أيام وتعود أقوى مسابقات الكرة المستديرة على مستوى الأندية، بطولة دوري أبطال أوروبا إلى الواجهة بداية من دور الـ 16، الذي سيحظى بمواجهات من العيار الثقيل أبرزها بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي يوم الأربعاء المقبل.

وكانت الفرق الكبيرة في المسابقة قد تلقت صفعة على الوجه، ولكنها بقيت مبتسمة مع اختتام القرعة والتي حددت المواجهات الثنائية في دور الـ16 من البطولة.

ففي غياب حامل اللقب فريق تشلسي الإنجليزي الذي خرج من دور المجموعات، اضطرت فرق عريقة مثل ريال مدريد الاسباني (المتوج بعرش أوروبا 9 مرات) ومانشستر يونايتد الانجليزي (3 مرات) على هضم فكرة المواجهة المبكرة بينهما، ولو أن هذا الهضم العسير سيسبب لهما «تلبكا» في الأمعاء، قبل أن يخرج المحظوظ بينهما من عنق الزجاجة.

وبعد دقائق من قرعة مميتة، تجد كلا من ريال مدريد ومانشستر يونايتد راضياً بما آلت إليه الحال، فالأول كان يخشى أيضا ملاقاة يوفنتوس الايطالي أو بايرن ميونيخ الألماني أو حتى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما وضع نفسه في موقف حرج لاحتلاله المركز الثاني في مجموعته.

أما مانشستر يونايتد فكان يخشى هو الآخر مواجهة ميلان الايطالي أو بورتو البرتغالي وهذا الأخير أخرجه غير مرة من المسابقات الأوروبية.

وضعت القرعة ريال مدريد بطل الدوري الإسباني في مواجهة نارية مع مانشستر يونايتد وصيف الدوري الإنجليزي، وتعتبر المواجهة بين الفريقين الأقوى في الدور الثاني من البطولة، تليها مواجهتا ميلان الإيطالي مع برشلونة الإسباني وأرسنال الإنجليزي مع بايرن ميونيخ الألماني.

لكن مواجهة ريال مدريد للشياطين الحمر تعتبر فألا حسنا على النادي الملكي، الذي لم يخسر أمام الشياطين مطلقاً في دوري أبطال أوروبا وكانت آخر المواجهات بينهما قد شهدت تألق البرازيلي الظاهرة رونالدو عندما سجل 3 أهداف في ملعب أولد ترافورد.

وعلى رغم تصدر مانشستر يونايتد الدوري الإنجليزي متقدماً على الجار اللدود مانشستر سيتي، إلا أنه لا يمر بأحسن أحواله فنياً، بسبب ضعف الدفاع المتأثر بإصابة عدد من أعمدته في الآونة الأخيرة.

وستكون عودة كريستيانو رونالدو هي الحدث في لقاء الإياب عندما يعود إلى ملعب السابق أولد ترافورد وسط توقعات بترحاب كبير من الجماهير التي ما زالت تعشقه إلى الآن، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقديم الدون أداء مميزاً كالذي اعتادت عليه الجماهير عندما كان لاعباً في فريقهم، إضافة إلى أنه لن يتعرض لصافرات الاستهجان التي تخرجه عن طوره أحياناً.

بقية المباريات

وكما ظلمت القرعة ريال مدريد ومانشستر يونايتد، ظلمت أيضا برشلونة الذي وقع في مواجهة ميلان الإيطالي وهي واحدة من أصعب المواجهات الثمان بهذا الدور.

وبينما أسفرت القرعة عن مواجهات أخرى أقل صعوبة، إذ يلتقي غلطة سراي التركي مع شالكه الألماني وسلتيك الاسكتلندي مع يوفنتوس الإيطالي وشاختار دونيتسك الأوكراني مع بوروسيا دورتموند الألماني وفالنسيا الاسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي وبورتو البرتغالي مع ملقة الاسباني، فإن مواجهة أخيرة ظالمة لبايرن ميونيخ الألماني الذي اضطر لملاقاة أرسنال الإنجليزي على رغم أنه تصدر مجموعته في الدور الأول.

رونالدو في مواجهة ناديه السابق

وتشهد مباريات دور الستة عشر للمسابقة هذا الموسم مواجهة من نوع خاص، إذ يواجه نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه السابق مانشستر يونايتد بعدما سحب لاعب الريال السابق ستيف ماكمانمان القرعة التي وضعت الفريقين في مواجهة صعبة مبكرة.

ولعب رونالدو في صفوف مانشستر يونايتد لعدة سنوات قبل الرحيل إلى الريال في العام 2009 في صفقة حطمت الرقم القياسي العالمي للمقابل المالي لانتقال أي لاعب كرة قدم.

وسبق للفريقين أن التقيا 4 مرات في دوري الأبطال كان آخرها في العام 2003، وكان الفوز من نصيب الريال في 3 من هذه المواجهات.

ولم يسبق لمانشستر يونايتد أن تفوق على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وكانت آخر المواجهات بين الفريقين في الدور ربع النهائي العام 2003 إذ تفوق ريال مدريد بمجموع المباراتين 3/1 و3/4.

البارشا وميلان... وعود على بدء

في المقابل ، التقى برشلونة وميلان عدة مرات في دوري الأبطال كان آخرها في دور الثمانية للبطولة الموسم الماضي وفاز برشلونة 3/1 في مجموع المباراتين ليشق طريقه إلى المربع الذهبي.

وبالطبع، يضع برشلونة اللقب الأوروبي نصب عينيه وكأنه التتويج الذي يزين به مشوار الفريق في الموسم الحالي الذي شهد الانتقال من إدارته الفنية السابقة بقيادة بيب غوارديولا إلى القيادة الجديدة بقيادة تيتو فيلانوفا، على رغم الانتكاسة المرضية لفيلانوفا والتي ستبعده ربما عن حضور مباريات الفريق في الأسابيع المقبلة للعلاج.

وعلى مدار المواسم السبعة الماضية، حمل برشلونة كأس البطولة 3 مرات وخرج من المربع الذهبي 3 مرات أخرى كان من بينها خروجه أمام تشلسي الإنجليزي في الموسم الماضي.