تجاوز نادي المحرق «الحرج» الذي لاقاه في مباراة أمس الأول عندما واجه متذيل التدريب نادي الشباب، إذ فاز عليه بنتيجة (3/1). ليرفع رصيده بالتالي إلى (9) نقاط فيما بقى «الماروني» من دون نقطة حتى الآن على رغم تقديمه لمستوى فني يعد الأفضل له في دوري بتلكو للكرة الطائرة منذ انطلاقته.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من علي عبدالحميد وسامي سويد بواقع: (21/25، 25/20، 25/20، 25/19). وبالعودة سريعاً للمباراة، نرى أن الشباب قدم شوطاً للذكرى عندما كان الأفضل في الشوط الأول والذي استطاع في النهاية الحصول عليه. إذ دفع المحرق ثمن إجرائه لبعض التغييرات التكتيكية غالياً وأجبر المدرب محمد المرباطي على إعادة حسن عقيل الذي يعاني من الإصابة وكذلك راشد أحمد.

وأبدع الشباب دفاعياً بقيادة سيد نادر جمعة ومحمد عباس، فيما كان أداؤه الهجومي مثالياً عبر ايفين وأحمد عبدالحسين، وعلى رغم تحسن أداء النجدي ورفاقه إلا أنهم لم يفلحوا في إيقاف التألق الذي كان عليه الأوكراني ايفين.

لكن المحرق استطاع أن يعود في الأشواط الثلاثة التالية، بفضل قوة إرساله أولاً ورغبة اللاعبين في تحقيق الانتصار على رغم وجود بعض الأخطاء خصوصاً في الهجوم والاستقبال بين الفينة والأخرى. المحرق خلال الشوط الثاني، أخذ أفضليته منذ البداية بفضل إرسالات عبدالله النجدي ومن ثم حسن عقيل، وعلى رغم نجاح الشباب في تقليص الفارق عبر تألق أحمد عبدالحسين في الصد ونجاح ايفين في الهجوم وكذلك أخطاء يوسف عبدالغفار وعقيل في الاستقبال إلا أن البرازيلي بيا انتفض أخيراً وحقق نقاط متتالية من الإرسال فيما تواصلت معاناة الشباب في الاستقبال (17/10 ثم 23/15).

وعلى رغم التحسن الملحوظ على أداء الشباب ما أجبر البرازيلي بيا على ارتكاب الأخطاء إلا أن الشوط حسم لرفاق النجدي بنتيجة (25/20).

في الشوط الثالث، تكرر السيناريو ذاته لكن مع دخول أحمد مشرف مع قائمة المتألقين من جانب المحرق، فيما كان البرازيلي بيا مؤثراً لحد بعيد في هذا الشوط هجومياً وكذلك بمهارتي الإرسال والصد.

وعلى رغم تحسن أداء الشباب بفضل الإرسال والدفاع إلا أن النجدي واصل حصده للنقاط رفقة حسن عقيل والبرازيلي بيا لينتهي الشوط محرقاوياً أيضاً.

في الشوط الرابع، حاول الشباب أن يؤدي جيداً وقدم مردود إيجابي بفضل فعالية دفاعه وهجومه، لكن لاعبوا وقعوا ضحية الأخطاء مرة أخرى في الاستقبال وهذا سهل من مأمورية حوائط الصد والدفاع الخلفي، ليبدأ بعدها محمود العافية باستغلال لاعبيه جيداً ما أثمر فعالية إيجابية في الهجوم ليسيطر المحرق سريعاً على مجريات الشوط.

وعلى رغم محاولات مدرب الشباب مصطفى ضيف بإجراء بعض التغييرات لإعادة فريقه للأجواء وتحسن الأداء الهجومي عبر سيدعلي خلف إلا أن المحرق حافظ على تقدمه ليفوز بالشوط والمباراة.