العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ

«المهندس» كسب الرهان... و«زمار الحي يطرب» في الإمارات!

نجاح تجربة مهدي وحكيم هل تنتقل إلى بقية الدول الخليجية؟

كسب المدرب الوطني الرهان في بطولة كأس «خليجي 21» بنجاح المدرب الإماراتي الكابتن «المهندس» مهدي علي في قيادة فريقه إلى إحراز اللقب الخليجي ليسجل اسمه كأول مدرب إماراتي يقود فريقه ويتوج ذلك باللقب.

ومنذ العام 1972 تاريخ تعيين المصري حسن شحاتة أول مدرب في تاريخ المنتخب الإماراتي، مر على الفريق 32 مدربا كان من بينهم 6 محليين فقط لكن معظمهم كان لفترات مؤقتة. ويعد مهدي علي من بين اثنين من المدربين المحليين الذين نالوا ثقة الاتحاد الإماراتي لفترات طويلة بعد جمعة غريب الذي تولى الجهاز الفني بين أعوام 73 و76. وأصبح مهدي علي نجم خط الوسط السابق للنادي الأهلي والمهندس في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أشهر مدرب في تاريخ كرة القدم الإماراتية حالياً على رغم الأسماء الكبيرة التي عرفتها مثل الانجليزي دون ريفي والثنائي البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا وزاغالو والأوكراني لوبانوفسكي.

وارتبط اسم مهدي علي الذي أصبح أول مدرب إماراتي يقود «الأبيض» في بطولة كأس الخليج منذ تاريخ مشاركتها الأولى في النسخة الثانية العام 1972 في السعودية بالانجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة.

كما يشكل مهدي علي حالة خاصة في كرة القدم الإماراتية بصفته المدرب الوطني الوحيد الذي قاد المنتخبات الوطنية كافة، فعمل مساعدا لمدرب منتخب الناشئين العام 2007، ومن ثم أصبح مدربا للشباب (2008-2009) والاولمبي (-2010 2012) والأول (2012 حتى 2015 ).

وكانت الانجازات والألقاب هي السمة الأساسية لمسيرة «المهندس مهدي» في التدريب، بعدما فاز منتخب الناشئين بلقب كأس الخليج 2007 والشباب بلقبي الخليج وكأس آسيا 2008 والمنتخب الاولمبي بلقب كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية وفضية الآسياد العام 2010 والتأهل إلى اولمبياد لندن 2012.

كما يحسب لمهدي أنه أول مدرب في الإمارات يتواجد في كأس العالم للأندية بعدما قاد ناديه الأهلي في البطولة العام 2009 في أبوظبي، ولم يقتصر نجاح المدرب الوطني في «خليجي 21» على ذلك، بل ان المباراة النهائية كانت مميزة وتاريخية جسدت نجاح المدرب الوطني في «خليجي 21»، بقدرة المدرب الإماراتي مهدي علي والعراقي حكيم شاكر اللذين استطاعا قيادة منتخبيهما إلى النهائي، ليتفوقا على سلسلة من المدربين الأجانب الذين قادوا بقية المنتخبات في هذه البطولة.

ولعلها المرة الأولى في تاريخ دورات الخليج التي يتنافس فيها على اللقب مدربان وطنيان راهنا على عناصرهما الشابة التي خاضا بها منافسات البطولة. وقدم المنتخبان بالفعل عروضاً جادة وقوية، إذ يعتبر المنتخبان الإماراتي والعراقي الوحيدين اللذين كسبا جميع مبارياتهما في البطولة، بدءاً من الدور الأول ثم في نصف النهائي حتى وصلا إلى موقعة الكأس بجدارة.

ولعل هذا النجاح والتجربة الإماراتية والعراقية تقرع الأجراس مجدداً في أوساط الكرة الخليجية، بضرورة الالتفات إلى المدرب الوطني وتطويره ومنحه الثقة والدعم وتهيئة الظروف المناسبة أمامه؛ لكي يثبت كفاءته ونجاحه في البطولات، وان يتم تجاوز مقولة ظلت تلازم المدرب الوطني «زمار الحي لا يطرب»، وأن نظرة المسئولين تتفتح غالباً نحو مدربي «الشعر الأصفر» ورواج «البضاعة الأجنبية»، وذلك بعدما أثبت «خليجي 21» أن «زمار حينا أصبح يطرب» بالانجاز والأداء الممتع، وخصوصاً أن نجاح مهدي لم يكن وليد صدفة بطولة الخليج بل كان نتاج عمل وبطولات حققها مع هذا الجيل من اللاعبين بتحقيق بطولات وانجازات، فيما حقق المدرب العراقي حكيم شاكر نجاحاً من خلال تحقيق المركز الثاني في كأس آسيا للشباب التي أقيمت حديثاً في الامارات والتأهل إلى كأس العالم للشباب.

العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً