العدد 3802 - السبت 02 فبراير 2013م الموافق 21 ربيع الاول 1434هـ

موسكو تفتح نافذة لـ «الحوار» مع المعارضة السورية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن في ميونيخ أمس - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن في ميونيخ أمس - REUTERS

عقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس السبت (2 فبراير/ شباط 2013) اجتماعاً هو الأول له مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، على هامش مؤتمر للأمن في ميونيخ يحاول مسئولون أميركيون وروس في لقاءات خلاله تضييق «اختلافات كبرى» بينهما بشأن النزاع السوري.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن أنه يرغب في إجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية.


«اختلافات كبرى» بين واشنطن وموسكو بشأن النزاع السوري

لافروف يلتقي رئيس الائتلاف السوري... والمعارضة تعلن استعدادها للتحاور مع ممثلين للنظام

ميونيخ (ألمانيا) - أ ف ب

عقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اجتماعاً هو الأول له مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب أمس السبت (2 فبراير/ شباط 2013)، على هامش مؤتمر للأمن في ميونيخ يحاول مسئولون أميركيون وروس في لقاءات خلاله تضييق «اختلافات كبرى» بينهما حول النزاع السوري.

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا تزايد مخاوف بلاده من حصول حزب الله، أبرز حلفاء دمشق اللبنانيين، على أسلحة متطورة من النظام السوري، في يوم أكد مسئول إيراني كبير من دمشق تقديم بلاده «كل الدعم لسورية».

و نقلت وكالات الأنباء الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن أنه يرغب في إجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية، وذلك إثر لقائه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب.

وقال لافروف «ذكرت الخطيب بأنه بعد تشكيل الائتلاف وتعيين رئيسه، أظهرنا على الفور اهتمامنا بإجراء اتصالات منتظمة، وهذا ما سنفعله».

وأحدث الخطيب مفاجأة الاربعاء حين أعلن استعداده للتحاور من دون شروط مع ممثلين للنظام السوري، الأمر الذي كرره في ميونيخ مع تأكيد رفضه التفاوض مع مسئولين «أيديهم ملطخة بالدماء».

وعلق لافروف «نرحب بهذا الأمر. إنها خطوة بالغة الأهمية إذا أخذنا في الاعتبار أن الائتلاف تأسس على رفض إجراء حوار مع النظام».

وأضاف «أعتقد أن الواقعية تسود»، لافتاً إلى أن «الأفكار تسلك الاتجاه الصحيح».

والتقى لافروف أيضاً في ميونيخ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي.

وحاول الأميركيون والروس (السبت) تضييق الخلافات بينهما حول النزاع في سورية.

وأعرب بايدن عن أمله في أن يعزز المجتمع الدولي دعمه للمعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد الذي «لم يعد قادراً على قيادة الأمة».

وأشار نائب الرئيس الأميركي إلى «أن خلافات كبرى» لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سورية من بين ملفات دولية كبرى.

وصرح لافروف بأن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري سيتوجه قريباً إلى روسيا، وقال «أكد بايدن أن جون كيري تلقى دعوتي للتوجه إلى روسيا وأنه سيقوم بهذا الأمر قريباً».

وعبر لافروف بعد لقائه بايدن عن تمنيه في أن تجتمع مجموعة العمل حول سورية مجدداً للسعي إلى التوصل إلى حل انتقالي، معتبراً أنه يمكن «تحقيق تقدم». من جهته، انتقد الخطيب «صمت المجتمع الدولي» ازاء النظام الذي «يدمر» البلاد، مجدداً استعداده المشروط لمحاورة ممثلين لنظام الرئيس الأسد.

وقال الجمعة «في بادرة حسن نية... نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات»، رافضاً أن يكون ممثلو النظام أشخاصاً «أيديهم ملطخة بالدماء».

وتلقت دمشق أمس جرعة دعم إضافية من حليفتها طهران، حيث

نقل التلفزيون الرسمي السوري عن جليلي قوله لدى وصوله إلى مطار دمشق «سنقدم كل الدعم لسورية لتبقى صامدة وقادرة على التصدي لكل مؤامرات الاستكبار العالمي».

ميدانياً، شن الطيران الحربي السوري غارات على حي الشيخ سعيد في جنوب حلب، كبرى مدن شمال سورية التي تشهد معارك يومية منذ نحو سبعة أشهر، بعد ساعات من سيطرة المقاتلين المعارضين عليه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي ريف دمشق، قتل تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال وسيدة في قصف بالطيران المروحي في بلدة شبعا، بينما تعرضت مناطق عدة للقصف منها داريا ومعضمية الشام إلى الجنوب الغربي من العاصمة، تزامناً مع اشتباكات في عربين وحرستا (شمال شرق)، بحسب المرصد.

العدد 3802 - السبت 02 فبراير 2013م الموافق 21 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً