العدد 3802 - السبت 02 فبراير 2013م الموافق 21 ربيع الاول 1434هـ

شريط فيديو لتعرية وضرب متظاهر يشعل مصر

رجال الشرطة ومكافحة الشغب المصرية تسحب وتعتدي بالضرب على رجل مجهول بعد تعريته أثناء اشتباكات مع المتظاهرين  AFP
رجال الشرطة ومكافحة الشغب المصرية تسحب وتعتدي بالضرب على رجل مجهول بعد تعريته أثناء اشتباكات مع المتظاهرين AFP

وجدت السلطة المصرية نفسها في وضع حرج، أمس السبت (2 فبراير/ شباط 2013)، بعد بث لقطات مصورة لرجل يتم تجريده من ملابسه وضربه بوحشية وسلحه من قبل الشرطة مساء يوم الجمعة الماضي قرب قصر الرئاسة في القاهرة أثناء تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي أوقعت قتيلاً. وبثت قنوات التلفزيون المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه أفراد شرطة من قوات مكافحة الشعب وهم يضربون رجلاً بالعصي ويدفعونه ويجردونه من ملابسه ويسلحونه على الأرض ثم يضعونه في سيارة مصفحة تابعة للشرطة بالقرب من قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة. وقالت الرئاسة المصرية في بيان إنه «آلمها ذلك المقطع الصادم».

من جانب آخر، تعرض موكب رئيس الوزراء هشام قنديل صباح أمس (السبت) لهجوم بالحجارة والزجاجات الفارغة من قبل متظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة.


مرسي يتعهد بالتحقيق... والمعارضون يصفون الحادث بأنه «تعرية للإخوان»

تسجيل مصور لتعرية متظاهر وسحله في الأرض يشعل الغضب في مصر

القاهرة - رويترز

بعد ثمانية أيام من الاحتجاجات التي قتل فيها نحو 60 شخصاً تفجرت موجة جديدة من الغضب بسبب تسجيل مصور يظهر فيه أحد المتظاهرين مجرداً من ثيابه ويتعرض للسحل على الأرض والضرب بالهراوات على أيدي أفراد من قوات الأمن المركزي.

ويرقد المتظاهر حمادة صابر - وهو ورجل في منتصف العمر- بمستشفى تابع للشرطة غداة ظهوره على شاشة التلفزيون وهو مجرد من ملابسه ويتعرض للضرب على أيدي رجال الشرطة الذين سحبوه إلى مركبة مدرعة قرب القصر الرئاسي.

وتعهد مكتب الرئيس المصري محمد مرسي بالتحقيق في الحادث الذي جاء عقب أعنف موجة من إراقة الدماء شهدتها مصر خلال فترة رئاسته التي بدأت منذ سبعة أشهر. ويقول معارضو مرسي إن الحادث يدلل على أن الرئيس أمر باتخاذ إجراءات قمعية صارمة على غرار تلك التي اتخذها حسني مبارك في مواجهة الانتفاضة التي أطاحت به العام 2011.

وقال أحمد ماهر وهو مؤسس حركة شباب 6 أبريل التي ساعدت في إطلاق شرارة الاحتجاجات المناوئة لمبارك في تغريدة على موقع تويتر «لقد تعرى مرسي وفقد شرعيته... قضي الأمر».

وقتل متظاهر آخر بالرصاص أمس الأول (الجمعة) وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح بينهم الكثير من الحالات الخطيرة إثر اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين هاجموا قصر الرئاسة بالقنابل الحارقة. وجاءت هذه الاضطرابات بعد ثمانية أيام من العنف قتل فيها عشرات المتظاهرين في مدينة بورسعيد ما دفع مرسي إلى إعلان حظر التجوال وحالة الطوارئ هناك وفي مدينتي الإسماعيلية والسويس. غير أن أياً من حالات إراقة الدماء -التي أرجعتها السلطات إلى حاجة الشرطة للسيطرة على بعض الحشود العنيفة- لم يكن لها صدى سريع مثل الصور التي التقطت لرجال شرطة يعتدون على رجل تحت أقدامهم وهو مستسلم تماماً ويجري سحله على الأرض دون أن يشكل لهم أي تهديد على الإطلاق.

وقال السياسي الليبرالي عمر حمزاوي على تويتر «تعرية مصري وسحله جريمة تدلل على عنف الأمن المفرط واستمرار ممارساته القمعية... جريمة يتحمل مسئوليتها رئيس الجمهورية ووزير داخليته».

ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان اعتداء بعض أفراد الجيش على أمرأة في ميدان التحرير في ديسمبر/ كانون الأول العام 2011 والتي تسببت صورها التي تظهر تعرضها للسحل والركل والتعرية إلى تقويض حكم المجلس العسكري الذي كان يتولى السلطة آنذاك بين سقوط مبارك وصعود مرسي إلى الحكم.

وكانت الإجراءات التي اتخذتها الشرطة ضد المتظاهرين هذه المرة أكثر عنفاً بكثير من تلك التي تعاملت بها قبل أشهر قليلة مع حشود ضخمة تظاهرت احتجاجاً على الدستور الجديد ما أوحى للمعارضين بأن مرسي أمر باتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وقال المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة خالد داود إن توجيهات وزير الداخلية الحالي باستخدام العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين لا تبدو سلوكاً مستغرباً في ضوء التحريض الواضح من شخصيات بارزة في مؤسسة الرئاسة وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس وأحزاب أخرى تتضامن معها.

وتتهم المعارضة مرسي بخيانة «الثورة» التي أطاحت بمبارك بانتزاع سلطات واسعة لنفسه ولقادة جماعته التي كانت محظورة في السابق. ويتهم مرسي والإخوان المسلمين أعضاء المعارضة باذكاء الاضطرابات في الشوارع لتحقيق مطلبهم بتشكيل حكومة وحدة وطنية باعتباره سبيلاً لاستعادة السلطة التي فقدوها عبر صناديق الانتخابات.

وقال عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية في بيان «إن ما حدث بالأمس في محيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية وغير ذلك من أعمال متفرقة في الإسماعيلية والفيوم واستخدام للمولوتوف والأسلحة النارية لا يعد تعبيراً عن مواقف سياسية وإنما بالأحرى أعمالاً إجرامية». وأضاف أن رئاسة الجمهورية «لن تتهاون إزاء أية اعتداءات على الأشخاص أو الممتلكات» مشيراً إلى أن الشرطة تعاملت مع هذه الأحداث «في إطار من ضبط النفس». وتابع أن وزارة الداخلية «تحقق في واقعة قيام أفراد من الشرطة بضرب وسحل أحد المواطنين».

وقال بيان للرئاسة أمس «في إطار متابعة رئاسة الجمهورية لمجريات الأحداث المؤسفة التي وقعت أمام قصر الاتحادية... فقد آلم مؤسسة الرئاسة ذلك المقطع الصادم الذي يصور تعامل بعض أفراد الشرطة مع أحد المتظاهرين بشكل لا يتفق مع الكرامة الإنسانية أو حقوق الإنسان». وأكدت الرئاسة «متابعتها للتحقيق الفوري في الواقعة منتظرة إعلان النتائج بكل شفافية على الرأي العام تحقيقاً لأهداف ومكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة».

العدد 3802 - السبت 02 فبراير 2013م الموافق 21 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 4:55 م

      الحل موجود

      يجب استبدال الشعب المصري بمواطنين من باكستان واليمن والأردن وسوريا .................. كما فعلت احدى الدول ....... هذا هو الحل

    • زائر 9 | 7:15 ص

      قناص

      سياسة الاخوان والسلفية واحدة اين ما ترحل يدعون انهم حريصون على تطبيق الشريعه قبل الوصول الى اهدافهم واذا وصلوا .... طز في الجميع وسياستهم كأفراد نفس السياسة يدعي التدين والايمان حتى يصل الى هدفه وبعد ذلك يقولها بلسانه الغير عربي أنا يحصل منصب خلاص والي مو عاجبه يشرب البحر متخذين من الدين غطاء كما اتخذته جماعة طالبان في تورا بورا وبقية المناطق الافغانية اعادوا افغانستان الى ما قبل التاريخ بفتاوى الجاهلية الاولى .

    • زائر 8 | 5:20 ص

      الأخوان مثل الوفاق

      الأخوان في مصر و الوفاق في البحرين عملة واحده يدورون في فلك الامريكان لا فلك ما تظلبه الشعوب
      خخخخ
      الشعب مصدر السلطات وصدقوا الفقارة

    • زائر 7 | 4:30 ص

      ما هي الديموقراطية

      هي ان تقبل بفوز اي شخص غير اللي انتخبته وتقبل بسياسته وقراراته الى ان تنتهي فترة رئاسته!! اللي يعارض مرسي الحين لا يفقه في الديموقراطية !! لكن دليل على ان الشعوب العربيه تحتاج لمئات السنين لتنضج سياسيا!! السياسة ليست مسيرات واعتصامات وترديد شعارات

    • زائر 6 | 1:50 ص

      حقاني

      زائر 2 ،انته قلت طباله شلون تبغاهم يحركون ساكن،سغلتهم بس التطبيل ومعارضه المعارضه ،وعلى طاري الي عروه في مصر امس صرحو الداخليه بانه تصرف شخصي ههههه ،جى في بالي اقول وين متعلمينها اقول صوبه وصلتهم الفكره من ..،من المعارضه طلع تصوير يقولون تصرف شخصي

    • زائر 5 | 1:34 ص

      اختكي مثلكي

      عدنه وعندهم خير
      لو فعلا مرسي جاد بمحاسبة هؤلاء لكان امر بمحاكمة علنية تبث على الهواء وثم جلدهم في ميدان وسط القاهرة وايضا الجلد يكون منقول مباشرة حينها نقول عدل شغلك

    • زائر 4 | 12:52 ص

      عاش مرسي!!!!

      الله يعينكم أيها الشعب المصري، ذهب حسني وأتى من هو أسوء!! طبعا لو بتسألون مرسي ليش عملت هالشي بقول أن الرسول وأصحابه يعملون هالأشياء ضد الكفار!!! كل جرائمهم ينسبونها بإسم الدين والرسول وأصحابه!!
      منصورين أيها الشعب المصري وتوحدوا على مطلبكم وتظاهروا ضد الظلم لينصركم الله على الظالمين وأدعوا لنا نحن أهل البحرين بالنصر والفرج فحالنا مثل حالكم وربما أسوء

    • زائر 2 | 11:31 م

      في البحرين مئات الأشرطة

      مئات تسجيلات الفيديو في البحرين لم تحرك شعرة من الطبالة وأقصى ما قامت به وزارة الداخلية هو ادعاء التحقيق في القضايا.
      في الشاخورة وعالي وبني جمرة والبلاد القديم والديه والسنابس وسترة ومئات من تسجيلات الفيديو لم تعترف بها الحكومة وبعضها قالت أنها ستحقق ولكن اين التحقيق؟

    • زائر 1 | 10:15 م

      حكم الاخوان

      هذا هو الوجه الحقيقى لحكم الاخوان

اقرأ ايضاً