تبدد حلم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بتحقيق اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه وأهدر الفرصة للمرة الرابعة التي أقيمت فيها البطولة وسط أرضه، وعجز عن الصعود إلى منصة التتويج واكتفى بتحقيق المركز الرابع في بطولة «خليجي 21».

ورسم الإخفاق الجديد للأحمر علامة استفهام جديدة في تاريخ الكرة البحرينية... «متى سيفوز منتخبنا بكأس الخليج؟» على رغم تعاقب الأجيال الكروية منذ العام 1970، وإن تعددت الأسباب والظروف إلاّ أن المحصلة السلبية ظلت واحدة.

وكانت المؤشرات تتجه نحو الرضا والقبول على مضض بما قدمه المنتخب في مبارياته، ولم يواجه مع مدربه الأرجنتيني كالديرون حملة انتقادات عنيفة بعد خسارته مباراة نصف النهائي أمام العراق بركلات الترجيح، إلاّ أن الصورة اختلفت تماماً في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع التي تعرض خلالها الأحمر لخسارة ثقيلة وتاريخية هي الأعلى في سجل مشاركاته بدورات الخليج بخسارته بستة أهداف لهدف، إذ مسحت الخسارة الثقيلة الصورة الفنية المرضية التي ظهر عليها المنتخب في هذه البطولة، ولاقت حالا من الرضا لدى الأوساط الكروية المحلية عن محصلة المنتخب في «خليجي 21» حتى قبل مباراة الكويت على رغم مرارة إهدار فرصة تحقيق اللقب الخليجي للمرة الأولى.

وعلى رغم عدم أهمية المركز الثالث إلاّ أن الحافز لتحقيقه كان يفترض أن يكون من جانب منتخبنا أكبر من الجانب الكويتي وخصوصاً من الناحية المعنوية للمنتخب الوطني لكونه صاحب الأرض وكان من الأجدى أن يتوج مشاركته بصورة أفضل من تلك التي كان عليها المشهد الختامي والمحافظة على الصورة الجيدة التي ظهر عليها الأحمر في أغلب مبارياته في البطولة حتى التي خسرها أمام الامارات في الدور الأول ثم أمام العراق في نصف النهائي، وأعطت مؤشراً على أحقية الأحمر في الصعود إلى النهائي الخليجي، بالإضافة إلى أهمية الفوز معنوياً لمجموعة العناصر الشابة التي مثلت المنتخب في هذه البطولة للمرة الأولى، وكم كان مرضياً لو حقق منتخبنا المركز الثالث لتحصل على دفعة معنوية بالصعود إلى منصة التتويج وسط