قال وزير الأشغال، عصام خلف : «إن مملكة البحرين تعتزم مواصلة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية خلال العشر سنوات المقبلة؛ إذ تهدف كل هذه المشاريع إلى تطوير كل من شبكتي الطرق والصرف الصحي في مملكة البحرين، وتطوير وبناء المدارس والمراكز الصحية والمرافق الرياضية ومشاريع التنمية الاجتماعية ومشاريع أخرى كثيرة. ويمكن في هذا المجال ذكر مشروعين استراتيجيين جديدين وهما أولاً: تطوير شارع الفاتح؛ إذ تمّ طرح مناقصة التصميم التفصيلي والخدمات الاستشارية للمشروع وسيتم قريباً إرساء المناقصة بعد الانتهاء من التقييم الفني والمالي».

وأضاف الوزير «أما المشروع الثاني فهو تطوير وتوسعة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي؛ إذ سيتم استكمال إجراءات المناقصة الخاصة بالمشروع لاحقاً هذا العام».

جاء ذلك في كلمة لوزير الأشغال الذي أنابه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لافتتاح المؤتمر الرابع عشر لمعهد إدارة المشاريع - فرع الخليج العربي، والمعرض المصاحب له أمس الثلثاء (29 يناير/ كانون الثاني 2013)، تحت شعار «نحو مستوى عال من التطور والأداء عبر التميز في المشاريع»، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج، ويستمر حتى اليوم الأربعاء (30 يناير الجاري).

ويشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين من أكثر من 20 دولة ويضم 800 مشارك و26 عارضاً وستكون هناك أربعة مسارات متزامنة يتم فيها تقديم أوراق العمل.

وتتناول أوراق المؤتمر عدة محاور منها: ضبط المشاريع، القيادة والموارد البشرية، إدارة الجودة، تحسين الأداء والإنتاجية، ثقافة إدارة المشاريع، أفضل الطرق والأساليب في إدارة المشاريع.

وأشار وزير الأشغال إلى أن «تنفيذ البرامج والمشاريع الحكومية الجديدة يفرض العديد من التحديات؛ إذ من الضروري تسليم المشاريع في وقتها المحدد وضمن الموازنات المخصصة لها وبما يحقق الأهداف والتوقعات المرجوة لكل مشروع. وبالنظر إلى طبيعة وصعوبة البيئة التي تنفذ فيها هذه الخدمات والمشاريع، فإنّ ذلك ليس بالأمر اليسير. وفي الوقت الذي يُنظر فيه إلى مبادرة إدارة المشاريع على أنها أهم المفاتيح لتحقيق النجاح في مواجهة تحديات كهذه، فإن هناك عوامل أخرى ومتغيرات ضمن هذه المعادلة لا تقل أهمية كترتيبات الحكومة ومهارات الأفراد ومشاركة الزبائن في أنظمة ترتبط بحالة كل مشروع».

من جانبه، ألقى رئيس معهد إدارة المشاريع في الخليج العربي هاشم الرفاعي كلمة أشاد فيها باحتضان البحرين مثل هذا المؤتمر الذي يعزز التواصل بين أصحاب الاختصاص في مجال إدارة المشاريع، مشيداً بحجم المشاركة في المؤتمر الرابع عشر، مضيفاً، أن هذه المؤتمرات أدّت إلى إثراء إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي التي ساهمت في بناء اقتصاد قوي ومتين في هذه الدول وحققت نهضة كبيرة في جميع المجالات.

من جانب آخر قال رئيس المؤتمر، رئيس معهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي بمملكة البحرين عبدالمجيد القصاب في كلمته: «إن مبادئ ومنهجيات إدارة المشاريع تلعب دوراً مهماً في تقليص الفجوة بين السلوك الإداري الحالي والسلوك الإداري المرتبط بالمعايير الصناعية وأفضل الممارسات المعترف بها. ولهذا السبب فإننا نجتمع هنا على مدى ليومين المقبلين لتسليط الضوء على أحدث المنهجيات والعمليات اللازمة لنجاح تنفيذ أي مشروع».

يذكر، أن معهد إدارة المشاريع - فرع الخليج العربي، يعتبر البؤرة الرئيسية لمساعدة الأعضاء والمهتمين بالمشاريع على تحقيق قيمة أفضل فيما يتعلق بالتعليم والنماذج التدريبية وإصدار شهادات التمهين لمختلف التخصصات، التي تشمل النفط والغاز والهندسة والمشتريات والإنشاءات وتقنية المعلومات والتمويل وتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها، للقطاعين الخاص والعام.

نائب رئيس الوزراء يؤكد أهمية مؤتمر «المشاريع»

المنامة - بنا

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، أثناء استقباله أمس الثلثاء (29 يناير/ كانون الثاني 2013)، وزير الأشغال عصام خلف الذي قدّم لسموه المشاركين في المؤتمر الرابع عشر لمعهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي، الذي تستضيفه مملكة البحرين، أهمية مثل هذه الملتقيات في التعريف بالطرق المثلى لإدارة المشاريع وتحسين الأداء والإنتاجية في تنفيذ المشاريع. وأوضح سموه دعم الحكومة للفعاليات التي تدعم توجّه الحكومة في تنفيذ مشاريعها الحيوية بالطرق التي تضمن تحقيق الاستفادة القصوى منها على مسار التنمية. من ناحيتهم، أكد المشاركون أن مملكة البحرين تشكل بيئة خصبة لنجاح مثل هذه المؤتمرات لما تشهده من تطور تنموي وحضاري وطفرة في المشروعات؛ وخاصة تلك التي تقودها الحكومة.