شهد اجتماع المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم الذي عقد في البحرين على هامش بطولة «خليجي 21» عدة قرارات نوعية، قد تجعل هذا الاجتماع نقطة تحول في مسيرة دورات الخليج، وتخرج من إطارها التقليدي الذي كانت تخرج به قرارات رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية في الدورات الماضية.

ولعل أبرز تلك القرارات هو اتفاق رؤساء الاتحادات على مخاطبة الاتحاد الدولي «الفيفا»، من أجل اعتماد بطولة الخليج ضمن رزنامة البطولات الدولية المعترف بها لدى الفيفا، إذ تم التوقيع على خطاب جماعي، وتم تخويل رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي متابعة هذا الملف مع الفيفا، إذ اعتبرت هذه الخطوة الأولى من نوعها بعدما كان هذا الموضوع أو الاقتراب منه أشبه بـ «خط أحمر»؛ بداعي عدم اعتراف الفيفا بالبطولات التي تقام على أسس قومية ودينية ومنها دورة الخليج، لكن يبدو أن المسئولين باتحادات الكرة الخليجية كسروا ذلك الحاجز، وسيقومون بالمحاولة لعلها تصيب وخصوصاً مع استثمار تواجد رئيس الفيفا جوزيف بلاتر في افتتاح دورات الخليج منذ سنوات طويلة.

ومن الخطوات اللافتة التي تمخض عنها اجتماع البحرين هو مخاطبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بشأن وضع آلية تسمح لبطل ووصيف دورة الخليج للتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس أمم آسيا، لكن ذلك الأمر سيكون مرتبطاً بمدى الاعتراف الدولي ببطولة الخليج، على اعتبار أن كأس آسيا بطولة قارية معتمدة دولياً.

كما نتج عن الاجتماع الاتجاه نحو إنشاء لجنة تنظيمية دائمة أو أمانة خاصة تتولى العملية التنظيمية لدورات الخليج، واقترح أن يكون مقرها قطر، وذلك كخطوة مهمة في سبيل تطوير الدورة ومن ضمن متطلبات الحصول على الاعتراف من قبل الفيفا.