأشاروا إلى أنه سبق لهم مخاطبة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وأوصلوا قضيتهم إلى وزارة العمل التي اهتم وزيرها مجيد العلوي بالموضوع ويعمل حاليا مع مسئولي الوزارة للبحث عن وظائف لمن لم يتم استيعابهم من الموظفين.
وأفادوا بأن شركة طيران الخليج مدت لهم يد العون وسعت لحل مشكلتهم، وهناك جهات عدة من بينها وزارة العمل والشركة السنغافورية يسعون بشتى الطرق لحلحلة هذا الملف.
وفي تعقيبه على هذا الموضوع، قال وكيل وزارة العمل جميل حميدان: «الشركة السنغافورية وظفت العدد المتبقي من الذين كانوا يعملون في الشركة السويسرية وعددهم يصل إلى نحو 39 موظفا وتبقى 18».
وأضاف «الشركة الجديدة تقول إن لديها سياسة في التوظيف تختلف عن سابقتها، وأن هناك وظائف زائدة عن حاجتها، وبالتالي بقى 18 موظفا لم يتم ضمهم إلى هيكلها الوظيفي».
وأردف حميدان «حتى الآن لم يحسم الأمر بين الوزارة والشركة السنغافورية، ولانزال في تفاوض معها ومع شركة طيران الخليج، ولدينا بعض المؤشرات الإيجابية لتسوية الموضوع، ونحن في طريقنا إلى التوصل إلى حل لهذا الموضوع، ونسعى للتغلب عليه عبر إيجاد فرص عمل بديلة للعدد المتبقي».
وأعرب عن أمله خلال الأيام المقبلة بأن تتمكن وزارة العمل من الإعلان بصورة نهائية عن طي هذا الملف بعد توظيف المتبقين، مؤكدا أن «الشركة السنغافورية لم تفصل أحدا حتى الآن، ولدينا مؤشرات إيجابية ونتمنى أن نصل إلى اتفاق إيجابي، فسياسيتنا ضد فصل أي مواطن، وإذا حصلت إعادة هيكلة مثل ما حاصل مع هذه الشركة، سنسعى لإيجاد فرص عمل بديلة بالمزايا الوظيفية نفسها، متطلعين إلى أن يتعاون الجميع لتحقيق هذه الغاية».
وفي وقت سابق، نقضت الشركة السنغافورية الاتفاق المبرم مع وزير العمل مجيد العلوي، الذي يقضي بأن تقوم بتوظيف ونقل جميع البحرينيين العاملين في الشركة السابقة ليقوموا بالأعمال والمهمات ذاتها في الشركة الجديدة، من دون المساس بحقوقهم الوظيفية.
وقامت الشركة السويسرية السابقة بإشعار جميع الموظفين نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2008 بانتهاء عقد عملها مع شركة طيران الخليج، وذلك يترتب عليه إنهاء عملها مع شركة طيران الخليج، الأمر الذي سيضطرها إلى تسريح جميع العاملين.
وفي مارس/ آذار الماضي، أفصح وزير العمل مجيد العلوي عن التوصل إلى توافق مع الشركة السنغافورية التي اختارت 25 بحرينيا فقط، واستقدمت بعد ذلك 150 موظفا أجنبيا ووظفت بحرينيين خلافا لاتفاقها مع وزارة العمل، فيما كان من المفترض منها أن تنقل جميع البحرينيين من الشركة السويسرية ومن ثم تجلب ما تشاء وفقا لبنود التفاهم مع وزارة العمل.
يذكر أن وزير العمل سارع إلى التدخل بتاريخ 3 مارس 2008، إثر انتهاء عقد الشركة المكلفة بأعمال صيانة الطائرات التابعة لطيران الخليج وإرساء مناقصة جديدة على شركة أخرى، وذلك من خلال التفاهم مع شركة طيران الخليج والشركات الأخرى العاملة في مجال صيانة الطائرات.
وبناء على ذلك، تم الاتفاق على أن تقوم الشركة الجديدة بتوظيف ونقل جميع البحرينيين العاملين في الشركة السابقة، ليقوموا بالأعمال ذاتها من دون التعرض إلى حقوقهم الوظيفية، في حين تعهدت شركة طيران الخليج بتنفيذ هذا الاتفاق بإشراف وزارة العمل.
وفي تلك الفترة، أوضح وزير العمل أن الوزارة تقدر جميع الجهود المخلصة التي تبذلها الشركات الوطنية في المحافظة على العمال البحرينيين وضمان استقرارها وتطورها الوظيفي، وأنها مستعدة لتطوير مجالات التعاون مع الجميع للمحافظة على استقرار سوق العمل وضمان العيش الكريم للمواطنين.
المنامة - الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين
أطلع أعضاء وفد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين برئاسة إبراهيم حمد لمؤتمر العمل الدولي أمس مدير منظمة «أكتراف» بالمنظمة السيد دان، وعضو اللجنة بالمنظمة احمد خالف على قضية فصل أكثر من 37 موظفا من مصرف الخليج الدولي في البحرين بداعي الأزمة المالية. كما قام الوفد بمخاطبة الاتحاد الدولي للنقابات ومركز التضامن العمالي بذات القضية، طلبا لمساعدة الاتحاد وتعزيز جهوده لإرجاع المفصولين إلى أعمالهم.
وأفاد رئيس الوفد أن وفده شارك يوم أمس الثلثاء في قمة منظمة العمل الدولية عن «الأزمة العالمية للتشغيل في ظل الأزمة المالية» التي حضرها سبعة من زعماء ورؤساء كل من: فرنسا، الأرجنتين، البرازيل، فنلندا، موزامبيق، تيجوليزو، بولندا.
وعلى صعيد آخر تضامن الوفد مع عمال فلسطين في الاعتصام الذي أقيم في ساحة قصر الأمم، وقال إبراهيم حمد «إن هذه الفعالية تقام ضمن عدد من الفعاليات التي يقوم بها العمال العرب تحت رعاية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بحسب ما تمخض عنه اجتماع الأردن في فبراير/ شباط 2009م». مضيفا «تأتي هذه الفعالية لتسليط الضوء على معاناة إخواننا العمال في الأراضي الفلسطينية في هذا المحفل الدولي المهم».
ولفت إلى انه تم تدشين عريضة احتجاجية لتوقيعها من قبل المشاركين في هذا التجمع الذي حضره جمع غفير من مختلف الوفود المشاركة في المؤتمر من العمال العرب والأجانب.
ويمثل عمال البحرين في مؤتمر العمل الدولي رقم «98» الذي تختتم فعالياته في العشرين من الشهر الجاري نائب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إبراهيم حمد، والأمين العام المساعد للحماية الاجتماعية مكي عباس، والأمين العام المساعد للقطاع الخاص محمد علي.
العدد 2476 - الأربعاء 17 يونيو 2009م الموافق 23 جمادى الآخرة 1430هـ
