أفاد مصدر قضائي أمس الثلثاء (12 فبراير/ شباط 2013) بأن النائب العام المصري سيستدعي شيخاً سلفياً لاستجوابه بشأن فتوى أصدرها تجيز قتل قادة في المعارضة المصرية.

وكان شيخ سلفي يدعى محمود شعبان أفتى في فيديو أذاعته معظم قنوات التلفزيون المصرية مساء الأربعاء الماضي إن المعارضين من جبهة الإنقاذ الوطني «ينبغي قتالهم وإذا اقتضى الأمر قتلهم»، استناداً إلى حديث نبوي، وفي مقدمهم اثنان من قادة جبهة الإنقاذ هما محمد البرادعي وحمدين صباحي.

وتزامنت هذه الفتوى مع اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد ما أثار مخاوف كبيرة في صفوف المعارضة المصرية. وبعد تصريحات شعبان، قرر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم «تكثيف الدوريات الأمنية» في محيط منزلي البرادعي وصباحي.

في سياق آخر، ألقت الشرطة المصرية القبض على 21 شخصاً من المتظاهرين، بينهم شخص أجنبي الجنسية، بعد ليلة من الاشتباكات بين رجال الأمن ومتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي.

وشهد محيط قصر الاتحادية الليلة قبل الماضية اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين زادت حدتها بعد قيام بعض المتظاهرين بإطلاق رصاصات الخرطوش على قوات الأمن ما أسفر عن إصابة اثنين من جنود الأمن المركزي بإصابات متفرقة ونقلهما إلى المستشفى لإسعافهما.

وزادت حدة الاعتداءات على رجال الشرطة الأمر الذي دفعهم إلى الرد بإلقاء القنابل المسيلة للدموع ما أدى لسقوط عشرات المصابين بحالات إغماء. وكان وزير الداخلية أمر بتشديد الحراسة في محيط قصر الرئاسة وتم الدفع بتعزيزات أمنية ونشر قوات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة في جميع الشوارع المؤدية إلى القصر.