العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ

«الميركاتو الشتوي» في أوروبا مهدد بالإلغاء

بحلول اليوم الأول من شهر فبراير/ شباط الجاري أغلقت أبواب سوق الانتقالات الشتوية التي تعرف باسم الميركاتو لكن باب الانتقادات الموجهة له سيستمر بعدما تعالت الأصوات المنادية بإلغائه واتساع دائرة المعارضين لاستمراره، لذلك لا يستبعد أن يكون الميركاتو الشتوي للموسم الجاري 2012-2013 هو الأخير في أوروبا.

وظلت انتقالات اللاعبين بين الأندية في القارة العجوز محصورة ما بين شهري يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب ولم يكن مسموحًا لها بانتداب لاعبين في فترات أخرى إلا في حالات استثنائية لتعويض لاعب أساسي يتعرض لإصابة خطيرة تبعده عن الممارسة لفترة طويلة، فالنادي الأوروبي يمتلك ورقة جوكر بإمكانه أن يستخدمها للتعاقد مع احد اللاعبين أثناء الموسم، وذلك لغاية العام 1997 إذ بدأ العمل بالميركاتو الشتوي والذي أصبح مع مرور الوقت ينافس نظيره الصيفي في كثافة الانتقالات.

وبعدما كانت دائرة المنتقدين تقتصر بالأساس على مدربي أندية الدوري الانجليزي، وعلى رأسهم مدرب نادي أرسنال الخبير الكروي الفرنسي آرسين فينغر ومدرب نادي كوينز بارك رينجرز هاري ريدناب، انضم إليهم هذا العام تقنيون وفنيون آخرون وخصوصا من الدوري الفرنسي الذي يبدو أنه من أكثر الأندية الأوروبية تضرراً بالسوق الشتوية، ومن ضمنهم مدرب نادي مونبلييه بطل الدوري الموسم المنصرم ريني جيرارد، والمستشار التقني لنادي اولمبيك ليون برنارد لاكومب، ومدرب بوردو فرانسوا جيلو ثم تبعهم مدرب اولمبيك مرسيليا إلى بوب، وجاءت انتقاداتهم ومعارضتهم للميركاتو الشتوي بعدما غادر أنديتهم العديد من اللاعبين الكوادر، إذ رحل عن بوردو مثلاً مهاجمه المتألق يوهان غوفرون، ومن مونبلييه يانغا مبيوا وأسماء أخرى يصعب إيجاد بدائلها المناسبة. ويستند المعارضون للميركاتو الشتوي إلى معايير فنية بحتة تتعلق باختلال التوازن في المنافسة على لقب الدوري أو بالنسبة للصراع على تفادي الهبوط ويخل أيضاً بمبدأ تكافؤ الفرص ما دام أن الأندية لا تمتلك الإمكانات المالية نفسها التي تتيح لها الفرصة للتسوق صيفًا وشتاء وخصوصا مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي مر بها أوروبا منذ العام 2008.

وقال المدرب الفرنسي فينغر إن الميركاتو الشتوي يخدم أندية على حساب أخرى ما دام أن فرقًا تشتري عدداً كبيراً من اللاعبين ما يجعلها تظهر في النصف الثاني من الموسم بتشكيلة تختلف تمامًا عن تلك التي لعبت بها في مرحلة الذهاب مما يعزز من حظوظها في بلوغ الهدف المنشود، وذلك سيكون على حساب فرق أخرى، وضرب مثالاً بنادي نيوكاسل الذي تعاقد مع حوالي 8 لاعبين من الطراز الرفيع في صورة سيسيكو وديبوشي وغوفران. وطالب فينغر بإلغاء نهائي للميركاتو الشتوي أو تعديل صيغته من خلال حصر تقييد عدد اللاعبين المنتدبين باثنين أي العودة إلى النظام القديم.

العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً