أعلن مسؤول هندي أمس الجمعة (15 فبراير/ شباط 2013) أن القوات الهندية قتلت جندياً باكستانياً اجتاز خط السيطرة الذي يفصل بين الشطرين الهندي والباكستاني في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وقال المتحدث باسم الجيش الهندي، الكولونيل جاجديب داهيا: «الجندي كان يرتدي زياً عسكرياً وكان يحمل سلاحاً». وأضاف: «أطلق النار على قواتنا المتمركزة في قطاع ناوشيرا على خط السيطرة في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس». وتابع: «ردت القوات الهندية وقتلته. وأصيب في الحادث جنديان هنديان». وأكد مسئول عسكري باكستاني مقتل الجندي. وكانت باكستان أعلنت في وقت سابق اختفاء أحد جنودها بعد أن ضل طريقه عبر خط السيطرة، مشيرة إلى أنهم اتصلوا بالجانب الهندي ليتعقبوه.

وقال مسئول عسكري باكستاني رفض ذكر اسمه: «إن حالات الجنود الذين يعبرون خط السيطرة بالخطأ حدثت في السابق وعادة ما يعود الجنود، ولكن في الحالة الأخيرة تم قتل الجندي».

من جهة أخرى، أعلن الجيش الباكستاني إجراء تجربة اطلاق صاروخ باليستي قصير المدى. وقال المتحدث باسم الجيش، الجنرال عاصم سالم باجوا إن إطلاق الصاروخ «عبدالي» يندرج في إطار عملية التحقق من النظام الصاروخي الباليستي أرض-أرض.

وأضاف: «إن الصاروخ قادر على حمل رؤوس نووية وتقليدية بدقة عالية»، ويصل مداه إلى 180 كيلومتراً.وتوجه باكستان نظامها الدفاعي الصاروخي لجارتها وعدوتها اللدود الهند. وخاضت الدولتان ثلاثة حروب، اثنان منها حول إقليم كشمير الذي يقع بجبال الهيمالايا، منذ الاستقلال عن بريطانيا في أغسطس العام 1947.وزادت حدة التوتر في كشمير الشهر الماضي عقب وقوع سلسلة من المناوشات عبر خط السيطرة قتل فيها ثلاثة جنود باكستانيين وجنديان هنديان. وتتهم كل من الجارتين النوويتين الأخرى بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يشعل الاشتباكات بين الحين والآخر.